الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عودة الحقيبة الإعلامية لن تحل المشاكل

عودة الحقيبة الإعلامية لن  تحل المشاكل
عودة الحقيبة الإعلامية لن تحل المشاكل




كتبت - هند عزام
اكد خبراء الاعلام ان عودة حقيبة الاعلام مرة أخرى لن يساهم فى حل الفوضى والمشاكل السائدة فى الاعلام المصرى الآن إنما الحل يكمن فى اصدار نقابة الاعلاميين واصدار التشريعات الاعلامية فى حين رأى البعض ان قيام الاعلام بدوره سواء فى مواجهة الارهاب أو غيرها من القضايا يحتاج الى التزام مهنى وليس قرارات خاصة مع الشعور بخطورة الارهاب على حرية الاعلام وتطرق البعض الى عهد حكم الاخوان وما شاهدناه من محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى.
من جانبه أشار الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الاعلامى إلى ان الدور الاساسى للاعلام هو قدرته على الالتزام بالمعايير المهنية وليس المطلوب منه انماط خاصة خصوصاً انماط الحشد والتعبئة انما الالتزام بالمهنية هو افضل طريقة لمواجهة الارهاب وما يحدث حالياً هو الابتعاد عن المعايير المهنية وان خطاب الكراهية والتحريض على العنف من العوامل التى يمكن ان يستند إليها الارهاب.
واضاف انه من الخطر جداً استدعاء الاعلام الى معركة محاربة الارهاب والاهم ان يقوم بدوره المهنى.
وعن كون عودة وزارة الاعلام سيسهم فى حل ازمات الاعلام قال:  إن الاطار الدستورى الراهن يمكن ان يعيد تنظيم المجال الاعلامى على اسس مهنية اذا تم الالتزام بالتشريعات الاعلامية .
ومن جانبه قال الاعلامى جمال الشاعر إن الارهاب قادم من التكتلات الاعلانية بوجود ارهاب فكرى ففى الوقت الذى تحارب فيه الدولة الارهاب نجد برامج مسطحة وهذا خطر شديد.
واوضح ان محاربة الارهاب فى الاعلام تبدأ فى إعادة  تنظيم الفضاء الاعلامى  ومحاربة الفوضى وكسر احتكارات الوكالات الاعلانية لانه اصبح ولاء الشاشات الآن للمعلن وليس للمشاهد وبالتالى لا وقت لمحاربة الارهاب فهى حروب من اجل الحصول على جزء كبير من «الكعكة» الاعلانية وما يقال بأن الشعب «زهق» من السياسة والجمهور يريد برامج ترفيهية فبالتالى نجد الاتجاه الى منافسة مجموعة من اجل الحصول على اكبر جزء من الاعلانات بإلاثارة دون مراعاة لظروف البلد الخطيرة والتهديدات حولنا و تساءل الشاعر: هل يعقل اننا نمر بذلك ونجد برنامج «هيا بنا نرقص» وآخر «هيا نتعرف على الجن والشعوذة والشذوذ والانحلال والتحول من الذكورة الى الانوثة» هذه كارثة لانه يعنى فائضًا فى البرامج.
واوضح ان تنظيم الفضاء الاعلامى يكون من خلال اصدار قرار انشاء نقابة الاعلاميين لتعاد الامور الى نصابها ثم تطبيق مواد الدستور «211 و212  و 213» الخاصة بإنشاء المجلس الاعلى للاعلام وهيئة الصحافة وهيئة الاعلام المرئى والمسموع وبدون تلك الخطوات لا يكون هناك ميثاق شرف صحفى.
وعن كون عودة وزارة الاعلام حلًا لمشاكل الفوضى الاعلامية قال الشاعر: غير مجدٍ ولن ينصلح الحال.
وتابع: لا اعتقد ان الامور ستشهد عودة الوزارة بسهولة لانه سيضع الحكومة فى حرج بالغ بأن العودة تعتبر مخالفة للدستور.
وطالب بتحديد هوية اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهل هو اعلام خدمة عامة ام تجارى ام الاثنان وهذا لا يصلح وقال: اى تفكير فى ادارة المبنى كسوق إعلامية تجارية خطر شديد لما سينتج من تضارب مصالح انما يجب ان يكون مثل هيئة الاذاعة البريطانية.
وأوضح ان العاملين فى مبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون فى حالة ترقب شديد لما سيحدث لعدم وضوح الرؤية وقال: ان الحل الان حتى صدور قوانين تنظيم الاعلام هو اختيار ثلاث قيادات يتحملون مسئولية إدارة إعلام الدولة.
ومن جانبه اكد صلاح عيسى امين عام المجلس الاعلى للصحافة ان التصدى للإرهاب لا يحتاج الى اصدار التشريعات الاعلامية، والاعلام صاحب مصلحة مباشرة لمواجهته لان الارهاب ضد حرية الرأى وفى المجتمعات التى تسود فيها موجات الارهاب تتعرض لحريات الاعلام ويزج الكثيرون فى السجون أو يتعرضون للقتل فالارهاب معادٍ لكل الحريات وكل مؤسسات الدولة المدنية.
وقال: من ينسى عهد الاخوان وما صاحبه من تهديدات للاعلاميين وما شهدناه من محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى وعن الهجوم كون الاعلام يتضمن برامج سطحية قال: طالما يتبع التقاليد فوجود التنوع شىء جيد وقنوات اخرى تقوم بواجبها الجادى وليس مطلوب ان تدخل المنظومة الاعلامية باكملها فى مواجهة الارهاب.
وعن عودة وزارة الاعلام أكد ان الدستور المصرى ليس به وزارة اعلام  وان السلطلة التنفيذية لا تتدخل فى شئونه ومن البديهى إلا توجد وزارة للاعلام.