الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تفاصيل مفاوضات حماس السرية مع إسرائيل

تفاصيل مفاوضات حماس السرية مع إسرائيل
تفاصيل مفاوضات حماس السرية مع إسرائيل




القدس المحتلة - وكالات الأنباء


 كشف الرئيس الفلسطينى محمود عن أنه سيجرى مراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات الثنائية التى يفترض انها جزء من الاتفاق الدولى مع الإسرائيليين لأن الجانب الأخر يخالف هذه الاتفاقيات بشكل دائم بما فيها الاتفاقية الأمنية واتفاق المعابر، حسب وكالة سما الفلسطينية.
وقال عباس ان السلطة الفلسطينية كانت “تسكت” فى الماضى على هذه المخالفات لإظهار الميل للسلام الحقيقى لكن الجانب الإسرائيلى يصر وبعناد على مخالفة كل ما اتفق عليه، مشيرا إلى أن الخيار “التفاوضى” لا تنازل عنه بكل الأحوال.
وأوضح عباس أن لديه ملفا يحتوى محضرا متكاملا عن الاتصالات السرية بين الإسرائيليين وحركة حماس، مشيرا إلى أنها اتصالات تحصل بالعتمة وبعيدا عن الأضواء مع ان حماس تستمر فى المزايدة على السلطة الفلسطينية.
وشرح عباس أن مدخل الاتصالات السرية بين حماس وإسرائيل هو رفات جندى إسرائيلى من أصل “إثيوبى” موجود فى غزة، وعبر قناة يهودية إثيوبية وهى إتصالات تتطور وتناقش إطارا سياسيا.
الأمر نفسه أكدته صحيفة الدستور الأردنية نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، مشيرة إلى أن هناك مفاوضات مباشرة تجرى بين حماس وإسرائيل تتم فى جولات متعددة فى إسرائيل وفى بعض العواصم الأوروبية.
وأوضحت المصادر أن من أبرز القضايا التى يتم التفاوض عليها إنشاء ميناء بحرى عائم بين قبرص التركية وقطاع غزة.
واشارت إلى أن المفاوضات باتت تأخذ منحى أعمق من ذلك على رأسها مسألة الحدود، ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل طرحت على حماس مسألة توسيع قطاع غزة من جهة شبه جزيرة سيناء المصرية.
وبينت المصادر أن أنقرة ربما تكون راعية بصورة ما لهذه المفاوضات، مؤكدة أن هناك محاضر مكتوبة توثق جميع المفاوضات بين حماس وإسرائيل.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى عن تقديم طلب فلسطينى رسمى للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى من أجل تحديد موعد بدء تقديم إحالة ملفات للمحكمة ضد إسرائيل.
وقال المالكى: «إن الملفات المراد البدء بإحالتها فلسطينيا تتعلق بالاستيطان الإسرائيلى والهجوم الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة فى يوليو وأغسطس الماضيين. وذكر المالكى أنه سيتوجه إلى لاهاى عند تحديد الموعد للبدء بإجراءات إحالة الملفات الفلسطينية وذلك بعد مصادقة اللجنة الفنية الفلسطينية المختصة بمتابعة الجنائية الدولية على ذلك.
وأكد المالكى أن «إجراءات التوجه الفلسطينى للجنائية الدولية بدأت بالفعل، ونحن نعمل وفق برنامج وبكل جدية والتزام ومهنية».
من جانبه دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، بوجى هرتسوغ، الاتحاد الأوروبى إلى نزع سلاح غزة فى إطار حل سياسى، وذلك قبل انفجار الأمور لمواجهة جديدة.
وقال هرتسوغ، خلال لقاء جمعة، أمس مع وزير الخارجية النرويجى «بورغ براندا، «إن «حماس» تواصل حفرها للأنفاق الهجومية بقطاع غزة».
وأضاف «إذا لم يتدخل الاتحاد الأوروبى عبر حل سياسى يضمن نزع سلاحها بشكل سريع، فالمواجهة القادمة مسألة أشهر معدودة فقط».
وأعرب هرتسوغ عن مخاوفه من عدم جدية حكومة الاحتلال الجديدة، فى التوصل لحل سلمى يضمن أمن إسرائيل وذلك بالنظر إلى تركيبتها الحالية، على حد تعبيره.
فى الوقت نفسه، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ممثلين من دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، التقوا مؤخرا ممثلين إسرائيليين خلال اجتماع عقد فى الاردن، وشارك فيه ايضا دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة.
وقال بعض الممثلين العرب، إن على دول المنطقة الاستعداد لواقع أمنى يتراجع فيه النفوذ الأمريكى فى المنطقة، كما انهم ابدوا الرغبة فى دفع التعاون الامنى بين دول عربية واسرائيل، لكنهم أشاروا الى ان الجمود السياسى بين اسرائيل والفلسطينيين لا يسمح بمثل هذا التعاون.