الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ناشرون ومكتبات: الاقبال ضعيف .. وفشلنا في تغطية التكاليف




انتهى مؤخرا معرض رمضانيات للكتاب فى دورته الثانية على التوالى والذى أقامته الهيئة العامة للكتاب بأرض الهيئة بمنطقة فيصل خلال الفترة من 7 إلى 22 رمضان، تلك الدورة التى يرى العديد ممن شاركوا بها أنها لا ترقى لمستوى سابقتها "الأولى"، على الرغم من زيادة أعداد دور النشر والمكتبات المشاركة هذا العام، وهو ما عوله البعض نتيجة لعدم الاستقرار وللأحداث التى تمر بها البلاد وغيرها من الأمور.
 
توجهت"روزاليوسف" لاستطلاع آراء عدد من الناشرين والمكتبات عن دورة العام الحالى لإلقاء الضوء على ما شابها من سلبيات وتوضيح ايجابياتها.
 
من جانبه تحدث الناشر هشام أبو المكارم صاحب دار أوراق للنشر والتوزيع قائلا: المعرض هذا العام فاشل، وحركة البيع به ضعيفة جدا، على الرغم من وجود عناوين وإصدارات جديدة وجذابة خاصة من جانب دور النشر الكبيرة، وأيضا على الرغم من إقبال المشاركة فى المعرض هذا العام من جانب دور النشر بزيادة نحو 60 دارا، فالمعرض العام الماضى شارك به 80 دار نشر تقريبا فى حين جاءت دورة هذا العام بمشاركة 130 دار نشر ومع ذلك وجدنا الإقبال من جانب الزوار ضعيفا هذا العام، حتى طوال اليوم وليس فقط فى نهار رمضان كما كان فى الدورة الماضية، وذلك بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة التى تعانى منها مصر حاليا، بالإضافة إلى مرور مصر بعدد من الأحداث السيئة ومنها أحداث اعتداء سيناء.
 
يكمل أبوالمكارم: أرى أن نجاح معرض العام الماضى كان بسبب عدم إقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى عام 2011، فكان الإقبال على الدورة السابقة تعويضا عن ذلك الإلغاء، كما أرى أن هيئة الكتاب ليس لها ذنب فى حالة الضعف الحادثة فى المعرض هذا العام، أما الأنشطة المصاحبة للمعرض هذا العام كانت جيدة وتعمل على تجميع الناس لكن الإقبال على البيع كان ضعيفا، وأجد أن سوق النشر فى مصر بشكل عام بالغة السوء خاصة لصعوبة التسويق، كما زادت الأحوال سوءاً بسبب تدنى الحالة الاقتصادية مما جعل أرباب الأسر يعيدون ترتيب أولوياتهم وجعل الاهتمام بالثقافة فى ذيل أولوياتهم، فانتعاش الثقافة مقابل لانتعاش الاقتصاد، والعكس صحيح، والمنقذ لدور النشر فى الفترة القادمة هى مشاركتها فى المعارض الخارجية، ومبيعات الدار للكتب هذا العام تقدر بـ10% من نفس مبيعاتها فى معرض العام الماضى، وبالنسبة لمشاركة الدار فى دورة المعرض القادمة من عدمها قرار متروك أمره قبل انعقادها تبعا للأجواء العامة.
 
فى حين يقول خالد لطفى صاحب مكتبة تنمية: دورة العام الماضى كانت ناجحة، أما المعرض هذا العام فلم يكن ناجحا ولم يكن فاشلا، بل كان أقل من المتوسط، وهو أقل كثيرا مقارنة بالدورة السابقة، فحركة البيع هذا العام لم تتعد ربع حركة البيع للمكتبة ولمعظم المكتبات على أحسن الأحوال بالنسبة لمبيعاتها فى دورة العام الماضى والتى كانت مميزة من حيث مبيعات الكتب وكسب العملاء من كل محافظات الجمهورية، ذلك الإقبال فى الدورة الأولى سببه تأجيل معرض القاهرة للكتاب العام الماضي، فى حين نجد أن الزيارات هذا العام كانت قليلة، وحركة البيع كانت شديدة المحلية، بل تكاد تكون منحصرة فى سكان منطقة فيصل فقط، مما جعل المبيعات لا تغطى تكاليف إقامته، وأيضا كانت الدعاية للمعرض دون مستوى المعرض السابق، على الرغم من أن التنظيم هذا العام جيد وأفضل من العام الماضى من حيث التجهيزات، وأيضا مساحة المعرض هذا العام كانت أكبر.
 
يكمل: كانت هناك سلبية واجهتنا وهى وجود بيع لكتب "مضروبة" داخل سور الأزبكية، فكيف يقام معرض يبيع فيه الناشر أو المكتبة الكتب الأصلية والتى تأتى إليه بتكلفة مرتفعة، وفى نفس الوقت يسمح لشخص آخر ببيع نفس الكتب "مضروبة" إلى جواره، وهو أمر كان لابد فيه من تدخل اتحاد الناشرين وهيئة الكتاب.
 
وأنوى المشاركة فى المعرض العام القادم لأن الموضوع بعيد تماما عن التخمينات، فالعام الماضى لم يشارك الكثير من دور النشر ومع ذلك كان المعرض ناجحا.