السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انطلاق مؤتمر «إنقاذ اليمن» بحضور 400 شخصية يمنية وغياب الحوثيين

انطلاق مؤتمر «إنقاذ اليمن» بحضور 400 شخصية يمنية وغياب الحوثيين
انطلاق مؤتمر «إنقاذ اليمن» بحضور 400 شخصية يمنية وغياب الحوثيين




كتب - صبحى شبانة ووسام النحراوى ووكالات الأنباء


احتضنت الرياض بالأمس مؤتمر إنقاذ اليمن بحضور كل القوى السياسية الفاعلة فى الساحة اليمنية وبمشاركة 250 شخصية بينهم شخصيات من مجلس التعاون والأمم المتحدة، عدا الانقلابيين الحوثيين، وقد اتخذ المؤتمر عبارة «إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» شعارا له.
من جهته، أكد عبد ربه منصور الرئيس اليمنى أن  مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين دون استثناء، والشعب اليمنى تحمل اعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم، مشيرا إلى أن مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ.
وأضاف منصور إن الشعب اليمنى البطل سينتصر قريبا على القوى الظلامية، معبرا عن شعوره بالألم لمشاهد نزوحهم بسبب انتهاكات الميليشيات المسلحة، التى يساندها النظام السابق والتى أسهمت فى إجهاض الانتقال السلمى للسلطة.
ووصف الرئيس اليمنى خلال المؤتمر ما يحدث الآن بأنه «مناضلة» من أجل إعادة وطن مغتصب أنهكته الميليشيات، مشيرا إلى أن الشعب اليمنى نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون، متقدما بالشكر إلى التحالف العربى للاستجابة بحزم وأمل لاستعادة المدن اليمنية.
بدوره، صرح عبد اللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون فى كلمته بالمؤتمر إن عاصفة الحزم ردت على أطماع الانقلابيين ومن يساندهم، وهذا المؤتمر يهدف إلى عودة الاستقرار والشرعية لليمن، مشددا على ضرورة استئناف العملية السياسية فى اليمن وفق المبادرة الخليجية، واستكمال تعزيز التعاون بين دول الخليج واليمن، وانعقاد هذا المؤتمر فى الرياض دليل على الدعم الخليجى.
بدوره دعا المبعوث الدولى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ فى كلمته إلى  تمديد الهدنة الإنسانية 5 أيام إضافية على الأقل.
فيما أعلن عبد العزيز الجبارى رئيس الهيئة الاستشارية للمؤتمر عن دستور جديد للبلاد سيطرح للتصويت بعد إقرار بنوده، مشيرا إلى أن الدستور الجديد حدد صلاحيات المراكز، والأقاليم، والولايات، مضيفا إن الأطراف كافة اتفقت على تسميته «إعلان الرياض».
وأكد الجبارى أن 90% من الشعب اليمنى يؤيد نتائج الحوار، إلا أن عدداً قليلا من التابعين للميليشيات لا يريدون لليمن أن يستقر.    
فى نفس السياق، أعلنت دولة اليمن تحولها من دولة بسيطة إلى دولة مركبة اتحادية تضم تحتها ستة أقاليم، وذلك فى خطوة جادة منها بالإصلاح والقضاء على الميليشيات الحوثية لكنها لم تحدد مدة زمنية لتنفيذ ذاك التحول.
وصرح ياسين مكاوى مستشار الرئيس اليمنى بأنهم سيعملون فى الوقت الحالى على استعادة الدولة من أيدى العابثين وأن يكونوا على الأرض اليمنية، وبعد أن يتم ذلك سيتم تحديد جدول زمنى للتحول لدولة اتحادية.
ويعتبر «مؤتمر الرياض» مؤتمر قرار وليس «حوار» لأن وقت الحوار انتهى منذ أكثر من عام، وبالتالى فهو ملزم لجميع القوى السياسية فى اليمن المشاركة وغير المشاركة، وأى قوى سترفض تمكين مقررات الإعلان ستعزل نفسها بإرادتها عن الجهد السياسى المبذول لاستعادة اليمن.
على صعيد متصل، وافق أبرز الفصائل اليمنية مبدئيا على حوار بقيادة الأمم المتحدة فى جنيف تم تحديد موعده فى يونيو المقبل، خصصها اسماعيل أحمد المبعوث الأممى فى أول زيارة له إلى اليمن.
وحول التعارض والتناقض بين مؤتمرى الرياض ومؤتمر جنيف المرتقب، فمن المؤكد أن مؤتمر الرياض سيكون الورقة الأساسية التى سيناقشها مؤتمر جنيف، وهناك موافقة دولية مسبقة على ذلك.
من جانبه، توقع مختار الرحبى المستشار الإعلامى للرئيس اليمنى عدم تمديد الهدنة الإنسانية فى اليمن والتى انتهت بالأمس متزامنة مع انطلاق مؤتمر الرياض، بسبب عدم التزام ميليشيات الحوثيين بها واستغلالها فى تصعيد عدوانها وأعمالها العسكرية ضد الشعب اليمنى، ومقار سكنية على الحدود بين اليمن والمملكة.
ميدانيا، قتل عشرة أشخاص وجرح آخرون فى اشتباكات وقعت فى مدينة تعز اليمنية بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، ووقعت هذه الاشتباكات فى وقت الهدنة الإنسانية التى أعلنت الثلاثاء الماضى وانتهت الأمس لتوزيع المساعدات على الملايين المحرومين من الطعام والوقود والأدوية بسبب القتال المستمر منذ أسابيع.