شركات تضغط لوقف تخفيض أسعار الإنترنت والحكومة تخشى الثوار

كتب - مصطفى أبوجبل


تغيير ملحوظ سوف تشهده أسعار الانترنت خلال الاسبوع الجارى وهو الموعد الذى حدده المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاعلان التخفيض المزمع على الأسعار استجابة لوعوده التى قطعها على نفسه خلال لقائه بشباب ثورة الانترنت.
التخفيض المزمع تطبيقه دفع ثلاث جهات عاملة بقطاع تقديم خدمات الانترنت إلى التصارع فيما بينها من جانب ومع وزارة الاتصالات من جانب آخر هى «الشركة المصرية للإتصالات وشركات المحمول «موبينيل وفودافون واتصالات مصر» المقدمة لخدمات الانترنت الأرضى عبر شركاتها التابعة بالإضافة إلى نقابة العاملين بالإنترنت والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليكون ذلك هو الاختبار الأول لإدارة منظومة قطاع الاتصالات بعد نجاح القطاع الخاص فى وضع العراقيل أمام خروج الشبكة الرابعة للمحمول فى الموعد الذى كان تم إعلانه من قبل وتأجيله لعدة مرات.
ففى الوقت الذى تسعى فيه الشركة المصرية للاتصالات لتطوير منظومتها الداخلية فنيا وعمليا بضخ استثمارات تجاوزت حاجز الــ 4 مليارات جنيه بما يساعدها فى تقديم خدمات ذات جدوى وسعر مناسبين تطالب شركات المحمول الثلاث وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالضغط على الشركة المصرية للاتصالات بقبول تخفيض أسعار تأجير البنية الأساسية واستخدام كابلات الألياف الضوئية حفاظا على استثماراتها حتى تتمكن من العمل بالتخفيض الجديد.
أوضح المهندس محمد النواوى الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات أن الشركة تسعى منذ عام 2009 إلى وضع خطط فنية وسعرية تخدم مشتركى خدمات الانترنت وهو ما يظهر فى نشر شبكة ممتدة من خطوط الفايبر بديلا عن الكابلات النحاسية باستثمارات تجاوزت حاجز الــ4 مليارات جنيه فضلا عن تقدم المصرية للاتصالات فى شهور ماضية خطة سعرية للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ظهرت فى صورة عرض ترويجى بتخفيض نسبته تصل إلى 15% لخدمة كافة المستخدمين .
أشار النواوى إلى أنه بمجرد اعتماد وزير الاتصالات المهندس خالد نجم مقترحاتها تخفيض أسعار الإنترنت، سوف تكون المصرية للاتصالات من أوائل الشركات المنفذة لخطة تخفيض الأسعار وتقديم الخدمة بجودة عالمية.
أضاف المهندس خالد حجازى مسئول العلاقات الحكومية والخارجية بشركة فوادفون مصر خلال لقاء صحفى مساء الخميس الماضى أن «فودافون مصر» قامت بضخ نحو 9.5 مليار جنيه لتحديث وتطوير الشبكات بما يمكنها من الاستمرار فى تقديم افضل الخدمات للمستخدمين وهو ما ظهر تحسن الخدمات خلال الفترة الحالية.
أكد ان الشركة تسير فى خطتها للتغلب على كافة المعوقات التى كانت تقف حائلا أمام تقديم خدمات بجدوى عالية خلال العام الماضى لا سيما مع الانقطاع المتكرر للكهرباء وهو ما يتطلب ضرورة تخفيض الكثير من الأسعار الخاصة بمتطلبات الخدمة لاتمام عمليات التطوير والتحديث خلال الفترة المقبلة.
أوضح أنه من بين التحديات التى تواجه فودافون هو اعتمادها بنسبة 100% على البنية التحتية للشركة المصرية للاتصالات التى تتعرض لمشكلات عديدة من بينها الأعطال وسرقة الكابلات وهو ما يؤثر على الخدمة التى تقدمها الشركة للعملاء.
من جانب آخر ظهر على طاولة الصراع كيان جديد حمل اسم نقابة العاملين بالإنترنت والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتى وجهت اتهامات للشركة المصرية للاتصالات بالتعنت ضد موزعى الإنترنت فى محاولة لان تكون شركة تى اى داتا هى الموزع الرئيسى دون الحاجة لموزعين اخرين.
أوضح هانى العبد رئيس النقابة العامة للعاملين بالإنترنت أن مطالب موزعى شركة تى إى داتا تتمثل فى ضرورة العدول عن الصيغة الجديدة للتعاقد والتى تفرض على الموزعين أن يكون التعاقد لمدة عام واحد فقط بعد أن كان التعاقد ثلاث سنوات تجدد تلقائيًا، مشيرًا إلى أنَّ الشركة المصرية للاتصالات المالكة لشركة «تى إى داتا» تستهدف الاستعناء عن كافة الموزعين خلال الفترة المقبلة وهو ما يهدد عائلات العاملين بتلك الشركات.
ومع احتدام حدة الصراع بين الاطراف الثلاثة تقف الحكومة من جانب والمستخدمين من جانب اخر فى انتظار ضبط قطاع خدمات الانترنت بما يخدم المواطن بحسب تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى اكد على ضرورة خدمات جيدة وبأسعار مناسبة.