السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مطالب الغلابة علي أعتاب أم العواجز تخفيض الأسعار.. وتزويج البنات.. وتشغيل الشباب

مطالب الغلابة علي أعتاب أم العواجز تخفيض الأسعار.. وتزويج البنات.. وتشغيل الشباب
مطالب الغلابة علي أعتاب أم العواجز تخفيض الأسعار.. وتزويج البنات.. وتشغيل الشباب




كتب - أشرف أبو الريش


يا رئيسة ترجى لكل ملم وهمامة ترد بأس القوى يا حسيبة إنا عليكى حسبنا ودخلنا فى كهفك المحمى وبظل الجانب منكى اتقيا من عدو وحاسد وبغى قد أتيناك زائرين مقاما وضريحا عليه نور سيدنا النبى.. بهذه الكلمات وبتلك المناجاة.. دخل الدراويش على مقام السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها أمس يستنجدون بها لترفع عنهم الهموم وترد حق الضعفاء والغلابة والمساكين.. فهى أم المساكين وأم الغلابة ورئيسة الديوان كما يقول الشيخ محمود القاضى إمام المسجد الزينبى إن المصريين يعشقون عقيلة بنى هاشم، حيث يأتيها الوزير والخفير من كل مكان فى محافظات مصر، لافتا إلى أن السيدة زينب لها العديد من الأسماء التى يعشقها المصريون على مدار السنوات الطويلة منذ قدومها إلى مصر وخرج إليها النساء والرجال والأطفال حفاة يستقبلونها فدعت لهم ولمصر بأن ينعم على أهلها بالأمن والأمان، مشيرا إلى أن اسم أم العواجز كان مرتبطا بكون السيدة زينب تقف بجوار الأرامل من النساء وأيضا أصحاب العاهات ولقبت أيضا بجبل الصبر لشدة صبرها على الشدائد التى شهدتها منذ سفرها عندما توفى جدها صلى الله عليه وسلم وأمها وأبيها ولقبت برئيسة الديوان لأن والى مصر ووزراءه كانوا يعقدون المجلس عندها ومن أحب الأسماء إلى السيدة زينب لقب المشيرة، حيث كان آل البيت جميعا لا يقومون بأمر إلا بعد أن يستشيروها فيه.
وشدد الشيخ محمود القاضى على أن الشيعة لا مكان لهم داخل الضريح ولن يسمح لهم بممارسة أى طقوس شيعية وهناك تعليمات مشددة من وزارة الأوقاف وبالتعاون مع رجال الأمن لمنع أى شخص يحاول القيام بأفعال خارجة عن الشرع، خاصة أن مصر تدين بالمذهب السنى ولن تكون مثل إيران مهما حاول البعض التغيير فى سلوكيات المصريين.
وعلى أعتاب المقام وقف زوار أم العواجز يستنجدون بها من ارتفاع الأسعار عندما علا صوت إحدى السيدات فى انكسار وخضوع، تقول بصوت مرتفع: «الأسعار نار يا ستنا السيدة زينب.. عاوزين نستر البنات ونشغل الشباب.. كرامة لحضر النبى يا طاهرة ما تحرمى زوارك من رضاكى».
ومن مظاهر المولد تسابق العديد من الدراويش فى ارتداء الملابس الخضراء ولبس السبح الطويلة من هؤلاء عم سيد المسكين المقلب بـ«مهراجا» الموالد عمره 70 سنة من مواليد المنيا طلب من رئيسة الديوان أن يموت بجوارها وأن يصلى عليه فى مسجدها.
أما بثينة القناوية قدمت من الصعيد ومعها أخواتها البنات الثلاث تركن أولادهن وحملن فرشة المولد الحصير والبطاطين وأدوات الطهى والزاد والزوادة المكونة من الجبنة القديمة والعيش المرحرح والفول النابت لكى يطعمن المساكين فى المولد كما كان يفعل والدهن رحمه الله.
وفى تلك الليلة تصادف إقامة إحدى الأمسيات الدينية لإذاعة القرآن الكريم وتلا الشيخ أحمد نعينع بعض آيات من القرآن الكريم زادت من الازدحام داخل المسجد وكأنف هذه الليلة هى «الليلة الكبرى» لمولد السيدة زينب.