السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحياة العملية تقضى على أسطورة «فارس الأحلام»

الحياة العملية تقضى على أسطورة «فارس الأحلام»
الحياة العملية تقضى على أسطورة «فارس الأحلام»




كتبت - مروة مظلوم


سندريللا التقت أمير أحلامها فى حفل دعا إليه العامة.. سنوايت التقت أميرها فى حديقة قصرها.. كيت ميدلتون التقت الأمير «هاري» فى ساحة للرقص.. الملكة رانيا التقت الملك عبدالله فى حفل عام.. وأنت هل فكرت كيف تبدأ قصة حبك ؟.. أين يكون لقاؤك الأول بأمير الأحلام.. فى المنزل «ابن الجيران».. فى العمل «زميل».. فى الشارع «عابر سبيل».. فى المطبخ فنى صيانة الغسالات أو مهندس الغاز.. حتماً لن يدق باب البيت ليعاونك فى غسل الأطباق ولن تحصلى عليه مجاناً فى كيس «الشيبسي».. فهل لديك أماكن أخرى أذكريها؟!
تقول هبة محرم «مهندسة مدنية وتعمل حاليا مديرة مشروع فى شركة ترجمة»: «عملى يبدأ من 10 صباحا إلى 7 مساء يوميا، وأقضى وقت فراغى - بفرض توافر المصطلح - فى المنزل مع أسرتي، وليس لدى تصور محدد للقاء شريك الحياة أوفارس الأحلام كما يلقبونه إلا إذا كان يبحث عن وظيفة شاغرة فى مكان عملى ، أو كان ذو سعة فى الرزق وقرر أن يؤسس مدينة للإنتاج الإعلامى ووقتها يكون بحاجة إلى مهندس عبقرى يخطط له.. ولن يجد بالطبع أفضل منى للمهمة».
وتضيف: «معظم أصدقائى تزوجوا بطريقة تقليدية، قليلون منهم الناحون بالزواج عن قصة حب بدأت بالصدفة أحدهم تزوج بفتاة من الصعيد التقاها بصحبة كورال الكنيسة عندما حضر إلى الإسكندرية لإحياء إحدى المناسبات الدينية، وأخرى التقت زوجها مصادفة فى الطائرة.
أما أسماء «موظفة» قالت: «أين أقابله؟!.فأنا استيقظ 6 صباحا للذهاب لعملى وأعود منه 5 مساءً، ومن الممكن أن أقابل صديقتى «الأنتيم» ونذهب للغداء فى يوم أوأنزل اشترى حاجات أوأقضى اليوم مع أهلى وأخواتى فى البيت وبالطبع الموبايل معى طول الوقت وأعمل شات مع أصدقائى على الفيس والواتس ثم أذهب للنوم وهذا هو يومي، وبالتالى من المحتمل أن أقابله فى الشغل أو فى الشارع أوفى أى مكان.
وتتمنى أسماء أن يحدث لها مثلما ترى فى الأفلام القديمة أن يراها فارس الأحلام فى الشارع و«يتجنن» و«يتهبل» علّى ويمشى خلفى حتى يستطيع أن يكلمنى لكن الخوف من رد فعلى لأنه حدث معى هذا من قبل فى المترو لكننى وبخته وتركته وذهبت.
ولأن طالبات الجامعة هن الأكثر إشراقاً وإقبالاً على الحياة كان لهن رؤية مختلفة لهذا اللقاء حيث تقول ريم هشام «20 سنة كلية هندسة» : أبحث عن فارس الأحلام وسط الظروف التى نمر بها ولكنى مفتقداه جداً.. لكنى أنسى ذلك وسط زحمة الحياة وأتوقع أن أقابله عندما أكون نضجت فكريا.
وتستطرد: اليوم الذى سأقابله فيه ستحدث صدمة وأعتقد أننا لن نطيق بعضنا فى البداية، حيث وقتها أتناول الغداء فى أحد المطاعم وسيكون هو مركزاً معى بشدة، واتخيل أنه شيك وشكله لطيف، ثم سأذهب ندوة لأجده هناك ووقتها سأشعر أنه يتتبعنى وعندما أغادر القاعة سيحاول أن يكلمنى وبمجرد وصولى البيت سأكتب عنه فى مذكراتى.