الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأمم المتحدة تشارك منظمة أهلية لتوثيق أمجاد المرأة المصرية

الأمم المتحدة تشارك منظمة أهلية لتوثيق أمجاد المرأة المصرية
الأمم المتحدة تشارك منظمة أهلية لتوثيق أمجاد المرأة المصرية




كتبت - نهى عابدين


توثيق التاريخ الشفهى لنساء مصر مهمة شاقة تحملتها «مؤسسة المرأة والذاكرة» مؤخراً بعد أن اطلقت مشروع «أرشيف أصوات النساء» بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة الذى يحاول تغيير الطريقة التى ننظر بها إلى تاريخ المرأة  فى مصر بشكل خاص والتاريخ عامة، فالبحث فى قصص وتاريخ النساء قد يؤدى إلى إعادة التفكير فى تاريخنا كما يحاول المشروع المساهمة فى وصول المرأة إلى حياة أفضل و الحصول على حقوقها من خلال إبراز قصص حياة النساء المصريات.
قالت د.هدى الصدة، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة المرأة والذاكرة: «نحن نتعامل مع حياة النساء على إنها حياة جديرة بالحفظ فهناك من يحاول تهميشها والتعامل على أنها لا تستحق التوثيق، رغم أن توثيق حياة النساء يحفظ خبراتهن للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تقديم قدوات تلهم وتمد النساء بالثقة فى هذه اللحظة التاريخية التى نمر بها».
وأشارت إلى أن المشروع يأتى عن قناعة بأن توثيق أصوات النساء وحفظ ذكرياتهن خاصة فى النشاط السياسى يمثل مقاومة ضد إقصائهن من المشهد السياسى ومقاومة ضد الأنماط الثقافية التى تحيل النساء إلى مواطنات من الدرجة الثانية.
كما اوضحت د.هدى أن المؤسسة تسعى الى توثيق أصوات النساء فى المجال العام بهدف دعم تمكينهن سياسياً عبر تسليط الضوء على أدوارهن كقائدات وناشطات و مساهماتهن فى دعوات وحركات التغيير الكبرى فى مصر، وإبراز إنجازات النساء اللاتى لعبن دوراً حيوياً فى السياسة المصرية. وتستكمل: قُمنا بتوثيق شهادات لسيدات معاصرات ودورهن فى العمل العام بعد ثورة 25 يناير و هناك جانب آخر لتوثيق السير الذاتية للنساء الرائدات و هى المرحلة الأولى من مشروع التاريخ الشفاهى وقد تم عقد مائة مقابلة شفهية مع نساء فى سن الـ75 وما فوق ممن ساهمن بشكل كبير فى المجال العام.
من أبرز النساء اللاتى قمن بالتحدث إلى المشروع السيدة «ليلى دوس» التى وثقت سيرتها عبر أرشيف اصوات النساء قبل وفاتها هذا العام بفترة قصيرة لتًخلد فى تاريخ المرأة المصرية فهى من مواليد عام 1917 كانت ناشطة سياسية و من رائدات الخدمة الاجتماعية واستكملت دراستها فى الأدب المقارن بالجامعة الأمريكية وهى فى عمر الستين بعد رفض والدها التحاقها بالجامعة لتزويجها فى سن مبكر.
وعلى قائمة الأرشيف ايضاً تتعرف على سيرة السيدة «مارى أسعد» من مواليد عام 1922 عملت أستاذة انثروبولوجيا بالجامعة الأمريكية و من أهم المناهضات لختان الاناث و «وداد مترى» من مواليد 1927كانت احدى رائدات الخدمة الاجتماعية ورمز من رموز الحركة الوطنية اليسارية.
يتيح المشروع الفرصة للمهتمين والباحثين فى شئون المرأة وغيرهم الاطلاع على الارشيف الشفهى و ما تم توثيقه من قصص نسائية عبر موقعهم الالكترونى «أرشيف أصوات النساء»و كذلك صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».