الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة الإسرائيلية تمنح نتانياهو صلاحيات غير مسبوقة بالتزامن مع تلويحه بضرب إيران




 صادقت الحكومة الإسرائيلية على توسيع صلاحيات رئيسها بنيامين نتانياهو بشكل غير مسبوق، وذلك بالتزامن مع تلويحه بضرب إيران.
وصوت غالبية الوزراء خلال اجتماع الحكومة الأسبوعى مساء امس الاول على تعديل أنظمة عملها، بحيث يتم منح نتانياهو صلاحيات واسعة وغير مسبوقة فى تاريخ إسرائيل. ومن بين الصلاحيات الممنوحة لنتانياهو اتخاذ قرارات خارج إطار اجتماع الحكومة، وإجراء استفتاء بين الوزراء حولها قبل 12 ساعة من تنفيذها فقط، وأنه بإمكانه تمديد أو تقصير هذه الفترة، وذلك دون إلزامه بتوفير معلومات كاملة للوزراء حول القرار الذى اتخذ.
وعارض تعديل أنظمة عمل الحكومة وزراء الخارجية أفيجدور ليبرمان، والأمن الداخلى يتسحاق أهارونوفيتش، والصناعة والتجارة والتشغيل شالوم سيمحون.
ووفقا لموقع «يديعوت أحرونوت»، فإن معارضة ليبرمان على تعديل الأنظمة جاء بسبب طريقة طرح التعديلات على الحكومة من دون بحث منظم ومسبق لها، ولأن وزارة الخارجية التى يقف على رأسها تعارض إجراء تغييرات فى البند المتعلق بالتصديق على معاهدات دولية.
بدوره، قال سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفى هاوزر، إنه لا توجد علاقة بين منح نتانياهو صلاحيات واسعة كهذه وهجوم محتمل ضد إيران، معتبرا أنه «لا توجد فى التعديلات التى نفذتها الحكومة أى علاقة لمسائل متعلقة بقرارات مصيرية».
وانتقدت المعارضة الإسرائيلية هذه التعديلات، وقال وزير الدفاع السابق وعضو الكنيست عن حزب «العمل»، عمير بيرتس، إن «الخطوة التى قام بها نتانياهو تعزز الشعور بأن رئيس الحكومة سيفعل أى شيء من أجل الامتناع عن إجراء نقاش عميق وبشفافية، كما يتعزز الاعتقاد بأن الحديث يدور عن خطوات غير ديموقراطية متعمدة».
من جانبه، قال رئيس حزب كاديما شاؤل موفاز، إن توسيع صلاحيات نتانياهو ترمى إلى الالتفاف على معارضة قادة جميع أجهزة الأمن الإسرائيلية لمهاجمة إيران.
وحذّرت رئيسة حزب «العمل»، شيلى يحيموفيتش، مما يتيحه تعديل الأنظمة أمام نتانياهو لاتخاذ قرارات مصيرية من دون بحثها فى الحكومة، وقالت إن «نتانياهو نسى أنه فى دولة إسرائيل لا يحسم فى قضايا كهذه شخص واحد، ولا حتى اثنان»، فى إشارة إلى وزير الدفاع إيهود باراك الذى يهدد هو الآخر بمهاجمة إيران.
ووجه نتانياهو تهديدا إلى إيران لدى افتتاحه اجتماع الحكومة، قائلا: إنه «لا يمكن القول إنه لا توجد مشاكل فى استعدادات قيادة الجبهة الداخلية لأنه دائما توجد مشاكل».
وأضاف: «لكن كل التهديدات الموجهة اليوم إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية تتقزم أمام تهديد آخر مختلف فى نطاقه وأساسه، ولذلك أعود وأقول إنه لا يمكن أن تمتلك إيران أسلحة نووية».
لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» اكدت امس إن إسرائيل ليست جاهزة لحرب ضد إيران، وإن سلاح الجو يستعد منذ سنين لكن ليس من المؤكد أن يكون هذا كافيًا من أجل تدمير المنشآت النووية الايرانية.
وأضافت: أنه يوجد فى إسرائيل 700 ألف مواطن ليس لديهم أى حماية من صواريخ يتم إطلاقها على إسرائيل، وأن نصف مواطنى إسرائيل، أى أكثر من 3.5 مليون نسمة، لا توجد بحوزتهم أقنعة واقية من أسلحة غير تقليدية.
وتابعت الصحيفة: أن استكمال استعدادات المستشفيات لحالة حرب ضد إيران لن ينتهى قبل 3 سنوات.