الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطأ طبى يصيب طفلاً بـ«غرغرينة» فى أسوان

خطأ طبى يصيب طفلاً بـ«غرغرينة» فى أسوان
خطأ طبى يصيب طفلاً بـ«غرغرينة» فى أسوان




أسوان - محمد الشريف


أخطر شىء فى الحياة أن يصل الإهمال إلى صحة الإنسان حيث تسبب إهمال الأطباء فى مستشفى كوم أمبو المركزى فى اصابة طفل بـ«غرغرينة» فى يده بعد يوم من ولادته نتيجة سقوط مواد كيميائية على اليد عندما كان الطفل يعالج من ضيق تنفس فى حضانة المستشفى.. «روزاليوسف» أجرت تحقيقا موسعا عن هذه الواقعة داخل مستشفى كوم امبو المركزى.
المواطن فتحى أحمد من أبناء قرية حجازة بمركز كوم امبو يروى مأساة ابنه الطفل «يوسف» 16 يوما الذى أصيب عقب ولادته بيوم واحد بضيق فى التنفس ما أدى إلى ادخاله حضانة مستشفى كوم امبو المركزى، وعندما توجه لاستلامه، تم إبلاغه أن الطفل أصيب بمرض الصفرا، ولن يسمح له بالخروج، كما منعت عنه الزيارة سوى لوالدته فقط ونظرًا لإجرائها عملية وضع قيصرية لم تكن تستطيع الحركة لزيارته.
وأشار فتحى إلى أن والدة الطفل اكتشفت وجود مساحة سوداء فى يده، وعندما سألت الممرضات أفادوها بأنه التهاب نتج من الجهاز الخاص للحقن «الكانيولن»، وسيشفى منه سريعًا، وقامت والدته بزيارته مرة أخرى فى اليوم السادس، ووجدت يده حالتها أسوأ ما كانت عليه.
وأوضح الاب أنه عقب مرور9 أيام على وجود يوسف فى المستشفى أصر على خروجه منوها إلى أنه عندما استلمه يوم السبت الماضى، كانت أول مرة يراه وأصيب بالدهشة، حيث إن الطبيبة المسئولة أخبرته بأنها ستصرف له أدوية خاصة لعلاج الالتهاب وخلال أيام سيتم شفاؤه.
وتابع والد الطفل أنه استجاب لكلام الطبيبة، ولم يحدث أى تغييرات فى يد الطفل، وظلت حالة يده تسوء، خاصة أن يد الطفل تنتج منها مادة سائلة وصديد وحدث بها تورم ما أدى إلى انهيار والدته لأنها تقف مكتوفة الأيدى أمام حالة الطفل.
وقال إنه توجه إلى طبيب جراح للكشف عن الطفل، وأخبرهم بأن جهاز الحقن الذى تم تركيبه فى يد الطفل سقطت عليه إحدى المواد التى يعالج بها الأطفال بالحضانة ولم يتم تغييره ما أدى إلى حدوث «غرغرينة» فى يد الطفل تستلزم عمليات تجميل وترقيع.
ويناشد والد الطفل وزير الصحة الدكتور عادل العدوى بإعادة النظر فى المنظومة الصحية بأسوان وإيجاد حل مناسب لطفله الذى حالته تتدهور يومياً بسبب إهمال الأطباء والممرضات فى مستشفى كوم أمبو.
وطالب بسرعة محاسبة المسئول عن ذلك وعلاج طفله على نفقة الدولة نظرًا لضيق حالته المادية هذا فيما أشار مدحت عبد الجواد – عامل فى المقاولات، ومقيم بمدينة كوم امبو إلى أن المستشفى يحتاج إلى زيادة اهتمام، الذى سيعود بالخير على المترددين عليها، خاصة أن المستشفى يخدم الآلاف من المواطنين سواء من مدينة ومركز كوم امبو أو قراها، وكذا المدن والقرى المجاورة، ومن ثم وجب ضرورة رفع كفاءة الخدمة الطبية بالمستشفى، مع إيفاد كوادر طبية مدربة وبكفاءة عالية حتى تستطيع التعامل مع الحالات المرضية، لتكون هناك طمأنة لدى المواطن البسيط المتردد عليها.
بينما طالب أحمد البرادعى – مزارع بضرورة أن يتم التعامل على الوجه المطلوب مع الحالات المرضية المترددة على مستشفى كوم امبو المركزى، وأن تكون هناك رعاية طبية من قبل طاقم التمريض والأطباء لأى حالة، حتى لا نرى كما نسمع بأن هناك حالة تعرضت لعاهات أو توفيت بسبب الإهمال الطبى، خاصة أن الطبيب هو الذى يجد فيه المريض بأنه سينهى آلامه ومعاناته، فنتمنى بأن يكون ذلك هو الذى يتم، بدلاً من زيادة آلام المريض.
وفى سياق آخر يجرى حالياً أعمال التطوير بمبنى مستشفى كوم امبو القديم بتكلفة 5 ملايين جنيه، الذى بدأ العمل لتطويره فى مايو 2013 من أجل رفع الكفاءة حيث سيتم نقل قسم النسا والتوليد والأطفال، بجانب إجراء أعمال توسعة لقسم الغسيل الكلوى ليضم 14 ماكينة غسيل كلوى لتصل إلى 43 ماكينة حيث سيساهم ذلك فى عمل القسم على فترتين يومياً بدلاً من 3 فترات.