الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كتاب إسرائيلى: السادات لعب على إسرائيل دور «لا بهش ولا بنش» لخداعها

كتاب إسرائيلى: السادات لعب على إسرائيل دور «لا بهش ولا بنش» لخداعها
كتاب إسرائيلى: السادات لعب على إسرائيل دور «لا بهش ولا بنش» لخداعها




ترجمة: أميرة يونس
نشر موقع «سياسات الشرق الأوسط» الإسرائيلى عرضاً لكتاب إسرائيلى جديد يحمل عنوان «حرب يوم الغفران- جهاد السادات» للعقيد (متقاعد) «شمعون منديز»، الذى أكد أن كتابه لا يحتوى على سر عسكرى واحد رغم خدمته فى شعبة الاستخبارات فى الجيش الإسرائيلى وقت حرب أكتوبر 1973.
 وأكد الكاتب أنه اعتمد فى تأليفه للكتاب على مصادر مفتوحة من بينها إسرائيلى، وأجنبى، وعربى، موضحا أن كثير من المعلومات التى سردها هى من مصادر عربية، لكى يتمكن من إيصال الحقيقة كاملة للقارئ الإسرائيلى.
وفى عرض ملخص لكتابه «جهاد السادات» يقول ميندز أن حرب أكتوبر هى حرب رجل واحد وهو الرئيس الراحل «محمد أنور السادات» الذى سار فى حربه على نهج الرئيس «عبد الناصر» بعد أن لعب السادات دور « لابهش ولا بنش» حسب وصف الكاتب ليقوم بمخادعة إسرائيل، إلا أنه كشف بعد وفاة عبد الناصر وتوليه سدة الحكم، أنه جاء ليغير تاريخ مصر.
واعتبر الكاتب أن مبادرة السلام التى قدمها السادات بعد انتصار مصر فى حرب أكتوبر كانت لغرس هزيمة عسكرية أكثر إيلاما لإسرائيل واذلالها، وإلقاء ظلال الفشل العسكرى على الدولة العبرية، وذلك بعد أن تركت حرب 1967 جرحاً مفتوحاً ونزيفاً لفخر القومية المصرية.
ويوضح الكتاب أن أصابع الاتهام تشير إلى «جولدا مائير» التى كانت تتولى منصب رئيسة الوزراء ايام حرب أكتوبر، بأن عنادها هو السبب الرئيسى فى هزيمة حرب 73.
وأضاف أن إسرائيل هى الخاسر من هذه المبادرة السلمية للسادات، خاصة بعد قرارات مؤتمر الخرطوم عام 1967 الذى أعقب عدوان إسرائيل على مصر وسوريا، واتفق الملوك والرؤساء على توحيد جهودهم فى العمل السياسى على الصعيد الدولى والدبلوماسى لإزالة آثار العدوان وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية المعتدية من الأراضى العربية المحتلة، وذلك فى نطاق المبادئ الأساسية التى تلتزم بها الدول العربية، وهى عدم الصلح مع إسرائيل أو الاعتراف بها وعدم التفاوض معها والتمسك بحق الشعب الفلسطينى فى وطنه، الأمر الذى رفضته جولدا مائير حينها، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول كيف استطاع السادات دفعها لعدم وضع شروط للمفاوضات معه.
وأضاف الكتاب الإسرائيلى «جهاد السادات» أن المخابرات الإسرائيلية الذى درس شخصية السادات خلصت إلى أنه عاجز ديبلوماسيا وعسكريا، وأن تفكيره يرجع إلى 7000 سنة للوراء، إلا أن مفاجأة حرب 73 كانت بفضل المخابرات المصرية تحت قيادة السادات، وبعد نجاحه فى زرع أحد المقريبن منه «أشرف مروان» الذى ارتدى بدلة التجسس ضد الإسرائيليين واستطاع خداعهم ومحاولة إيهامهم بأنه يعمل لصالح تل أبيب .