الركود يضرب سوق العقارات

كتبت - سلوى عثمان


يشهد سوق الاستثمار العقارى و التشييد والبناء حالة من الركود  بسبب تقلص اعداد السائحين بالاضافة إلى الاستعدادات لدخول شهر رمضان الكريم  مع توقعات بحركة رواج فى شهر أغسطس المقبل  عقب عيد الفطر المبارك.
وكشف الخبراء ان نسبة الركود بلغت  حاليا 30% مقارنة بالعام الماضى مؤكدين ان حركة الركود ناتجة عن تباطؤ مشروعات البنية الاساسية والتحتية.  وأشار الخبراء إلى أن أسعار مواد البناء  خاصة الاسمنت شهدت استقرارا ملحوظا حيث بلغ سعر الطن 650 جنيها  بينما بلغ سعر الحديد عز 5050 جنيها وقد قامت الشركات بتثبيت أسعارهها وذلك لتراجع الطلب ولكنه سيشهد ارتفاعا فى السعر حيث من المتوقع زيادة الطلب عليه  خلال شهر اغسطس لدى الشركات المحلية بنسبة تتراوح مابين 6% و 8% .
 ارجع المهندس هشام شكرى عضو المجلس التصديرى للعقارات تراجع حركة البناء والتشييد خلال الفترة الاخيرة إلى تباطؤ مشروعات البنية الاساسية والتحتية بالاضافة إلى دخول شهر رمضان بشكل مبكر فى منتصف الموسم الصيفى. وقال حسين جمعة رئيس جمعية الحفاظ على الثروة العقارية ان نسبة الانخفاض فى حركة البيع والشراء 30% بسبب دخول شهر رمضان وتقليل ساعات العمل ورغبة العاملين فى مجال البناء فى الراحة نظرا لان مهنة المعمار تحتاج لقوى بدنية خارقة لذا يلجأون للاستراحة فى منازلهم خلال هذا الشهر.
وتوقع «جمعة» حدوث طفرة طفيفة فى حركة البناء بعد عيد الفطر مباشرة، حيث يعود اصحاب المهن إلى اعمالهم بينما توقع محمد  كمال عضو باتحاد المقاولين حدوث طفرة فى حركة البناء فى رمضان تخوفا من ارتفاع أسعار الحديد بعد العيد.
وقال كمال ان حالة التباطؤ التى يشهدها سوق البناء والتشييد خلال هذه الفترة ساهم فى تراجع أسعار مواد البناء مشيرا إلى توافر فائض من البضائع لدى التجار يدفعهم لتصريف المخزون الراكد فى ظل تراجع الطلب.
 وطالب  عبد المنعم الجمل  رئيس نقابة  البناء والتشييد باتحاد العمال الحكومة بضرورة  اعادة دور هيئة تعاونيات الاسكان حيث انها رائدة فى اقامة مثل هذه المشروعات للشباب  فى جميع المحافظات سواء  مشددا على ضرورة مساهمة شركات الاسكان المملوكة للدولة حيث كانت لها دورا كبيرا فى بيع الشقق بأسعار مخفضة.
وكشف رئيس نقابة التشييد والبناء انه سيتم تقديم مذكرة عاجلة لرئيس مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة وذلك بهدف تقديم مقترحات للارتقاء بمهنة التشييد والبناء عن طريق احياء ثراث الدكتور حسن فتحى والذى يتميز بقلة التكاليف وبما يتناسب مع متطلبات الريف المصرى.