الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شكرى: ترميم العلاقات العربية - العربية لحماية دول المنطقة

شكرى: ترميم العلاقات العربية - العربية لحماية دول المنطقة
شكرى: ترميم العلاقات العربية - العربية لحماية دول المنطقة




كتب - محمد سويد وحمادة الكحلى


قال سامح شكرى وزير الخارجية إن مصر والأمة العربية بأسرها تواجه تحديات غير مسبوقة تتطلب تكاتف جميع أجهزة الدولة فى مصر والدول العربية  لمواجهة تلك التحديات.
وأضاف فى كلمته بالمؤتمر السنوى لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن التحديات تتنوع ما بين خطر التقسيم والتفتيت اللذين تواجهما الدولة القومية فى العالم العربى كما فى ليبيا وسوريا والعراق واليمن، وكذلك مخاطر استشراء التنظيمات الإرهابية كما هو الحال فى ليبيا وسوريا والعراق، فضلاً عن التدخل الخارجى فى المنطقة، وهو ما أثّر سلباً على منظومة الأمن القومى العربى فضلا عن حاجة مصر إلى مواجهة التحديات الداخلية مثل رفع مستوى المعيشة للمواطن وتحقيق قفزات اقتصادية وعدالة اجتماعية تحقق المطالب التى تبنتها ثورتا الشعب المصرى في 25 يناير و30 يونيو، واللتان أكدتا كذلك على ضرورة إعادة تفعيل دور مصر الإقليمى واستعادة مكانتها الدولية، آخذا فى الاعتبار الترابط الوثيق بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، والذى يجعل السياسة الخارجية بمثابة انعكاس أمين للأوضاع الداخلية.
 وأوضح قائلا: «إننا نتفاعل فى ظل بيئة إقليمية ودولية شديدة التعقيد، تشهد إعادة رسم الخريطة السياسية فى المنطقة وبناء تحالفات ومصالح جديدة، فضلا عن تنامى دور أطراف إقليمية غير عربية، وظهور فاعلين جدد على الساحة الدولية، وتفاقم خطر «التنظيمات الإرهابية» التى تتخذ من القتل عقيدة لها ومن الدين غطاءً هو منها براء، وتنتهج العنف سبيلاً لاستهداف جهود الاستقرار والتنمية حول العالم بشكل لا يجعل أى دولة أو منطقة فى العالم بمنأى عن هذا الخطر المحدق. ويتضاعف خطر الإرهاب فى ظل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الهائلة التى تربط بين أرجاء العالم فى سرعة غير مسبوقة.
وشدد علي أن الاعتبار الأساسى الذى يحكم تحرك مصر الخارجى هو تعظيم المصلحة الوطنية المصرية وصيانة أمنها القومي، والذى يرتبط ارتباطا عضويا بالأمن القومى العربى.
 وجدد وزير الخارجية التزام مصر بمبادئ الندية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول فى تفاعلاتها الخارجية، والتوازن فى إدارة علاقاتها الدولية من خلال الحفاظ على العلاقات المتميزة القائمة مع الشركاء التقليديين الغربيين ومزيد من الانفتاح على قوى كبرى أخرى وشركاء جدد تحقيقاً للمصالح الاستراتيجية المصرية.
كما عرض شكرى رؤية مصر تجاه القضايا المختلفة قال إن التحديات الحالية خطيرة وتستدعى حراكاً مصرياً-عربياً مكثفاً يهدف إلى ترميم العلاقات العربية–العربية ويسعى إلى خلق رؤية مشتركة لمواجهة تلك التحديات ... وفى هذا الصدد، أشار إلى أن مصر لا يمكن لها أن تنسى الموقف العروبى الأصيل للعديد من الدول العربية تجاه بلدنا وثورتنا، منوها إلى أن تشكيل قوة عربية مشتركة ستكون بمثابة قوة للانتشار السريع للدفاع عن النفس، ولا تهدف للاعتداء على أحد وإنما حماية الأمن القومى العربي، كما نسعى إلى بلورة رؤية مشتركة لقضايا المنطقة وتقديم حلول لها بعيدا عن التدخلات الخارجية.