الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسن: مهمتى التواصل مع المسلمين ودمجهم فى الحياة السياسية الألمانية

حسن: مهمتى التواصل مع المسلمين ودمجهم فى الحياة السياسية الألمانية
حسن: مهمتى التواصل مع المسلمين ودمجهم فى الحياة السياسية الألمانية




كتبت- مروة مظلوم


«المصرى معروف بجبروته».. إحدى قفشات الأفلام المتداولة  رغم خلفيتها الساخرة إلا أنها تقر حقيقة مؤكدة حينما حل المصرى  يضع بصمته على كل شىء وأى شىء يخالطه  فيصبغه بلونه الخاص وكأنها علامة الجودة لأى منتج فكرى إنسانى مبتكر «صنع فى مصر».. شاب مصرى  سنوات عمره لم تتجاوز العشرين عاماً لكنه نجح فى التوغل فى الحياة السياسية بألمانيا.. حاملاً اسمه وصفته «حسن المصرى»  شارك كملايين الشباب فى ثورة الـ25 من يناير «ثم عاد بصحبة أسرته إلى ألمانيا وهناك قرر أن يعمم «التجربة المصرية» بشكل إيجابى يتلاءم ومناخ الحرية فى المجتمعات الأوروبية.. يروى لنا تجربته فيقول:
 قررت فى شهر 12/2014 انضم للحزب الديموقراطى الاجتماعى الألمانى، تواصلت مع رئيس حركة الشباب الاشتراكى المتفرعة من الحزب. أتممت الإجراءات  وبعد أيام أرسلوا لى خطابا على عنوانى  يحتوى على كارنيه للحزب ومعلومات عنه وشكر على انضمامى.. طرحت على الشباب نشر «بوست» على صفحاتهم الشخصية على الفيس بوك لدعم الثورة المصرية ودعم الشباب المؤمنين بالديمقراطية والحرية فى كل مكان.. وبالفعل لاقت الفكرة نجاحًا.
مما دفعنى لطرح فكرة أخرى «فاعلية الزهور» المقتبسة من الثورة المصرية لمواجهة العنصرية النازية التى ما زالت  رواسبها عالقة فى المجتمع الألمانى   وكان  سببها ظهور حركة من رحم الأحزاب النازية تطالب بطرد جميع المسلمين من أوروبا اسمها حركة «بيغيدا».
يؤكد «حسن» أن فكرته لاقت قبول فى وسط الشباب ثم رفعها لقيادات الحزب فى جلستهم المغلقة اللذين اعترضوا فى البداية وقالوا «إنها ليست محسوبة وتحتاج إلى وقت لتنفيذها فخرج أحد الكبار عن الجمع وأيد الفكرة وشجع باقى الأعضاء على دعمها رغم تأكيدهم أنه من المستحيل إقناع المسلمين فى ألمانيا بالاندماج فى الحياة السياسية فقد فشلت محاولاتهم السابقة لكنه أصر على المحاولة.
يضيف حسن واصفا فعاليات اليوم «قمنا بشراء ألف زهرة حمراء وطباعة ألف منشور ضد الحركة النازية وتواصلنا مع أكثر من مسجد ومركز إسلامى وعدتهم بخروج 20 مسلما فى فاعلية الزهور وكانت النتيجة مشاركة 50 مسلما يحملون الزهور فى الشوارع ولافتات ضد العنصرية النازية.
ويتابع المصري: «وقتها سلطت وسائل الإعلام الألمانية الأضواء على فعاليات الدعوة لنبذ العنصرية التى يتقدمها المسلمون، ودخلت فى انتخابات الحزب الداخلية وحصلت على منصبى بأغلبية أصوات 29 وحاليا أنا مسئول عن حركة «مسلمين من أجل المانيا» المتفرعة من الحزب ومهمتى التواصل مع المسلمين ودمجهم  فى الحياة السياسية.
ويوضح «حسن» أن الحزب مشارك فى الحكم مع الحزب المنافس  بأغلبية البرلمان وأعضائه المشاركون هم وزير العدل ووزير الخارجية ونائب المستشارة الألمانية هو رئيس الحزب، الأعضاء الكبار فى السن معتدلين وتوجههم وسطى لكن الشباب يميلون لليسار وهو ما يضمن الوسطية  فى القرارات.