الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نقيب الإعلاميين: أشك فى استجابة الإعلام القائم على الإثارة والصوت العالى

نقيب الإعلاميين: أشك فى استجابة الإعلام القائم على الإثارة والصوت العالى
نقيب الإعلاميين: أشك فى استجابة الإعلام القائم على الإثارة والصوت العالى




أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى خطابه مساء أمس الاول انه لا توجيه للاعلام ويتمنى ان تحوى البرامج  القيم والثقافة، لافتا الى ان حديث البعض عن وجود توجيهات بإذاعة برامج لا ترتقى غير صحيح.
وعقب توجيهات الرئيس نطرح تساؤلًا عن مدى  إمكانية تحمل الاعلام المسئولية وأن يعيد تصحيح مساره.
ومن جانبه قال حمدى الكنيسى نقيب الاعلاميين: إن الرئيس كان فى منتهى الوضوح وهو يتحدث عن صورة الاعلام ورفضه الكثير لما يبثه ورؤيته كيف يكون منتصرًا للقيم والوطن، واوضح انه مهموم بوضع الاعلام وحالة الانفلات والفوضى التى فيها وانه يدرك الاهمية القصوى للاعلام وقلقه من تعسر الإعلام بهذه الصورة ومنها ما رصده من برامج.
واضاف الكنيسى ان الاعلام يستطيع ان ينجح مثلما فعل فى ثورتى يناير ويونيو، لافتا الى الارتباك الذى حدث به وفقد التوازن فى الفترة الاخيرة.
وأبدى شكه من الاستجابة الكاملة من الإعلام لأن البعض يتصور ان الإثارة والصوت العالى يحدثان تواجدًا يعقبه جلب اعلانات كما ان هؤلاء الاعلاميين لن يتنازلوا عما حققوه من مكاسب مادية والبعض الاخر يعمل بأجندات بعض أصحاب القنوات ويوجد «ضرب تحت الحزام» للنظام لاستعراض القوة والضغط.
 وانتقد الانزلاق فى امور الدين مثلما حدث من اسلام بحيرى وقال الكنيسى ان بعض الاعلاميين اساء استغلال الوسيلة الاعلامية للترويج لأفكار لم يدرسها وكان يطرحها بطريقة مستفزة والنتيجة رأينا تشويهًا لبعض الائمة  والازهر نفسه.
وأشار الى وجود العلاج لتلك المشاكل التى تمت الإشارة اليها وهى اصدار قرار إنشاء نقابة الاعلاميين، ولفت الى ان الدستور ينص فى مواده على قيام منظومة اعلامية جديدة تتكون من المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ويشمل هيئة الصحافة وهيئة الاعلام المرئى والمسموع، وهذه المنظومة لا تقوم الا بوجود نقابة الإعلاميين لكونها الجهة المنوطة باصدار مواثيق الشرف الاعلامي، وما تم من محاولات لاصدار المواثيق من قبل محاولات اخطأت الطريق بالاضافة الى ان النقابة هى وحدها  هى الجهة التى تملك ان تراجع و تتابع وتسائل اعضاءها من الإعلاميين وهم يقبلون ذلك بعكس ما تكون المراجعة من رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون او صاحب قناة.
وقال ان جماعة الاعلاميين التى تابعت ودرست المنظومة الاعلامية الجديدة اتفقت على ضرورة انشاء النقابة باعتبارها العمود الفقرى لهذه المنظومة.
ومن جانبه علق الدكتور محمود علم الدين أستاذ الاعلام: من المفترض انه تأكيد من السيسى بعدم وجود توجيه للاعلام او وجود برامج محددة تحمل اهدافًا او رؤى ويدعو الى تحمل المسئولية الاعلامية ويعنى تنفيذ دور الاعلام فى المجتمع بتقديم كل ما هو تنويرى وتقديم الشرح والتفسير، والهدف النهائى للاعلام هو تكوين رأى عام قوى يدعم المصالح القومية ولا يتعارض هذا مع قيام الاعلام بدوره الرقابى على السلطة  ورصد الانحراف والفساد الذى اشار اليه الرئيس فى خطابه.
واضاف علم الدين إلى أن الاعلام يبحث كل يوم عن ضحية ليذبحها  ومنها زلة لسان لوزير او خطأ ضابط شرطة او معلم فى حين ان الخطاب أوضح ان الاعلام لا يتابع كل الاخبار، فلم نسمع مثلا تصريحًا من وزير الاسكان عن تسليم 70 ألف شقة للاسكان المتوسط والتى أعلن عنها الرئيس فى خطابه.
ولفت الى ان المسئولين عليهم إحاطة الجمهور بكل الانجازات وان تتمثل رقابة الاعلام فى المساحة بين الخطة والانجاز وهى مساحة النقد وليس تصفية حسابات او تقديم كل ما هو سلبي.
 وشدد  قائلا : على الاعلام - حتى لا يفقد مصداقيته - ان يصحح مساره، وتوجد مؤشرات لفقد الاعلام تلك المصداقية بوجود موجة من النقد من قبل المواطن والمسئولين والمعلنين بسبب التركيز على كل ما هو سلبى، ما يؤدى الى انه يشع كل يوم طاقة سلبية تدمر أى قدرة على العمل، وليس المطلوب اشعاع طاقة زائفة بل تقديم طاقة مليئة بالامل.
واوضح اننا نحتاج الى اعلام لا يكون بعين واحدة وليس المطلوب ان يقول «كله» تمام انما عليه ان يجد المشكلة ويقدم حلولًا وليس تفاصيل المشكلة وإغراق الجمهور فى الإحباط، وليس مطلوبًا ايضا اعلام يعلى من الطموحات حتى لا تحدث فجوة بين المعلن والواقع.
وقال علم الدين ان الكارثة الكبرى هى اعتماد الإعلام على مواقع التواصل الاجتماعى بما تحمله من قدر من الشائعات ويستخدمها الاعلام كمادة رئيسية.. ومن جانبهم اكد قيادات اتحاد الاذاعة والتليفزيون على القيام بدورهم التنموى والخدمى.