الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تدربوا فى الكاتدرائية واجتمعوا فى المسجد

تدربوا فى الكاتدرائية واجتمعوا فى المسجد
تدربوا فى الكاتدرائية واجتمعوا فى المسجد




كتبت ـ ميرا ممدوح
فى رد فعل على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، السابقة لتجديد الخطاب الديني، والتى يشدد فى جميع خطاباته على ضرورة  السير فى طريق إصلاح الخطاب الدينى، بخطى أسرع، قام المشاركون فى الدورة الثانية لمشروع معا من أجل مصر المقام تحت مظلة بيت العائلة المصرية، تحت شعار «تعايشوا»، بتنظيم لقاءات مشتركة بين مشايخ وقساوسة، للتركيز على المشتركات بين جناحى الأمة المصرية، ومكافحة فكر التعصب المنتج للتطرف.
وقام القساوسة والمشايخ المشاركين بالدورة،  بزيارة جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير للدورة.
وخلال فعاليات الدورة قال الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق والأمين العام المساعد لبيت العائلة: إن الاختلاف بين البشر أمر مهم إلا أن الجميع من أصل واحد، لأدم أبوالبشر، ونعبد آلهًا واحدًا.
واستشهد بالآية القرآنية: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا»، قائلا: لا نجد اثنين متشابهين فكل إنسان له بصمة ليس من شأن البشر الحكم على الناس فى عقائدهم فهذا اختصاص الله فنحن لسنا مخولين أن نصنف الناس وأن نقول هذا كافر أو غيره.
وأضاف زقزوق نحن كمسلمين أو مسيحيين لدينا قواعد «فمن عمل صالحا فله أجره عند الله» فلا يوجد فى القرآن الكريم اسم امرأة إلا مريم فلا يجب الهجوم على عقائد الآخرين أو نقول له عقيدتك باطلة أو غير سليمة فالله سيحكم  بين عباده وليس البشر.
وفى نفس السياق قال القس نادى لبيب نائب رئيس السنودس الإنجيلى إنه يجب أن نخرج لمصر جيلاً غير ملوث يعرف معنى كلمة محبة، ويرى الصداقة بين الشيخ والقسيس حقيقة، فالجيل الحالى تلوثت أفكاره، لعدة أسباب منها أن أنظمة ساعدت على أن يحدث تعتيم وفرقة بين رجال الدين فى مصر، لافتا الى ان الأمل مازال موجودا، لخلق ثقافة قوية مبنية على الحب فالمسئولية الملقاة على كاهل رجال الدين المسلمين والمسيحيين فى مواجهة التعصب صعبة.
وأضاف «لبيب»، أن الأزمة ليست فى الخطاب الدينى فقط، بل يجب أن يكون هناك سلاما داخليا بين الإنسان والمجتمع، وبين الإنسان والأخرين، قد يلقى رجل الدين كلمة جميلة ولكن الإنسان لا يعيشها أو لا يحسها، يجب أن نركز على صدق اللغة وليست قوة اللغة، فالقوة جميلة ولكن التركيز على الصدق أفضل ونحن نقدم نموذجا مبنيًا على الصدق والإحساس فتشعر بحبى لك حتى تراها الناس، ثم التركيز على الأطفال والنشء.
وتابع لبيب، التعايش يفرق عن العيش وأميل إلى العيش المشترك عكس التعايش حيث إن هناك اختلافات ونحاول أن نتعامل معها، يجب احترام العقيدة والمسافات بين الأديان، فنختلف فى العقيدة ونتفق فى الإنسانية فلنا نفس التحديات ونفس الوطن وهذا يضع مجالا للاحترام خاصة فى الاختلاف العقيدى.
وكانت الدورة قد بدأت صباح الاثنين  ضمن مشروع «معا من أجل مصر» تحت شعار «لتعايشوا» بكاتدرائية القديسين بالزمالك بحضور الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف الأسبق والأمين العام لبيت العائلة المصرية، والأنبا إرميا الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر والدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخرى لمجلس كنائس الشرق الأوسط عضو مجلس أمناء بيت العائلة والمطران انطونيوس عزيز عن الكنيسة الكاثوليكية.
من المقرر أن تنتهى الدورة بزيارة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وزيارات لكنائس مصر القديمة.