الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اتهامات لـ«وزارة الثقافة» بالتقاعس عن تكريمه.. و«التنمية المحلية»: خسرنا جزءًا من روح مصر

اتهامات لـ«وزارة الثقافة» بالتقاعس عن تكريمه.. و«التنمية المحلية»: خسرنا جزءًا من روح مصر
اتهامات لـ«وزارة الثقافة» بالتقاعس عن تكريمه.. و«التنمية المحلية»: خسرنا جزءًا من روح مصر




كتبت ـ هبة سالم


حضور كثيف شعبى ورسمى، شهدته نقابة الصحفيين مساء أمس الأول فى حفل تأبين الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى، تحت عنوان «الأبنودى.. شاعر وطن» و«متونسة بحس مين .. يا مصر فى غيابى».
وشهد حفل التأبين انتقادًا لوزير الثقافة عبدالواحد النبوى الذى غاب عن المشاركة فى الحفل، إلى جانب تجاهل الوزارة إقامة حفل تأبين مناسب، وقال الشاعر شعبان يوسف، أن وزير الثقافة تقاعس عن تأبين الأبنودى، مطالباً الوزارة بأن تقيم متحفًا للشاعر الراحل يضم أوراقه وأشعاره.
وكان فى مقدمة الحضور من المسئولين الرسميين، المهندس خالد عبدالعزير وزير الشباب والرياضة، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، ومن النقابيين يحيى قلاش نقيب الصحفيين، ومن أسرته زوجته وأية الأبنودى، ومن الشعراء الشاعر والكاتب الصحفى جمال بخيت رئيس تحرير مجلة صباح الخير، والفنان إيمان البحر درويش، والدكتور محمد عفيفى رئيس المجلس الأعلى للثقافة.
وقال كارم محمود عضو مجلس النقابة ومنسق: نقيم هذا الحفل لأن الأبنودى رفض أن يقام له عزاء، مضيفا أنه لا يمكن أن يقام حفل تأبين للأبنودى دون أن يكون ذلك فى نقابة الصحفيين، التى لطالما جلجل صوت الأبنودى داخلها بأشعاره.
وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، الابنودى فى غنى عن أن يقدمه أحد لأنه قدم نفسه منذ سنوات طويلة من خلال أشعاره المتنوعة عن الفلاح والعامل البسيط  والمشروعات الوطنية فضلاً على أحزان الوطن، لافتا أن الأبنودى كان ضمير هذا الوطن، جعل العامية شعرا عظيما، وإن كان للعالمية مقاييس فالأبنودى شاعر عالمى لأنه عبر عن هذا الوطن تعبيرًا حقيقيًا.
وأضاف القلاش: إن نقابة الصحفيين تشرفت بإقامة هذا الحفل والذى طالما جلجل صوته مساندًا النقابة فى نضالها، موضحاً إن الخال كان يعى تماما حرية الصحافة والإعلاميين والتى هى بمثابة حرية الشعب أيضا، واصفا إياه بأنه كان أحد أصوات الحريات فى مصر.
اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، كشف عن علاقة صداقة وطيدة كانت تربطه بالراحل عبدالرحمن الأبنودى منذ أن كان محافظًا لقنا، وكان حريصًا على معرفة ما يحدث على أرض المحافظة، حتى أصبح صديقه وكان يناقشه فى مختلف القضايا.
وأضاف لبيب: إن الأبنودى كان شاعرا وطنيا شكلت كلماته ثقافة الكثيرين على مدى أكثر من نصف قرن، كان فيها مؤرخا، وراصدا فى جميع المعارك التى خاضتها الأمة، مؤكدا أن خسارتنا فيه لا تقتصر على فقدان شاعر كبير وأحد أعمدة الثقافة، ولكن تمتد إلى فقدان جزء من روح مصر.
وأعرب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة عن اعجابه بقدرة الأبنودى، على نقل اللهجة الصعيدية للشباب، ما جعل الشباب فى ذلك الوقت يعشقون أغانى عبدالحليم التى كتبها الأبنودى.
وطالب الفنان إيمان البحر درويش، بضرورة تكريم الشعراء الكبار فى حياتهم وليس بعد مماتهم، لافتا أن هذا التأبين البسيط لا يكفى لشاعرنا الكبير.