الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ماريان خورى تدعم الفيلم الوثائقى بـ«مزج»

ماريان خورى تدعم الفيلم الوثائقى بـ«مزج»
ماريان خورى تدعم الفيلم الوثائقى بـ«مزج»




كتبت -آية رفعت
قررت المنتجة ماريان خورى تخصيص شهر مايو باكمله فى تقديم عروض الأفلام الوثائقية العربية والأوروبية، وذلك فى سينما زاوية التى أقامتها منذ عامين، ويقام برنامج «مزج» الذى يعتمد على تقديم كل الأشكال السينمائية غير الروائية من خلال الأفلام الوثائقية السردية وغير السردية.. وذلك بدعم كل من الصندوق العربى للفنون والثقافة.. وقد أكدت ماريان أنه سيتم من خلال البرنامج عرض أكثر من 20 فيلما قدمت بين عامى 1922 و2015، وستشمل أيضا سلسلة متكاملة من ورش العمل والمناقشات والمحاضرات التى يتم تنظيمها بالشراكة مع مؤسسة «س» للسينما. مضيفة انها تقدم هذه التجربة لأول مرة وإذا لاقت النجاح المطلوب فسوف تعمل على إقامتها سنويا لإتاحة الفرصة أمام الأفلام الوثائقية للعرض بدور السينما للجمهور العادى.
وينقسم البرنامج إلى 3 أقسام رئيسية أولها بدأ منذ أيام وينتهى اليوم الثلاثاء وهو القسم الخاص بالأفلام الوثائقية التى تعتمد على السرد، وكانت بدايته مع فيلم افتتاح «مزج»  وهو فيلم «الاختفاءات الثلاثة لسعاد حسنى» وهو فيلم تسجيلى لبنانى للمخرجة رانيا اصطفان، والتى قالت عنه إنها قدمته لأول مرة للجمهور فى 2011 وشارك بعدد كبير من المهرجانات، ورغم أنه يتحدث عن الفنانة المصرية الراحلة إلا أنه لم يعرض بمصر لعدم اتاحة الفرصة لمشاركته بأى مهرجان هنا، مضيفة أن بهذا العرض تكون سعاد حسنى قد عادت لوطنها الأصلى.
وأضافت اصطفان قائلة: «لقد قمت بعمل الفيلم فى عشر سنوات تمجيدا للأسطورة الراحلة حيث إنى تعمدت عدم الاستعانة بأى شخص لديه صلة بالفنانة الراحلة واكتفيت بتقديم العمل من خلال تجميع لقطات مختلفة من أفلامها تستعرض مراحل حياتها المختلفة. بدءا من نهايتها حتى وفاتها فى عام 2001 واستعنت خلال المراحل الثلاث باختفائها إنسانيا واهتمامها بالفن على حساب الأمور الشخصية وفى النهاية اختفائها سينمائيا فى أوائل التسعينيات والذى كان برأيى اختفاء للسينما المصرية والتى فقدت رونقها بعد وفاة سعاد».
وقد نشب توتر حاد داخل قاعة العرض أثناء الندوة التى أقيمت عقب الفيلم حيث اتهم الحضور المخرجة بالتحيز لفكرة انتحار الفنانة الراحلة والتأكيد عليها داخل الفيلم، وبدورها دافعت هى عن وجهة نظرها قائلة انها تعتقد بشكل شخصى أن حسنى قد اقدمت على الانتحار بكامل إرادتها لأنها كانت مرهفة الحس وكانت تعانى من نفسية مدمرة فى أيامها الأخيرة.
ومن الأفلام المتميزة التى تم عرضها فى هذا القسم أيضا فيلم «هنا وفى مكان آخر» للمخرج الفرنسى المناصر للقضية الفلسطينية جان لوك غودار، وهو الفيلم الذى أثار جدلًا نقديًا واسعًا عند عرضه للمرة الأولى عالميا حيث ان المخرج كان يريد ان يصنع فيلما عن النكسة والعيش فى المخيمات الفلسطينية، فقرر تقديم مقارنة بين أسرة فرنسية وبين أخرى فلسطينية تعيش بالمخيمات وكذلك عرضين من فنون فيديو لكل من الفنان اللبنانى مارا أرسانيوس والفنان السورى سيمون فتال.
أما القسم الثانى فيحمل عنوان «أنثروبولوجيا على الشاشة» ويقام فى الفترة من 15 وحتى 17 مايو، وهو الذى يشمل الأعمال التى ترصد بدايات عملية صناعة الأفلام نفسها وتطورها. وتشمل الأفلام المعروضة قضايا مثل البقاء على قيد الحياة فى الدائرة القطبية الشمالية قاسية البرودة، القضايا الاجتماعية والسياسية فى فترة الستينيات فى فرنسا، حرفة صيد الأسماك فى قارة أمريكا الشمالية، النجاح الهائل للمسلسلات التركية. وفى 16 مايو تعرض سينما زاوية مجموعة من الأفلام الوثائقية المصرية القصيرة المميزة وهي: آفاق للمخرج شادى عبد السلام «1973» وفن العرائس للمخرج توفيق صالح «1953» والقاهرة 1830 للمخرج سمير عوف «1969» وجهان فى الفضاء «2000» للمخرج سمير عوف الذى سيكون حاضرًا بنفسه بعد العرض لإلقاء محاضرة بعنوان «الوثائقى غير القابل للتعريف».
أما القسم الثالث والأخير من البرنامج فيحمل ببساطة عنوان مختارات حديثة ويكون فى الفترة من 20 وحتى 26 مايو، ويعرض من خلاله مجموعة مختارة من الأفلام الوثائقية الأكثر حداثة، والتى تتناول مجموعة من الموضوعات المتنوعة ومنها فيلم «جاى الزمان» للمخرجة دينا حمزة والذى تقوم من خلاله المخرجة بإلقاء نظرة متفحصة فى تراث والدها الراحل، وتحكى من خلال تلك العملية  قصة تطلع أمة بأكملها إلى التغيير منذ خمسينيات القرن الماضى وحتى وقتنا الحاضر، ويعقب عرض الفيلم نقاش مع المخرجة دينا حمزة ومنتجة الفيلم ماريان خوري. وكذلك فيلم «المواطن أربعة»الذى يحكى القصة المذهلة لإدوارد سنودن الذى فضح برامج مراقبة وكالة الأمن القومى بالولايات المتحدة.