الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحمامات تطل على النيل بدلاً من الإستديوهات.. استغلال سىء للأراضى الشاغرة

الحمامات تطل على النيل بدلاً من الإستديوهات.. استغلال سىء  للأراضى الشاغرة
الحمامات تطل على النيل بدلاً من الإستديوهات.. استغلال سىء للأراضى الشاغرة




كتبت- هند عزام


فى رصد لأسباب هجرة العديد من مبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون اكد العاملون ان الاسباب المادية ليست السبب الرئيسى كما يروج بعض القيادات حيث يعانى المبنى من عدم تطويره فى ظل وجودهم بالاضافة الى الترهل الموجود من الاساس ونقدم 16 سبباً تجعل اى شخص يهاجر المبنى، وفى سياق متصل طالب الاعلاميون المهاجرون بضرورة الاجتماع مع رئيس الوزراء مهندس إبراهيم محلب ووزير التخطيط اشرف العربى.
ومن جانبه طالب الاعلامى محمد عاطف مراسل التليفزيون المصرى وقناة الغد العربى فى تصريحات لـ«روزاليوسف» باجتماع رئيس الوزراء مهندس إبراهيم  محلب  ووزير التخطيط اشرف العربى بجميع الاعلاميين المهاجرين خارج المبنى للاطلاع على رؤيتهم للتطوير والاستفادة من خبرات البعض وقال: نشعر بالحزن على المبنى  لافتا الى ان جميع القنوات الاخبارية تحوى اعلاميى ماسبيرو فلماذا لم تتم الاستعانة بخبراتهم فى تطوير المبنى.
وابرز الاعلاميين المهاجرين: شريف عامر ومحمد عبدالمتعال رئيس قناة mbc مصر المستقيلين من قطاع الاخبار والمطالبة بعودتهم او تقديم الاستقالة، وغيرهم حاصلون على اجازة منهم: مفيدة شيحة وتامر امين ومحمد المغربى وعدد من المراسلين المنتظرين تجديد اجازاتهم من بينهم محمد جمال الذى يعمل الان بـ«bbc» عربى وآخرون يعملون بقنوات الغد  العربى والنهار .
ومن هنا نرصد ابرز 16 سبباً دفعت العاملين الى ترك مبنى ماسبيرو فى اول فرصة تتاح لهم وتوضح رغبة الباقين فى الهجرة دون عودة:
1- نظام العمل داخل المبنى لا يفرق بين الموظف والاعلامى وكل يخرج لقانون الموظفين.
2- لا توجد فرصة للشباب الأكفاء لتولى المناصب القيادية داخل ماسبيرو والترقيات لا تنظر الى المعايير المهنية والمهارات.
3- غياب التنسيق بين الادارات المختلفة فى المبنى بل تنافس القطاعات فيما بينها، ما ادى الى تداخل الاختصاصات فى حين ان كل يعمل تحت مظلة واحدة.. وعلى سبيل المثال تنافس كل من قطاع الأخبار والقناة الاولى فى تغطية المؤتمر الاقتصادى كما ان برامج القناة الاولى تنافس محتوى الاخبار بخروجها عن سياقها لتقدم خدمة إخبارية كبرنامج «طعم البيوت» وهو اجتماعى ويهتم بشئون المرأة ويقدم فقرة إخبارية.
4- غياب وجود خطة مستقبلية لملاحقة التطوير فى العمل والجودة الموجودة بالقنوات الاخرى وما يقدم من محتوى إخبارى أو برامجى لا يواكب المعايير الدولية.
5- غياب تحديد سياسة تحريرية تتضمن أساسيات العمل من بينها:   أ- الاهتمام بالشأن العربى خاصة كونه اصبح مرتبطًا بالشأن المصرى فى خندق الأمن القومى.
 ب- ضرورة الاهتمام بالتفاصيل المحلية الخاصة بالجماهير وليس المسئولين فالتليفزيون يروج لنشاط الوزراء وليس لنشاط الدولة ومشروعاتها بالاضافة الى ابتعاده عن مناقشة هموم المواطن ووجود واقع له على الشاشة.
6- التأخر فى نقل المعلومات خاصة الاحداث المهمة ويكون له السبق فى نقل بعض الاحداث لكونها حصرية للتليفزيون المصرى ومن بينها المحاكمات.
7 - عدم استغلال جميع الامكانيات التقنية والهندسية والاستديوهات والتى وصفها العاملون بالاكبر فى المنطقة على عكس ما تردد القيادات من ضعف الامكانيات الفنية كما انه يمتلك عددًا من عربات البث الاذاعى من أحدث طراز وتكنولوجيا التى يمكن الاستفادة منها اقتصادياً بتأجيرها للوكالات والقنوات الخاصة بالدولار لتصبح مصدر دخل للعملة فى المبنى.
8- عدم استغلال مدينة الانتاج الاعلامى فى عمل برامج وتسويقها مثل برنامج البيت بيتك الذى ظهر اولا على شاشات التليفزيون المصرى وانتجته شركة خاصة،  فينبغى على القطاع الاقتصادى بحث كيفية انتاج برامج وتسويقها.
 9- موقع ماسبيرو المتميز على كورنيش النيل مباشرة وما يملكه من مشهد يمكن استخدامه كاستديوهات بدلاً من كون الحمامات والمكاتب المتهالكة على واجهة المبنى وذلك بتأجيرها للقنوات الخاصة التى تؤجر شققًا بنفس محيط ماسبيرو وتحول الى استديوهات صغيرة تؤجر للوكالات ايضاً.
10- عدم الاستفادة من خبرات الطيور المهاجرة خارج المبنى والتى اثبتت نجاحاً فائقاً ولم تستفد من خبراتها ولو بالمشاركة فى وضع أسس التطوير.
 11- كان لا بد ان يصدر التليفزيون  كوادره بشكل مشروع للقنوات الخاصة بوضع شروط تعاقدها مع العاملين بماسبيرو من مذيعين ومراسين وفنيين من ماسبيرو.  
12- غياب سياسة العقاب ما يؤدى الى إعاقة العمل.
 13- القنوات الإقليمية تركت لتصبح مرضاً فى قلب التليفزيون المصرى لانها لا تقدم محتوى يجذب المشاهد ولا تخاطب سوى حيز منطقتها وهذا خطأ لكونها تبث على النيل سات فمن المفروض أن يتم تغيير سياستها التحريرية لتكون بوابة ترويجية للسياحة والثروات المعدنية والصناعية والزراعية لتلعب دوراً فى جذب المستثمرين، كما ينبغى ان تعمل على نقل الثقافات بين الاقاليم بالاضافة الى كونها لا تمثل اى مصدر  للدخل من اعلانات على الرغم من كونها تستطع الاعتماد على تمويل نفسها ذاتياً.
14- الاتحاد اهمل فى استغلال الأراضى المملوكة له وبعضها فى اهم الاماكن السياحية ومنها قطعة متميزة بشرم الشيخ كان يمكن ان تستغل لبناء فندق سياحى كما ان الأراضى المتبقية بدلًا من بيعها تخصص كحق انتفاع.
15- لماذا لم يتم تطوير الشبكات الإذاعية لتكون بمثابة إذاعة راديو مصر.
16- وأخيرًا نظام اللائحة المالية الجديد يساوى من يعمل بمن لا يعمل والماليات تتم وفقاً للدرجات وليس للإنتاج او الجهد المبذول.
قدمنا الاسباب التى تدفع اى شخص لهجرة المبنى وفى طيات ما قدمناه حلولاً نتمنى ان تأخذ فى الاعتبار.