«البيت الأبيض» يستغل «كامب ديفيد» لإجهاض مشروع السيسى

الرياض ـ صبحى شبانة
كشفت القراءة الأولية لبيان قمة كامب ديفيد الثالثة التى جمعت الرئيس الأمريكى أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجى الخميس الماضى عن مجرد «تصريحات شفهية دون وعود مكتوبة»، اعتادت دول الخليج سماعها من كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وحققت الإدارة الأمريكية ما كانت تصبو إليه، كان ذلك باديا فى الكلمة التى ارتجلها الرئيس الأمريكى باراك أوباما حيث شدد على أن دول مجلس التعاون الخليجى هى من أكثر الحلفاء المقربين، ويعيشون فى منطقة تشهد تغيرات وتواجه تحديات جمة.
وقال أوباما إن المناقشات التى جرت فى كامب ديفيد كانت صريحة ومطولة، مشيرًا إلى أن المفاوضات بين مجموعة 5+1 وإيران ستؤكد أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا.
وكان البيان الختامى المنشور على الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية الأمريكية أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للعمل المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجى، للتصدى لأى تهديد خارجى لوحدة أراضى دول المجلس، بما يشمل ذلك إمكانية استخدام القوة العسكرية.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة فى حال تأكدها من حدوث اعتداء على أى من دول مجلس التعاون الخليجى، فإنها سوف تتخذ الوسائل المتاحة بما فى ذلك إمكانية استخدام القوة العسكرية للدفاع عن شركائها فى دول الخليج.
وأكد البيان أن قمة كامب ديفيد أقرت بأن الاتفاق النووى بين مجموعة 1+5 وإيران المزمع توقيعه قبل نهاية الشهر المقبل يصب فى مصلحة أمن دول مجلس التعاون وكذلك الولايات المتحدة والمجتمع الدولى، كما أشار إلى أنه خلال القمة، ناقش القادة شراكة استراتيجية جديدة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى لتعزيز التعاون الأمنى، خاصة فيما يتعلق بعمليات نقل الأسلحة، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والأمن البحرى، والأمن المعلوماتى، ونظم الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، فى محاولة لإجهاض مشروع القوى العربية المشتركة الذى طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد القادة التزامهم بمواصلة العمل لإيجاد حل سياسى مستدام فى سوريا ينهى الحرب ويشكل حكومة شاملة تحمى الأقليات العرقية والدينية، ويحافظ على مؤسسات الدولة، وأن الأسد فقد شرعيته وأنه ليس له دور فى مستقبل سوريا.
وفى شأن الأزمة اليمنية، أكدت كامب ديفيد ضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، والحاجة للانتقال السريع من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية، من خلال مؤتمر الرياض الذى ينعقد اليوم الأحد تحت رعاية مجلس التعاون.