الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

علماء الدين: إلقاء القمامة فى الطرق العامة ارتكاب لكبيرة نهى عنها الإسلام

علماء الدين: إلقاء القمامة فى الطرق العامة ارتكاب لكبيرة نهى عنها الإسلام
علماء الدين: إلقاء القمامة فى الطرق العامة ارتكاب لكبيرة نهى عنها الإسلام




كتب - عمر حسن


انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة ملوئة للبيئة بشكل كبير وملحوظ وهى ظاهر إلقاء القمامة فى الطرقات والشوارع العام بشكل أدى إلى كثير من السلبيات الصحية والمرورية، ووفقا لآخر إحصائيات وزارة البيئة فإن حجم القمامة يزداد عاما بعد عام بشكل كبير خصوصا مع تزايد عدد السكان، وأن ما يتم رفعه منها لا يزيد على النصف فى حين يظل قسم كبير فى الشوارع، وأن حجم «الزبالة» عام 2000 كان 20 مليون طن ومتوقع أن يصل إلى 30 مليون طن عام 2016.
وحول رؤية الدين فى تلك الظاهرة يقول الشيخ حسين خضر وكيل وزارة الأوقاف سابقا، إن الطريق له حق وإماطة الأذى عنه ثواب، وان القمامة التى يلقيها الناس أمام المتاجر والبيوت وفى معترك الشوارع أذى يلحق بالجميع، وقد أجمع جمهور العلماء على تحريم القائها فى غير أماكنها باعتبار ذلك مظهرًا غير حضارى، منافيًا لما جاء به الإسلام من تعاليم سامية تؤكد على النظافة العامة والشخصية كذلك.
أضاف أن كل فرد بطبيعته يأبى لاعيش فى مكان به قمامة ومخلفات ويسعى للتخلص من القمامة على حساب الآخرين فى الوقت الذى يغضب عندما يلقى أحدهم كيس قمامة واحد أمام منزله فيغضب ويثور لكنه فى الوقت نفسه يلقى قمامته فى الشوارع العامة، مؤكدا ان من يلقى القمامة فى الشوارع العامة محروم من مغفرة الله ورحمته.
و أشار خضر إلى أنه لا بد قبل نهى الناس عن ذلك، توفير حل بديل لهم، فالشقق نفسها أصبحت مليئة بالقمامة ولا يجد أصحابها حلا سوى القائها فى الشارع، لذلك لا بد أن تضع الدولة سياسة جديدة لاحتواء الأزمة وتوفير صندوق للقمامة على كل شارع، وعلى الجانب الآخر يلتزم المواطن بآداب الطريق ويلقى نفاياته بداخله.
فيما يرى الشيخ صبرى عبادة مستشار وزير الأوقاف أن إلقاء القمامة فى الشوارع العامة جريمة تعد من الذنوب الكبيرة التى نهى عنها الإسلام، وهذا يتضح من تحليل الآثار السيئة لكيس القمامة هذا الذى يلقيه الفرد، حيث انتشار الأمراض القاتلة والمعدية التى تنتقل بسهولة بين الناس، موجها رسالته لكل من يشوه البيئة بأعماله تلك: «إن مات أحد بسبب ذلك فأنت معاقب، ووزره تتحمله أنت وكل من عاونك»، مُعللا ذلك بأنه اشتراك فى قتل نفس عمدا، خاصة اذا توفر المكان المخصص لذلك، لافتًا إلى أن مستشفيات مصر مليئة بالأمراض الناتجة عن التلوث، لهذا وجبت التوعية الدينية والمجتمعية أيضًا.
وأوضح أن إلقاء القمامة اصبحت ظاهرة وسنة سيئة حيث يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-  «مَن سَنَّ فى الإِسلام سُنَّة حَسَنَة فله أجرُها وأجرُ من عمل بها من بعده، من غير أن يَنْقُصَ من أجورهم شيء، ومن سَنَّ فى الإِسلام سُنَّة سيِّئة كان عليه وِزْرُها وَوِزْرُ مَنْ عمل بها من بعده، من غير أن ينقُصَ من أوزارهم شىء»، وإلقاء القمامة سنة سيئة يساهم الإنسان غير السوى فى نقلها وعليه وزر من اتبعها من بعدها، داعيا جموع المصريين الحفاظ على بيئتهم التى يأكلون منها ويشربون منها وينعمون بجمالها الذى هو من صنع الله.