الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أبوعزيز».. قرية ظهير صحراوى تسكنها الأشباح فى سوهاج

«أبوعزيز».. قرية ظهير صحراوى تسكنها الأشباح فى سوهاج
«أبوعزيز».. قرية ظهير صحراوى تسكنها الأشباح فى سوهاج




سوهاج - خالد سليمان


5 قرى ظهير صحراوى أقيمت فى 5مراكز من بين 14مركزا سوهاجياً بقصد خلق مجتمعات عمرانية وزراعية واقتصادية جديدة والتوسع فى الصحراء ومنع التعدى بالبناء على الأراضى الزراعية بمختلف القرى والمدن والقضاء على الازمة السكانية.
وانتهت المحافظة من تسليم أول قريتين تم انشاؤهما وسلمت المنازل لأصحابها على مستوى الجمهورية عام 2007.
القريتان هما «بيت خلاف» غرب مركز جرجا وعرابة أبوعزيز التابعة لمركز المراغة ضمن انشاء 400 قرية بالظهير الصحراوى على مستوى الجمهورية.
واستبشر المستفيدون ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن حيث تكالبت المشاكل على أصحاب المنازل الجديدة حتى اضطروا لهجرتها بعد ان استلموها واقاموا فيها عدة شهور.
 توجهت «روزاليوسف» إلى أول قرية تم تسليمها لأصحابها عام 2007 بمحافظة سوهاج هى قرية عرابة ابوعزيز بالظهير الصحراوى والتى تبعد عن القرية الأم بنحو 12 كيلو مترا غرب الجبل الغربى وهناك وجدنا على أرض الواقع بيوتا مهجورة تسكنها الاشباح ومغلقة بالضبة والمفتاح ومنشآت حكومية لا تعمل مثل نقطة الشرطة والسنترال ومكتب البريد والوحدة الصحية باستثناء المدرسة الابتدائية ومخبز القرية.
وبعد جولة واسعة فى صحراء القرية وهى الارض المخصصة لاصحاب البيوت الجديدة التى تم توزيعها عليهم العام الماضى فوجئنا ببعض الاشخاص يقومون بحفر آبار ارتوازية لرى الأراضى وحذرنا الاهالى من الاقتراب منه لانهم من المتعدين على الارض بالقوة مستمدون نفوذهم من بعض اصحاب النفوذ بقرية مجاورة هى قرية عرابة ابودهب التابعة لمركز سوهاج.
ويقول عبدالظاهر الطيب أحد اصحاب البيوت الجديدة بالقرية: استلمنا البيوت الجديدة عام 2007 واستبشرنا خيرا عندما سمعنا وعود المسئولين بتوفير مساحات من الأراضى الصحراوية وتوزيعها علينا بواقع 3,5 فدان لكل صاحب بيت وحمدنا الله على ذلك الخير حيث سنقوم باستصلاح الارض والاقامة فى بيتنا الجديد ونعمر الصحراء الجرداء ونخلق مساحات خضراء جديدة فى المكان.
وقال الطيب: فوجئنا بعدم الاستجابة لأهم مطالبنا وهى توزيع الأراضى علينا ورغم ذلك أقمنا فى البيوت ولكن واجهتنا عدة مشكلات اهمها عدم توصيل المياه والكهرباء فرجعنا الى بيوتنا القديمة فى انتظار حل مشكلة المياه والكهرباء وجاءت ثورة يناير وحدث الانفلات الامنى فوجدنا بعض الأشخاص من قرية عرابة ابو دهب يعتدون على اراضينا التى لم توزع علينا بعد فاخطرنا المحافظة وأبلغنا مديرية الامن ومركز الشرطة وحضرت القوات المسلحة وتمكنت من ازالة التعديات على الأراضى بينما هرب البلطجية خوفا من الجيش والشرطة.
وتابع قائلاً: طلبنا من المحافظ وقتها سرعة توزيع الأراضى علينا وبالفعل تم توزيع الأراضى علينا العام الماضى بمساحة 500 فدان من الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وطلبنا تقسيم الأراضى علينا فى فبراير 2014 على عدد 101 منزل مع مراعاة ترك طرق بين كل مساحة واخرى وتحدد توزيع مساحة 366 فدانًا ارض زراعية والباقى 134 فدانًا مسطح سكنى ودبت الفرحة فى بيوت القرية بعد استلامنا الأراضى الجديدة وشرعنا جميعا فى عمليات الاستصلاح وشق الابار والبدء فى تعمير المكان ولكن فوجئنا بالمعتدين يحضرون مرة أخرى ويفرضون سطوتهم على الأراضى ليلا ويقومون باحضار ادوات ومعدات حفر الاباء لتثبيت وضعهم على الارض دون وجه حق واتفقنا فى القرية على أن نتخذ الاجراءات القانونية بعيدا عن العنف والقوة لاننا نرتبط بعلاقات نسب ومصاهرة مع افراد عائلات قرية عرابة أبودهب وأبلغنا الشرطة بتعديهم على أراضينا مرة اخرى وطلبنا من الشرطة ازالة التعديات وتحذير المعتدين بألا يعودوا مرة أخرى حتى لا تقع معارك مسلحة بيننا وبينهم رغم قيام المعتدين بالشكوى متضررين من ازالة التعديات بحجة انهم يزرعون أرضهم المملوكة لهم دون تقديم أى سند من الملكية وبدأت النيابة العامة فى التحقيق وفحص الأوراق وتبين من التحقيقات اعتداء هؤلاء الاشخاص على الأراضى المخصصة لاصحاب البيوت الجديدة بالظهير الصحراوى.
ويضيف أحمد على سنجاب: طلبنا من المحافظة والشرطة حل هذه المشكلة وازالة التعديات من أراضينا مع تشغيل نقطة الشرطة حتى يتم ردع المعتدين وعدم قيامهم بأعمال التعدى مرة أخرى وحتى يتمكن الأهالى من العودة الى بيوتهم المهجورة وبدون استصلاح الأراضى الجديدة لن تعمر القرية ولن يسكنها أحد لان جميع السكان وافقوا على الاقامة فى القرية الجديدة وتحمل بعد المكان وعدم توافر وسيلة انتقال سهلة ورخيصة من اجل استصلاح الأراضى وتمليكها بعد فترة من الزمن.