كشف غموض مقتل طفل وسط مقابر القليوبية

كتب - إبراهيم الصعيدى


«اتقى شر من أحسنت إليه» مقوله تنطبق على المأساه الحقيقية التى  عاشتها اسرة الطفل محمد لعدة أيام بعد اختفائه من أمام المنزل وظلوا يبحثوا عنه فى كل مكان على أمل عودته الى المنزل مرة اخرى ولم يعلموا ما يخفى لهم القدر، أثناء البحث عن الطفل عثروا عليه مقتولا وسط المقابر، الأم فى حالة ذهول والأب كذلك والطامة الكبرى أن من ارتكب تلك الجريمة من يقوم الأب والأم بالعطف عليه وهو سائق التوك توك الذى يقوم بتوصيل نجلتهم كل يوم الى المدرسة وفى يوم الحادث قام المتهم بشرب المخدرات التى لعبت برأسه وجعلته فاقدًا للوعى لايعلم ما يفعل وأخذ التوك توك وظل يعمل عليه الى أن شاهد المجنى عليه يلعب امام منزله استغل معرفة الطفل له وقام بإغرائه باصطحابه معة فى التوك توك ليلعب معه مستغلا فى ذلك براءة الطفل الذى لا يعلم أنه سيقع فريسة لذئب بشرى وفى الطريق والطفل يلعب داخل التوك توك قام السائق بالانحراف ناحية المقابر. . وقام بإنزال الطفل وظل يتحسس اجزاء من جسده والمجنى عليه يظن أن المتهم يلاعبه وما أن بدأ فى تجريده من ملابسه شعر الطفل بأنه سيقع ضحية اغتصاب فقام بمحاولة الهرب وبالفعل هرب من المتهم إلا أنه قام بملاحقته وخنقه من عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة واختفى بعدها المتهم وترك الطفل جثة هامدة وسط المقابر ولم يظن انه سيقع فى يد المباحث، . البداية بلاغ تلقاه مدير أمن القليوبية من الأهالى بعثورهم على جثة طفل مقتولا وسط المقابر.
ونظرًا لما مثلته الواقعة من خطورة إجرامية تم تشكيل فريق بحث  بإشراف اللواء مدير ادارة البحث الجنائى ورئيس وضباط فرع البحث الجنائى بالخانكة وضباط مباحث مركز الخانكة،  وتم وضع خطة بحث هادفة من أهم بنودها متابعة الصفة التشريحية التى أفاد فيها الطبيب شفاهة بوجود شبهة جنائية فى الوفاة ويرجح أن سببها الخنق وفحص ومتابعة خط سير المجنى عليه قبل اختفائه وصولاً إلى آخر مشاهداته ومن برفقته وذلك لتحديد الجانى مرتكب الواقعة وضبطه  من خلال السير فى تنفيذ بنود تلك الخطة فقد توصلت جهود فريق البحث إلى تحديد آخر مشاهدات للطفل المجنى عليه صحبة طاهر محسن 16سنة سائق توك توك ومقيم أبو زعبل و المشهور عنه سوء السمعة وتعاطيه للمواد المخدرة والذى تبين تركه لمسكنه وعدم تواجده منذ الواقعة.