الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

هجوم برى على «حلب» ..والجيش الحر يسقط طائرة ميج 23




قتل 110 أشخاص فى سوريا معظمهم فى ريف دمشق وحلب التى تواصلت فيها اشتباكات وعمليات قصف توصف بأنها الأعنف منذ بداية الاحتجاجات.
 
وأكد مصدر أمنى سورى أن الجيش النظامى بدأ هجوما بريا على حلب، حيث اقتحم حى صلاح الدين وبدأ تمشيطه وقتل عشرات «الإرهابيين».
 
فيما نفى الجيش الحر اقتحام الحى وأكد سيطرته الكاملة عليه، وقال إن وحداته تحاصر مطار حلب ومبنى الأمن السياسى فيها، وتحدث عن طائرة حربية أسقطت وخمس دبابات تم إعطابها.
 
وتجددت المواجهات وعمليات القصف النظامى على أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور وهنانو وبستان القصر، وهى مناطق جنوب غرب حلب كان الجيش الحر غادرها الأسبوع الماضي، حسبما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان.
 
يذكر أن الجيش الحر كان قد أنشأ فى ريف حلب سجنا لاستيعاب أكثر من 200 سجين، بينهم ضباط وجنود وشبّيحة اعتقلوا خلال المعارك.
 
وعلى صعيد آخر، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر أسقط طائرة ميج 23 تابعة لجيش النظام فوق مدينة الموحسن بدير الزور، وقد بث ناشطون صوراً قالوا إنها للطائرة المستهدفة.
 
ومن جانبه، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة أن قصفاً بالطيران الحربى استهدف أحياء بستان القصر وسيف الدولة ومساكن هنانو فى حلب.
 
وفى حى الزهراء استهدف الجيش الحر مبنى المخابرات الجوية، فيما تعرضت عربين فى ريف دمشق لقصف عنيف استهدف المناطق المجاورة للساحة العامة ومنطقة التربة، وفق الهيئة العامة للثورة السورية.
 
وفى سياق متصل، أعلنت السلطات السورية مقتل عضو بارز فى جماعة تعرف بـ«جبهة النصرة للإسلام» فى دمشق، اسمه وائل محمد المجدلاوي.
 
وتبنت «جبهة النصرة للإسلام» أكثر من تفجير منذ اندلاع الاحتجاجات فى مارس 2011، لكن المعارضة تشكك فى مصداقية التنظيم، وتعتبره من «اختراع السلطات السورية» للتغطية على أعمال أجهزتها.
 
وعلى صعيد متصل، أعلن مصدر من المعارضة أن نائب قائد شرطة محافظة حمص العميد إبراهيم الجباوى قد انشق وتوجه إلى الأردن.
 
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن رئيس دائرة الأخبار الداخلية فيها عباس على اغتيل على أيدى «مجموعة إرهابية» قرب دمشق، فى عملية جاءت بعد يوم من اختطاف معارضين مسلحين ثلاثة من صحفيّى التليفزيون الرسمى كانوا يغطون عمليات الجيش النظامى قرب العاصمة، حسب مرصد حقوق الإنسان الكائن مقره فى لندن.
 
وميدانياً، أفاد ناشطون سوريون بمقتل 19 شخصاً صباح اليوم الاثنين برصاص قوات الأمن النظامية، منهم مواطنون أقدمت قوات الأمن النظامية على إعدامهم فى ريف العاصمة دمشق.
 
وكان ناشطون أفادوا الأحد بسقوط 150 شخصاً على الأقل قتلوا برصاص الأمن السورى فى مدن عدة، بينهم نساء وأطفال، غالبيتهم فى دمشق وريفها وفى حمص.
 
وقالت لجان التنسيق المحلية فى سوريا إن 38 شخصاً قتلوا فى دمشق وريفها، معظمهم من الجيش الحر فى منطقة الكسوة، و24 فى حمص، بينهم 13 فى حى الشماس.
 
وأضافت إن 11 شخصاً قتلوا فى درعا، و10 فى إدلب، و4 فى دير الزور واللاذقية.
 
يأتى ذلك تزامنا مع تصريحات رئيس المخابرات الألمانية جيرهارد شيندلر الذى أكد أن أيام الرئيس السورى بشار الأسد باتت معدودة وأن جيشه ينضب جراء الخسائر البشرية والفارين من الخدمة أو الذين انشقوا وانضموا للمعارضة.
 
وأشار إلى أن جيش الأسد الذى كان يبلغ قوامه يوما ما 320 ألف جندى فقد نحو 50 ألفاً منذ بدء الانتفاضة قبل 17 شهراً.
 
وأضاف شيندلر فى مقابلة مع صحيفة «دى فيلت»: هناك دلائل كثيرة على أن لعبة النهاية بالنسبة للنظام قد بدأت.