الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كلى المنصورة».. من «هيوستين» مصر لمأوى للإهمال

«كلى المنصورة».. من «هيوستين» مصر لمأوى للإهمال
«كلى المنصورة».. من «هيوستين» مصر لمأوى للإهمال




الدقهلية - أسامة فؤاد
مركز الكلى والمسالك البولية المعروف بمركز غنيم التابع لجامعة المنصورة كان إحدى العلامات المشرفة لجامعة المنصورة ومحافظة الدقهلية والتى سميت بهيوستين مصر وعاصمة الطب نظرا لانتشار مراكزها الطبية وتميزها على مستوى الجمهورية ومنطقة الشرق الأوسط إلا أن تلك المراكز خاصة مركز الكلى أصبح عنوانا للإهمال الطبى الجسيم وتدهور الخدمات الطبية به بعد أن تفرغ أساتذة المركز للعيادات الخاصة ما تسبب فى تعرض حياة المرضى للخطر بعد أن أصبحوا فئران تجارب لصغار الأطباء.
المريض محمد عمادالسعيد 19 عاما حاصل على دبلوم فنى مقيم بمنطقة توريل بمدينة المنصورة أحد تلك النماذج التى تنتظر الموت بين لحظة وأخرى بعد استئصال كليتيه داخل المركز خلال  65 يوما واحتجازه مع المتبرع لمدة 4 أيام لإجراء عملية الزرع بعد تحضير دام 3 سنوات إلا أن طبيب التحضير أخبرهما بضرورة زرع فص كبد للمريض رغم حصول المريض على موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة والذى يعنى أن المريض والمتبرع قد أجرى لهما جميع الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة وصلاحيتهما لإجراء العملية إلا أن المفاجأة بعد إجراء المريض التحاليل والفحوصات بـ3 مراكز مختلفة أكدوا أن المريض ليس مصابا بفيروسات كبدية بل الأدهى من ذلك أنه يقوم بالغسيل الكلوى على أجهزة السلبى غير المصابين بالكبد  داخل المركز.
يقول المريض محمد عماد السعيد إسماعيل عطية إنه شعر بالمرض   فذهبت لمستشفى الطوارئ وبعدها قررت الكشف بمركز الكلى وأول تذكرة بالعيادة الخارجية بالمركز كانت فى 17 إبرايل 2012 وأكدوا أننى أعانى من فشل كلوى وفى يوم  21 أكتوبر 2012 بدأنا إجراء التحاليل للمتبرع وبعد إجراء جميع الفحوصات والتحاليل الطبية والأنسجة داخل مركز الكلى وفى أشهر المعامل الخارجية جاء صلاحية عمى علاء للتبرع وتوجهنا إلى اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة وأخذنا موافقة الزرع فى 14 مايو 2014.
وفى 3 أغسطس 2014 تم استئصال الكلى الأولى وفى يوم  9 من نفس الشهر تم استئصال الكلى الثانية داخل المركز وبدأت أغسل يوماً ويوم بالمركز وتقرر دخولى مع المتبرع فى 12 يناير 2015 وقمنا بعمل الأنسجة لإجراء الزرع ولكن التحاليل كشفت وجود أنيميا حادة فتقرر خروجنا فى ذات اليوم لعلاج الانيميا وأخذت تذكرة متابعة حتى يوم 14 مارس 2015 الموافق السبت عملنا الأنسجة وتم احتجازى والمتبرع لإجراء الزرع.
وفوجئت مساء يوم الثلاثاء قبل الماضى بالدكتور أحمد عبدالفتاح السعيد دينور مسئول التحضير يطلب منى التوجه إلى مستشفى وادى النيل بالقاهرة لإجراء زراعة فص كبد وزراعة كلى وكان كلامه بمثابة صدمة لنا خاصة أن موافقة اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة تعنى أنه لا يوجد أى موانع طبية تمنع المريض والمتبرع من إجراء عملية الزرع.
ويضيف علاء السعيد إسماعيل 44 سنة كهربائى معمار (المتبرع وعم المريض) أننا لقينا أشد ألوان العذاب والبهدلة فى مركز الكلى وقمنا بعمل أكثر من 30 تحليلا فى المعامل الخاصة بأسماء بعينها بناء على تعليمات  طبيب التحضير حتى تحليل فصيلة الدم قمنا بعمله فى معمل خاص وبعد أن أخبرنا طبيب التحضير بضرورة زراعة كبد توجهت بابن شقيقى إلى أطباء الباطنة والكبد وبعد إجراء الفحوصات الطبية أكدوا أنه لا يعانى من أى فيروسات كبدية وأنه لا يوجد ما يحول دون إجراء عملية الزرع وأكد الأطباء أنه كان يجب تحويل المريض إلى مركز الجهاز الهضمى لإجراء الكشف عليه خاصة أنه يتم إجراء زراعة كبد داخل المركز فبعد أن تأكدنا من ذلك تم تحرير المحضر رقم 37 أحوال فى 15 إبريل 2015 بقسم شرطة أول المنصورة واتهام مدير المركز وطبيب التحضير بالاهمال الطبى الجسيم وإلى الآن يقوم ابن شقيقى بالغسيل داخل المركز على أجهزة الغسيل السلبى ولو كان مصابا بالفعل بالفيروسات الكبدية كان حتما سيغسل على أجهزة المصابين بالكبد لمنع العدوى إلا أن هناك تعنتاً من المسئولين بالمركز
وبالتوجه إلى اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بالقاهرة أكدوا أنه كان يجب زراعة الكلى أثناء عملية استئصال الكلى الثانية وهو الامر الذى لا يتم كما كشف أحد الأطباء أن إحدى الكليتين كانت تعمل والدليل على ذلك أنه كان يعمل حمام أما الآن بعد الاستئصال فلا يقوم بعمل حمام نهائيا.
وأكدوا لنا أن المريض إذا استمر على هذا الحال والغسيل يوماً ويوم ممكن أن يعيش 3 سنوات كحد أقصى  وطالب والده عماد السعيد إسماعيل الذى يعمل موظفا بالرى من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لإنقاذ حياة ابنه الوحيد مع شقيقته آية الطالبة بالصف الاول الثانوى وإحالة المسئولين للتحقيق.
وأشار إلى أنه إرسل فاكسات إلى الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى من شهر إبريل ولم يرد علينا أحد.
وتطالب والدته زينب عبدالسلام إسماعيل من المسئولين برحمة نجلها وسرعة إجراء عملية الزرع خاصة أن جلسة الغسيل تستغرق 4 ساعات متواصلة يوم ويوماً وتدهورت صحته.