الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخلافات العربية حول تنحى الأسد تلغى اجتماع جدة




 
 
 
ذكرت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» انه تم الغاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى كان من المقرر عقده امس فى مدينة جدة السعودية، لعدم الاتفاق على جدول اعمال الاجتماع. 
 
 
واوضحت المصادر لـ«روزاليوسف» ان الاجتماع كان سيبحث خطة عربية بشأن الخروج الآمن للرئيس السورى بشار الاسد وقد اعترضت عليه فى وقت سابق كل من لبنان والجزائر والعراق وترشيح مبعوث عربى اممى اخر بديلا عن كوفى عنان الذى قدم استقالته الاسبوع الماضى.
 وذكرت المصادر ان الدبلوماسى الجزائرى الاخضر الابراهيمى من الاسماء التى لاقت تأييدا كبيرا بشأن توليه مهمة المبعوث الاممى خلفا لعنان واوضحت انه كان من المقرر ان يتم اضافة نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى جدول اعمال القمة الاسلامية وعرضها على قادة الدول الاسلامية لاتخاذ قرار بشأنها.
 
 
 ومن ناحية اخرى اعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ان 105 أشخاص قتلوا أمس الاول بنيران قوات الجيش والأمن النظامية معظمهم فى ريف دمشق وحلب ودرعا.
 
 
وذكرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من 40 جثة عثر عليها مساء أمس فى أريحا وجبل الزاوية فى محافظة إدلب. وأضاف الناشطون أنه عثر على تلك الجثث بعد قيام قوات الفرقة الرابعة بإعدامات ميدانية وتصفية الجرحى فى المستشفيات الميدانية.
 
وأضاف الناشطون أن قوات النظام قصفت بلدات أريحا والبارة وبْسامِسْ وقرى سهل الروج وكَنْصَفْرَة بالطائرات الحربية والدبابات. كما قال الناشطون إن قوات النظام هدمت منازل وأحرقت المشافى وقطعت الكهرباء والماء ووسائل الاتصال عن جبل الزاوية بالكامل.
وفى العاصمة دمشق دارت مواجهات مسلحة، فى حين تستمر المواجهات فى حلب، التى تسعى قوات الجيش النظامى فيها لاستعادة مواقع خسرتها لصالح الجيش الحر.
 
وأفاد ناشطون فى دمشق بأن انفجارا قويا سمع من أحياء عدة بدمشق، وتحدث شهود عيان عن مواجهات بالأسلحة الرشاشة قرب جسر فيكتوريا بقلب العاصمة السورية، وأكدوا أن المواجهات استمرت لمدة قصيرة عقب استهداف قافلة عسكرية كانت تمر فى المنطقة.
 
 
وتحدث التليفزيون الرسمى عن قيام «إرهابيين» بتفجير قنبلة فى المرجة، وهى منطقة قريبة من البنك المركزي، وأشار إلى أن المسلحين أطلقوا النار بشكل عشوائى لبث الفزع بين المواطنين، وأكد أن السلطات تلاحق المجموعات الإرهابية، وذكر أن قنبلة أخرى انفجرت بجانب ملعب تشرين فى المنطقة نفسها، ولم يشر إلى وقوع إصابات.
 
واندلعت اشتباكات فى مناطق الصالحية والسبع بحرات وشارع بغداد بالعاصمة، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات اندلعت فى مناطق الشعلان والحمراء وساحة الحلبونى وسط العاصمة، فى حين أغلقت قوات النظام جميع الشوارع المؤدية إلى المجتهد وساحة الحلبونى.
 
وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت باشتباكات وقعت فجر امس بين الجيش الحر والجيش النظامى فى حى التضامن بجنوب العاصمة، فى حين أشارت الهيئة العامة إلى إطلاق نار فى حى جوبر، وقصف ليلى على أحياء القدم ونهر عيشة والحجر الأسود، ترافق مع اشتباكات عنيفة على طريق أتوستراد دمشق درعا الدولى.
 
وكانت السلطات السورية اعلنت فى الرابع من أغسطس الجارى استعادة السيطرة على مدينة دمشق بعد معارك عنيفة، إلا أن مواجهات محدودة لا تزال تسجل بين الوقت والآخر فى بعض الأحياء، لا سيما الجنوبية منها المتاخمة لريف دمشق.
 
 
وفى حلب تستمر محاولات القوات النظامية لتحقيق تقدم على حساب قوات المعارضة التى أكدت أنها سترد بعد أن خسرت مواقع فى المدينة بسبب نقص الذخيرة.
 
وقال قائد العمليات الميدانية فى لواء التوحيد التابع للجيش الحر عبد القادر الصالح لاحدى وكالات الانباء ان الجيش الحر تمكن من استعادة مواقع إستراتيجية فى حى صلاح الدين، وأوضح أن هناك معارك ضارية لم تتوقف لحظة منذ 24 ساعة مع جيش النظام، وتحدث عن قصف على كل أحياء حلب بالطيران
 
وفى حمص قال ناشطون إن الجيش النظامى اقتحم حى الشماس فى حمص وقصفه بالمدفعية وسط مخاوف من ارتكاب مجازر فى الحي. وسقط قتلى وجرحى فى قصف على الزبدانى وحرستا فى ريف دمشق. فى حين تجدد القصف على قرية العشارة وأحياء عدة فى دير الزور، كما تجدد القصف على بلدة أريحا فى إدلب، التى شهدت اشتباكات عنيفة.
 
 
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن قتلى وجرحى سقطوا فى قصف على بلدة طفس بدرعا، وتعرض المستشفى الوطنى بالبلدة للقصف بالمدفعية من قبل الجيش النظامى فى وقت مبكر من صباح ، وبث ناشطون صورا على الإنترنت للمستشفى بعد القصف الذى أسفر عن مقتل أم وطفلها وإصابة آخرين بينهم ممرضون.