الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كان» فى حضرة «السيلفى».. «جنان»!

«كان» فى حضرة «السيلفى».. «جنان»!
«كان» فى حضرة «السيلفى».. «جنان»!




  كتبت- مروة مظلوم


«الصورة «السيلفي» الأكثر بشاعة لك .. وهى ظاهرة تدعو للاشمئزاز» جاءت العبارة على لسان بيير لوسكوج الرئيس المقبل لمهرجان كان معبراً عن   غضبه والأثر السيئ الذى تركته «حمى السيلفى»  على منظمى المهرجان  الذى لم ينج من تلك الطريقة المستحدثة لالتقاط الصور الذاتية  التى أطاحت بهيبة السجادة الحمراء والدرج الشهير فى قصر المهرجانات فى مدينة السينما «كان»  التى يعتبرها معظم النجوم لحظة فارقة فى حياتهم كاملة يتطلعون إليها بشغف لترصدهم ما يقرب من 500 عدسة لأشهر مصورى  المجلات والصحف العالمية ليكونوا فى أبهى صورهم علامة للجمال والأناقة والذوق الرفيع وهو ما بددته الصورة الذاتية، إذ كشفت عن جانب نفسى محير لنجوم الفن «لايخل من الجنون الصارخ».
وهو ما أكده تيرى فريمو رئيس المهرجان الحالى  قائلاً: «نحن نشن حملة لإبطاء هذه الممارسة العصرية بالتقاط صور السيلفى على السجادة الحمراء، ناهيك عن أننا نعتقد أنها ممارسة غالباً ما توصف بأنها مثيرة للسخرية بصورة كبيرة»، وأشار إلى أن هناك مواعيد وتوقيتًا للمشى على السجادة الحمراء وصعود السلم، وصور السيلفى تعوق البرنامج المخصص لكل نجم، وأنه لو أن كل نجم توقف مرة كل مترين لالتقاط صورة سيلفى فإن كل شيء ينهار».
فى الواقع لقد خان النجوم التوفيق  فى استخدام  تكنولوجيا العصر فى أحرج لحظات حياتهم فعروض مهرجان  «كان» فى السابق كان يقصدها الأمراء فقد حضرت ألبيجوم زوجة الأمير أغان خان عرض فيلم «صراع فى الوادى» عام1954 وكان وقتها النجم عمر الشريف من أوائل الفنانين  المصريين الذين شاركوا فى مهرجان «كان»  بصحبة العبقرى «يوسف شاهين الذى صعد قبلها بعام بعرض فيلم «ابن النيل» لسيدة الشاشة العربية  فاتن حمامة فيلم «صراع فى الوادي»، كان حديث لجنة تحكيم المهرجان بعد عرضه، وظهر عمر الشريف والأديب الفرنسى جان كوكتو، رئيس لجنة التحكيم فى مهرجان كان، وبجانبه مدام جبرائيل تلحمى وجاك باسكال.
يذكر أن الدورة الأولى للمهرجان انطلقت فى مدينة «كان» الفرنسية فى اليوم الأول من شهر سبتمبر عام 1939، حين فكر وزير التعليم العام والفنون الفرنسي، جان زي، بإقامة مهرجان بمدينة كان لعرض الأفلام، ولكن اندلاع الحرب العالمية أدى إلى تأجيل حلمه مؤقتاً، إلى أن تحقق فى أوائل عام 1946 وبدأت فعاليات مهرجان كان.
فكر الوزير فى وسيلة يستطيع ابتكارها لجذب أنظار نجوم العالم كله، فاختار أن يتصدر مدخل المكان الذى يقام عليه المهرجان سجادة حمراء طولها 40 مترًا وعرضها يتفاوت ما بين 10 و12 مترًا، واشترط ألا يقف عليها أو يقترب منها سوى كبار النجوم المكرمين والحاصلين على جوائز، وقد أدى هذا الشرط إلى أن تصبح هذه السجادة بمثابة حلم يتطلع إليه الفنانون جميعًا.