الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزراء الخارجية العرب يبحثون أوضاع سوريا.. اليوم




 
أعلنت الجامعة العربية أنه سيتم عقد اجتماع طارئ اليوم لوزراء الخارجية العرب فى جدة بالمملكة العربية السعودية قبيل عقد القمة الاسلامية الاستثنائية لدراسة التطورات التى تشهدها سوريا والتحرك السياسى عقب استقالة المبعوث العربى الأممى المشترك كوفى عنان.
 
وقال السفير أحمد بن حلى نائب الامين العام للجامعة العربية فى تصريحات صحفية أمس انه من المنتظر أن يتم خلال الاجتماع ـ الذى يعقد برئاسة الكويت الرئيس الحالى لمجلس الجامعة ـ بحث من سيتم تعيينه خليفة لكوفى عنان.
 
 
وقال إن نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية سوف يشارك فى الاجتماع ثم يحضر القمة الاسلامية الاستثنائية المقرر عقدها بعد غد.
 
من جانبه عبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وملك الاردن عبدالله الثانى عن تضامنهما مع الشعب السورى فى محنته، مؤكدين ضرورة ايجاد حل سياسى سريع للازمة يحافظ على وحدة سوريا ويجنب شعبها مزيدا من العنف واراقة الدماء.
 
فى غضون ذلك زارت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون اسطنبول أمس لعقد اجتماع مع القادة الاتراك بشأن الاوضاع فى سوريا وتناقش هيلارى كلينتون مع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان مرحلة ما بعد السقوط المحتمل لنظام الاسد.
 
فيما لجأت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى تخشى من تسليح المعارضة السورية بشكل مباشر الى حل أمريكى نموذجى تلجأ إليه عندما لا ترغب بالتورط وهو ترك المهمة للشركات الخاصة واختارت هذه المرة جماعة سورية معارضة داخل أمريكا تسمى جماعة الدعم السورية، وهى خليط من منظمات المعارضة السورية فى الولايات المتحدة التى يديرها مغتربون ولديها هدف محدد يتمثل فى جمع الاموال للجيش السورى الحر المعارض.. وتقول الجماعة انها اقنعت الحكومة الامريكية بأن تعطيها ترخيصا بارسال أموال للمعارضة بعد أن اسست مكتبا فى واشنطن واستعانت بمسئول سياسى سابق فى حلف شمال الاطلسى «الناتو» لادارته.
 
بموازاة ذلك اندلع قتال بين القوات الاردنية والسورية فى منطقة حدودية بين البلدين فى ساعة متأخرة ليل أمس الاول ولكن مصدرا اردنيا قال انه لم يسقط قتلى فى الجانب الاردنى على ما يبدو.. بينما أكد بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة عى أنه لن يكون هناك فائز فى سوريا.
 
والآن نواجه الاحتمال الكئيب باندلاع حرب أهلية طويلة تدمر نسيج المجتمع المتماسك، وقال دبلوماسيون إن اختيار الدبلوماسى الجزائرى المخضرم الاخضر الابراهيمى قد يعين هذا الاسبوع ليحل محل كوفى عنان مبعوثا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية فى سوريا الذى استقال بعد أن انتابه الاحباط فى الخروج من المأزق الدولى الراهن حول كيفية انهاء الصراع.
 
 
هذا فى الوقت الذى اتهمت سوريا دولا غربية وعربية بإدارة مراكز عسكرية فى تركيا لدعم المعارضة المسلحة التى تقاتل لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
 
وفى رسالة بعث بها الى مجلس الامن الدولى اتهم السفير السورى لدى الأمم المتحدة تركيا بشار الجعفرى بأنها اقامت على أراضيها مراكز عمليات عسكرية تديرها اجهزة مخابرات كل من اسرائيل والولايات المتحدة والسعودية وقطر.
 
 
وقال الجعفرى ان تلك المراكز تستخدم للاشراف على المعارك التى يخوضها «الارهابيون» فى حلب وغيرها فى اشارة الى مقاتلى المعارضة ودعا مجلس الامن الى الضغط على تلك البلدان لوقف دعم وتسليح وتمويل وتسهيل عمليات المعارضة المسلحة.