الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء سياسيون: هياكل الإخوان تآكلت والإرهابية تستثمر أحكام الإعدام للدعاية الخارجية

خبراء سياسيون: هياكل الإخوان تآكلت والإرهابية تستثمر أحكام الإعدام للدعاية الخارجية
خبراء سياسيون: هياكل الإخوان تآكلت والإرهابية تستثمر أحكام الإعدام للدعاية الخارجية




كتب ـ أحمد عبدالهادى


أكد خبراء الشئون السياسية والإسلامية أن الأحكام الصادرة بتحويل أوراق قيادات جماعة الإخوان المسلمين إلى مفتى الجمهورية أدت إلى تآكل هيكل الجماعة وانقسامها إلى 4 فصائل متباينة القرار بشأن التحركات المستقبلية، ما دفع قيادات الخارج لادراك حالة الضعف الشديد الذى تعانيه الجماعة بالداخل وفشل قدرتها على الحشد، فلجأت إلى تعويض ذلك بمحاولات الدعاية الخارجية عبر المتاجرة السياسية بأحكام الإعدام بحثا عن تعاطف ودعم خارجى.
وقال الخبراء المنشقون عن جماعات جهادية سابقة بينهم صابرة القاسمي، إن الجناح الدموى من الجماعة الإرهابية يتواصل مع قيادات داعش لاستهداف القضاة.
وقال ماهر فرغلى الباحث المتخصص فى شئون الإسلام السياسى أن الجماعة تعانى أزمة حادة، حيث تنقسم الجماعة  إلى أربعة اتجاهات، الأول شباب الإخوان الهاربين من السجون هم القيادات الفعلية الموجودة داخل مصر وذلك تحت قيادة رئيس المكتب الإدارى فى الخارج والمرشد السرى للجماعة أحمد عبدالرحمن الهارب لتركيا والذى يستغل الشباب كمحرك أساسى لكل أعمال العنف وإثارة الفوضى ولكن الجهات الأمنية ردعتهم بكل قوة حتى أنهم غير متواجدين الآن فى الشارع، والاتجاه الثانى قيادات الإرهابية المتواجدين فى السجون وينتظرون رأى المفتى لإعدامهم وليس لديهم أى شئىء ولا آراء، والاتجاه الثالث المنشقون وتركوا الجماعة بعد الأحداث الحالية ولن يتدخلوا فى هذه الأحكام.
أما الاتجاه الرابع هو التنظيم الدولى المحرك الخارجى للجماعة والمرتبط بأجندات مع بعض الدول الأوروبية والخليجية وأمامهم الآن حل من الاثنين إما باستغلال تلك الأحكام فى إثارة الرأى العام العالمى ضد مصر والدعاية والإعلام لأنفسهم وكانوا يمارسون ذلك قبل صدور الأحكام، أو بالتراجع عن كل مخططاتهم وهذا بعيد عن التنظيم فى الفترة الحالية مع اعترافهم بأن هذا الحكم انتصار للثورة.
وقال صبرة القاسمى الباحث فى الحركات الإسلامية إن هناك ترابطًا بين تحويل أوراق الرئيس المعزول محمد مرسى وإعدام المتهمين فى قضية عرب شركس وحادث اغتيال القضاة فى العريش والبيان الصادر من تنظيم «داعش» والذى هدد فيه باغتيال القضاة المصريين وكذلك تجديد أنصار بيت المقدس البيعه لـ«أبو بكر البغدادى» أميرًا عليهم عبر فيديو بثه التنظيم أول أمس وكلها أمور متصلة ببعضها، لافتًا إلى أن داعش استغلت القرار الصادر بتحويل أوراق قيادات الإخوان لمفتى الجمهورية بهدف جذب انتباه الكثير من شباب الحركات الإسلامية داخل مصر إلى العنف وتحويلهم للفكر الجهادى ونزع الوطنية من داخلهم.
كما أضاف القاسمى بأن داعش قامت بعمل تكتيكات معقدة لاغتيال قضاة مصر ردًا على إعدام المتهمين بقضية عرب شركس والتى كانت تربطهم علاقة تنظيمية وطيدة بـ«أنصار بيت المقدس» وذلك عبر أحد عناصره المصرية المنتسبة لتنظيم الإجرامى على حد وصفه بـ«داعش» فى محاولة لإرهاب القضاة، وأكد القاسمى أن داعش تضع أعينها الآن بقوة على مصر عبر توطيد علاقتها بـ«أنصار بيت المقدس» والمعروفة بولاية سيناء.
وأوضح القاسمى أن هناك أجندة برعاية خارجية اتفق عليها التنظيم الدولى للإخوان وداعش لتأجيج الصراعات داخل أجهزة الدولة وإحداث الفتن لينشأ عنها حرب أهلية وذلك لخدمة أهدافهم فى السيطرة على مصر.
وقال ثورت الخرباوى نائب رئيس حزب المحافظين والقيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين أن الأحكام الصادرة ضد قيادات الإرهابية صدرت عن محكمة مدنية ومن ثم فهى راعت جميع جوانب القانون وضمانات وحقوق الدفاع، مضيفا: تلك الأحكام صدمت أعضاء التنظيم، الذين غيبت الجماعة عقولهم، لذلك فإن الصدمة سوف تثير شباب الإخوان بعض الشىء حيث إنهم سيقومون ببعض المحاولات الانتقامية ولكن ليس بالقدر الذى يثير القلق ومن السهل على الأمن ردعهم.
وأضاف الخرباوى: إن هذه الأحكام أنهت حياة الجماعة بالكامل من الوجود داخل مصر وأصبحت فى ذمة التاريخ على حد وصفه، أما التنظيم الدولى للإخوان المحرك الأساسى للإرهابيين فى الداخل فأصبح موقفهم محرج مثل يوسف القرضاوى بعد أن تخلى عنهم جميع دول العالم وعلموا بحقيقتهم ما أدى إلى انسحابهم ودخولهم من فشل إلى فشل فهم ليس لديهم القدرة على إنهاء أزمتهم بعد أن هدم كيان التنظيم فى مصر بالكامل.