كارثة.. عمارات التعاونيات ببنى سويف مهددة الانهيار

 
أكثر من 400 وحدة سكنية فى 70عمارة سكنية اقامتها هيئة التعاونيات بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل أصبحت مهددة بالانهيار لانشائها على تربة جيرية مما أدى الى ان هجرها السكان وتحولت الى اوكار للبلطجة ومتعاطى المخدرات.
 
يقول محمد عزالدين موظف لقد ساقنى حظى السيىء الى حجز وحدة سكنية ضمن عمارات التعاونيات وهى تحتل مساحة كبيرة من عمارات المدينة ودفعت 15 الف جنيه اكتشفت بعدها ان الوحدات غير مطابقة للمواصفات القياسية لأنها مبنية على تربة جيرية. يضيف متضرر آخر يدعى محمود منصور اعمال حرة ان الحاجزين فوجئوا بحدوث شقوق طولية وعرضية فى الجدران فاصابهم الذعر الشديد واسرعوا الى ادارة التعاونيات فقامت لجنة بمعاينة هذه التشققات وقدمت تقريرا الى الادارة تم رفعه مباشرة الى الادارة العامة فى القاهرة دون ان نعرف محتواه ولكننا عرفنا بعد ذلك ان التقرير يحذر من تعرض العمارات لخطر الانهيار لانها مقامة على تربة جيرية وعمرها الافتراضى لا يزيد على 60 عاما على اقصى تقدير دون ان يقترح حلولا مناسبة للمشكلة. ويشيرمحمد حسن عبد العظيم الى حدوث هجرة جماعية لسكان العمارات خوفا من وقوع كارثة وقاموا باستئجار شقق بديلة مما كبدهم اعباء مالية اضافية.
 
وترى اعتماد محمد احمد ربة منزل ان المشكلة الكبرى تكمن فى الابناء وجميعهم فى مختلف سنوات التعليم وبعد عودتنا الى مدينة بنى سويف القديمة فشلنا فى تحويل ابنائنا الى مدارس قريبة من مساكننا الجديدة مما ضاعف همومنا.
 
ويتهم محمد الحسن عبدالله صاحب محل قطع غيار جهاز مدينة بنى سويف الجديدة بانه لا يعير المشاكل المتراكمة التى تعانى منها المدينة اى اهتمام فبمجرد ظهور مشكلة العمارات الآيلة للسقوط اخبروا السكان ان هئية التعاونيات مستقلة ولا سلطان عليها.
 
ويؤكد فؤاد سويفى حنا من ان السكان لم يعد امامهم سوى اللجوء للقضاء والمحاكم لاسترداد ثمن الوحدات السكنية وسخر من ارتفاع اسعار الوحدات فى باقى انحاء المدينة الى 80 و90 الف جنيه للوحدة المكونة من غرفتين وصالة بينما اشترى وحدة 3 غرف دفع فيها 33 ألف جنيه ومنذ ثلاث سنوات عرضها للبيع ولكنه لم يجد مشتريا واحدا ولو بنفس المبلغ فى ظل السمعة السيئة التى وصمت عمارات التعاونيات.
 
أما جهاز مدينة بنى سويف الجديدة فرفض الجميع مسئولية التعليق على مشكلة العمارات لكون هئية التعاونيات مستقلة وعلى المتضرر الذهاب للهئية فى القاهرة.