وزير الأوقاف: أعداء الدين يستخدمون أدوات الشر لتحقيق أغراضهم
أشرف أبوالريش
كتب - أشرف أبوالريش
أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة أن هناك علاقة وطيدة لكل من الإدمان والإرهاب، فكلاهما مدمر للعقول، وللمجتمع، وللبنية الأساسية والاقتصادية والفكرية والثقافية والعقلية خاصة فى مصر، وقد علمنا ديننا الحنيف أن الخمر أمّ الخبائث، ذلك أن المدمن إذا سكر هذى واختل عقله، فربما أقدم على الجريمة.
وقال إنه مما لا شك فيه أن أعداء ديننا ووطننا وأمتنا يعملون على توظيف جميع أدوات الشر بلا استثناء للوصول إلى تحقيق أغراضهم الخبيثة، وأن الإرهاب والإدمان يأتيان فى مقدمة هذه الأدوات، وربما كان الإدمان هو المقدمة المستخدمة لمسح العقول ثم السيطرة عليها.
وأضاف أن مواجهة الإدمان لا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، فكلاهما صناعة للموت، سواء أكان موتا سريعا مباغتا ناتجا عن العمليات الإرهابية والإجرامية والانتحارية، أم كان موتا بطيئًا ناتجا عن تدمير الخلايا العقلية، أم موتا قائما على تأثير المخدر وناتجا عنه، حيث تتعدد الأسباب والموت واحد.
وقال إذا كانت مواجهة الإرهاب تتطلب تضافر جهود جهات ومؤسسات عديدة فإن مواجهة الإدمان تحتاج هى الأخرى إلى شراكة حقيقية وجادة وغير شكلية بين مؤسسات عديدة، الدينية منها فى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، والثقافية والتعليمية والاجتماعية والتربوية والأمنية والصحية، ومراكز مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان، لنواجه معًا كل هذه الظواهر السلبية حتى نقتلعها من جذورها، وينبغى أن تقوم كل مؤسسة بدورها وبالقدر الذى تحتاجه مواجهة المشكلة، وألا يكون الأمر شكليًا أو إعلاميًا فحسب أو يكون من باب إبراء الذمة تجاه القضية، فالأمر جدًا خطير، والإحصائيات صادمة، إذ تذكر الإحصائيات المتعلقة بالتدخين والإدمان أن عدد المدخنين فى مصر يصل إلى نحو ثلاثة عشر مليون مدخن، ينفقون نحو ثمانية مليارات جنيه سنويًا، أما نسبة المتعاطين للمخدرات فتصل إلى نحو 10% من السكان أى نحو تسعة ملايين متعاطٍ ربعهم تقريبا من المدمنين بما يعادل نحو 2.4% من إجمالى عدد السكان.