السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحوثيون يتراجعون

الحوثيون يتراجعون
الحوثيون يتراجعون




كتب : صبحى شبانة ومحمد عثمان ووكالات الأنباء


أعلن الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، أمس موافقتهم على هدنة إنسانية تبدأ غدًا الثلاثاء، وذلك بعد ساعات قليلة من قصف التحالف لصعدة ومنزل الرئيس السابق صالح.
ووافق المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران على الهدنة الإنسانية التى اقترحتها السعودية الجمعة الماضى ولمدة خمسة أيام، محذرين من أنهم سيردون على أى خرق.
من جانبه قال العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم الجيش اليمنى المتحالف مع الحوثيين فى بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن أى اختراق عسكرى للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس دفاعاً عن الشعب اليمنى فى مواجهة العدوان الغاشم والظالم».
وكان الحوثيون، قد اصدروا بيانًا يقول إنهم سيتعاملون بشكل إيجابى مع أى جهود لإنهاء معاناة الشعب اليمنى فى علامة على أنهم سيقبلون الهدنة، مطالبين باستئناف حوار سياسى تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل حل الصراع.
ومن المقرر أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار مساء غد الثلاثاء.
وجاء قبول الحوثيين الهدنة بعد غارات مكثفة لقوات التحالف على معاقل الحوثيين فى شمال اليمن منذ مساء الجمعة الماضى عندما دعت الرياض المدنيين إلى إخلاء محافظة صعدة التى يوجد بها أقوى دعم للحوثيين.
واستهداف ثلاث غارات جوية منزل الرئيس السابق على عبدالله صالح فى العاصمة صنعاء فجر أمس، لكن لم يصب أحد من أفراد عائلته بسوء. وسمع دوى ثلاثة انفجارات قوية، كما شوهدت أعمدة من الدخان تتصاعد من المنطقة التى يقع فيها منزل صالح فى صنعاء. وواصلت طائرات قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن شنّ غاراتها على مواقع الميليشيات الحوثية، إذ تمكنت من تدمير مقر القيادى مهدى المشاط فى الطلح فى صعدة، كما قصفت تجمعاً لميليشيات الحوثى فى منطقة السدة بمحافظة إب وسط اليمن، وتجمعاً للدبابات والآليات فى البقع.
وتمكنت طائرات التحالف من تدمير مقرين لقائدين عسكريين فى ميليشيات الحوثى بصعدة، ومقر القيادى الحوثى يوسف الفيشي، كما قصفت بشكل مكثف معسكرًا حوثيًا فى النظير غرب صعدة، ومبانى عسكرية.
وقصفت قوات التحالف قد تجمعاً لميليشيات الحوثى فى موقع قهرة النص شمال صعدة.
وكانت طائرات التحالف دمرت أمس مقر القيادى الحوثى أحمد صالح هندى بمنطقة مذاب، ومقر مدير المكتب السياسى لميليشيات الحوثى صالح هبرة، ومقر الناطق باسم ميليشيات الحوثى محمد عبدالسلام بسحار، ومقر عضو المكتب الثقافى للحوثيين صالح الصماد، ومقر القيادى عبدالكريم الحوثى بضحيان.
من جانبه قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، وزير الدولة لشئون المجلس الوطني، إنه يمكن الوصول إلى حل سياسى فى اليمن ولكن دون إيران، مضيفًا أن الحوثيين جزء من العملية السياسية «لكن وفق حجمهم الطبيعى».
وأوضح قرقاش فى حلقة جديدة من برنامج «بصراحة» على قناة «سكاى نيوز» عربية أنه يمكن الوصول إلى حل سياسى فى اليمن دون إيران.
وأضاف أن الحوثيين جزء من العملية السياسية فى اليمن، لكن وفقا لحجمهم الطبيعى وليس اعتمادا على السلاح، مشددًا على رفض وجود ميليشيات جنوب الجزيرة العربية على غرار حزب الله.
وكشف الوزير الإماراتى عن وجود منصات صواريخ لدى الحوثيين موجهة نحو السعودية.
ووصف قرقاش دعوة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لقادة الخليج للاجتماع فى كامب ديفيد بـ«الإيجابية»، لكنه قال إن الحكم النهائى سيكون على النتائج.