السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قوات فجر ليبيا تحتجز 172 تونسيا فى طرابلس

قوات فجر ليبيا تحتجز 172 تونسيا فى طرابلس
قوات فجر ليبيا تحتجز 172 تونسيا فى طرابلس




ترجمة – ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

فيما يعد توترًا فى العلاقات الليبية التونسية، أكد القنصل العام التونسى فى ليبيا ابراهيم الرزقى فى تصريح لإذاعة جوهرة «اف ام» التونسية أن ميليشيات مسلحة تابعة لقوات فجر ليبيا، تسمى بكتيبة «المدفعية والصواريخ» قامت باحتجاز حوالى 172 عاملا تونسيا فى طرابلس.


وأضاف الدبلوماسى التونسى فى ليبيا، بأن هذا الاحتجاز جاء كردة فعل على احتجاز قيادى لقوات فجر ليبيا فى أحد المطارات التونسية، مؤكدًا أن الخارجية التونسية أجرت عدة اتصالات بمسئولين فى لييبا ولكنها لم تلق أى تفاعل فى هذا الغرض.
كما أوضح أن الليبى الذى تم ايقافه فى تونس هو قائد ميدانى بقوات فجر ليبيا ويجرى حاليا التحقيق معه وإذا ثبت عدم تورطه فى أى قضية فسيتم اطلاق سراحه، على حد قوله.
 - على صعيد دولى، تستعد بريطانيا لإرسال قوة بحرية مكونة من 200 من مشاة البحرية الملكية إلى البحر المتوسط لتمثل أساس الحصار الذى سيضرب على السواحل الليبية لمكافحة عصابات تهريب المهاجرين فى ليبيا.
وذكرت صحيفة ذى صنداى اكسبريس، أن السفينة الحربية «لامى باي» تنتظر الأوامر بالإبحار لاعتراض مراكب المهاجرين فى «المتوسط»، وعلى متنها 200 من مشاة البحرية البريطانية وثلاث مروحيات، بالإضافة إلى زورقين هجوميين لتوفير الحماية للسفينة.
وذكرت الصحيفة أن الخطوة التى قد تشهد قيادة بريطانيا لعملية متعددة الجنسيات قبالة السواحل الليبية، تأتى وسط تقارير استخباراتية عن أن تنظيم «داعش» يستغل أزمة المهاجرين لتهريب المقاتلين إلى بريطانيا وأوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاقتراح بديلا عن إصرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعدم قبول بريطانيا للمهاجرين الفارين من ليبيا إلى أوروبا.
وكان كاميرون قد أعلن الشهر الماضى أن بلاده ستشارك فى عمليات «سحق تجار البشر» والمساعدة فى استقرار منطقة حوض المتوسط.
وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن لندن سوف تضطلع بدور محورى فى منع الهجرة غير الشرعية فى البحر المتوسط، مضيفة: إن بريطانيا ستقدم طائرات بدون طيار ودعم استخباراتى وتساعد فى إنشاء قيادة عسكرية رئيسية تنفذ العمليات الحربية ضد المهربين فى ليبيا الذين ينقلون آلاف المهاجرين لجنوب أوروبا.
وأشارت التايمز إلى أن وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون ووزير الداخلية فيليب هاموند  يجريان محادثات بهذا الصدد  فى اجتماع مجلس الشئون الخارجية ببروكسل، والتى سيتم التصديق عليها فى اجتماع المجلس الأوروبى فى يونيو المقبل.
وناقش أمس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الـ28 بعد اجتماع مع نظرائهم من وزارات الدفاع،  فى اجتماع بالعاصمة البلجيكية بروكسل عملية بحرية للتصدى لأنشطة مهربى البشر عبر المتوسط، تقضى بتدمير القوارب التى يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين غير القانونيين إلى سواحل أوروبا.
وتقضى المهمة الأوروبية غير المسبوقة بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التى باتت المركز الرئيسى لحركة تهريب المهاجرين، وتتطلب العملية موافقة الأمم المتحدة ولن يتم إطلاقها فعليًّا إلا فى يونيو.
وأوضح دبلوماسى أوروبى أن العملية التى تحمل اسم «نافور ميد» ستتخذ مقرًّا عامًّا لها فى روما وستكون بقيادة الأميرال الإيطالى إنريكو كريدندينو.
ووعدت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا حتى الآن بتوفير سفن، فيما ستؤمن بولندا وسلوفينيا طائرات مراقبة أو مروحيات، بحسب مصادر دبلوماسية. وأكدت وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موجيريني، أنَّه من غير المطروح القيام بعمليات عسكرية على الأراضى الليبية.
فى سياق آخر أعلنت الحكومة الليبية حظر دخول العمال القادمين من بنجلايش لأن كثيرا منهم يحاولون السفر إلى أوروبا بطريقة غير مشروعة باستخدام القوارب.
وكان جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فى طرابلس  قد أعلن توقيف نحو 400 مهاجر غير شرعى كانوا يستعدون للإبحار نحو السواحل الأوروبية فى منطقة تاجوراء شرق طرابلس، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، وبينهم نساء بعضهن حوامل. وبدء تطبيق خطة أمنية تهدف إلى ملاحقة المهربين.
وذكر مسئول أمنى بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية أن عملية التوقيف تأتى مع انطلاق خطة أمنية أطلق عليها اسم «عملية الحسم» تستهدف ملاحقة المهربين».
فيما كشف الخبير الليبى فى الشئون الأمنية عمر عموش ان تنظيم داعش استعان بمهربين تونسيين لتهريب الجماعات المقاتلة التونسية الى الأراضى الليبية عبر الصحراء الحدودية مقابل مدهم بأموال طائلة لإيصالهم لمنطقة نالوت الحدودية ثم يتوجهون فيما بعد نحو سرت ودرنة.
واضاف عمر عموش: إن هذه الجماعات الارهابية تتنقل بين ليبيا وتونس والجزائر مستعينة بالمهربين الذين يعرفون الصحراء.
وتقول وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة إن 51 ألف مهاجر دخلوا أوروبا بعد عبور البحر المتوسط حتى الآن هذا العام.