الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سألنا السيدات «تعرفوا إيه» عن المجلس القومى للمرأة؟

سألنا السيدات «تعرفوا إيه»  عن المجلس القومى للمرأة؟
سألنا السيدات «تعرفوا إيه» عن المجلس القومى للمرأة؟




 كتبت - نهى عابدين
«السطور التالية إهداء للسيدة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة لعلها تمثل مقياساً لها على مقدار النجاح أو الفشل الذى حققه المجلس».
تعرفى إيه عن المجلس القومى للمرأة ؟ سؤال طرحناه على عدد من السيدات و لكننا لم نتوقع الإجابات التى جاءت على لسانهن، فقد كانت طريفة أحيانا و صادمة فى أحيان أخرى خاصة أن المجلس القومى للمرأة ليس حديث النشأة، حيث تأسس منذ 15 عاماً تحديداً فى فبراير عام 2000 بقرار من رئيس الجمهورية.
■ ويختص بوضع خطة قومية للنهوض بالمرأة وحل المشكلات التى تواجهها ومتابعة وتقييم السياسة العامة فى مجال المرأة  علاوة على إبداء الرأى فى الاتفاقيات ومشروعات القوانين والقرارات المتعلقة بالمرأة قبل عرضها على السلطة المختصة و تنظيم دورات تدريبية للتوعية بدور المرأة فى المجتمع وبحقوقها وواجباتها، وفى عام 2001 أنشأ المجلس مكتبًا لتلقى شكاوى المرأة و تقديم الاستشارات القانونية لها من خلال الاتصالات الهاتفية، والمقابلة الشخصية أو البريد العادى والإلكتروني.
تقول نبيلة محمد « 36 سنة -  ربة منزل»:  أول مرة أسمع أن فيه مجلس قومى للمرأة ولا أعرف عنه أى معلومات، و لكنى سأقوم بالبحث عنه على الإنترنت للتعرف على الأنشطة التى يقدمها خاصة إنى مهتمة بالاطلاع والقراءة فى شئون المرأة».
أما نسمة مرتضى « 28 سنة « فجاءت إجابتها طريفة حيث أشارت إلى أنها علمت بوجود هذا  المجلس أثناء مشاهدتها لمسلسل «النساء قادمون» والذى كان يناقش قضايا المرأة بأسلوب ساخر وحينها جاء ذُكر اسم المجلس أكثر من مرة على لسان أبطاله ولكنها لا تعرف عنه شيئاً أكثر من أنه يهتم بحقوق المرأة، ولكنها لا ترى له أى دور ملموس على أرض الواقع.
وتعرفت مريم نجيب « 32 سنة « على  المجلس من خلال وسائل الإعلام و الفضائيات ومن خلال متابعتها لشئون و قضايا المرأة خاصة أنه جزء من مجال دراساتها الجامعية بكلية الآداب قسم الاجتماع،  وتجد أن خدمات المجلس  ضعيفة  ومحدودة لا تصل لجميع النساء، و دوره يكاد يقتصر على ظهور عضواته فى البرامج ولاشك ان هذا لا يحل مشاكل المرأة المتراكمة و«المتلتلة» على حد وصفها.
وتقول أمينة هارون «30 سنة – موظفة»: أسمع كثيراً عن المجلس عندما تثار إحدى القضايا المتعلقة بالمرأة، فهو يندد دائماً بأعمال العنف التى تمارس ضد النساء كالختان و زواج القاصرات، لافتة إلى أنها لا تعلم ما هى الخدمات التى يقدمها المجلس لمساعدة السيدات خاصة اللاتى يتعرض للاضطهاد و العنف سواء من الأسرة أو المجتمع.
سلوى طه 41 سنة –موظفة بإحدى الشركات الخاصة - لم تختلف إجابتها عما سبق فهى ايضاً لم تسمع به من قبل و لكنها وجهت سؤالًا لمسئولى المجلس « لماذا لا نعرف عنكم شيئاً فمشاكل سيدات مصر لا تنتهى فصديقتى تتعرض للإهانة و الضرب من زوجها و تبحث عمن يساندها للحصول على حقها و لكنها لم تجد قوانين تحميها و تحافظ على حقوقها و كرامتها.
مريم عبد العزيز «25 سنة – محاسبة» تقول إن المجلس القومى للمرأة هو المسئول عن استخراج بطاقات الرقم القومى للسيدات  غير المتعلمات وغير المسجلات فى الأوراق الرسمية للدولة، فيما ترى صديقتها هناء محمود «27 سنة – مدرسة» أنه مجلس العواجيز وكبار السن ولا يدخله سوى الهوانم وسيدات الأعمال للوجاهة الاجتماعية وقنوات الاتصال بينه وبين السيدات اللاتى يستحققن الاهتمام والرعاية  كالفقيرات والعاملات مسدودة بل تكاد تكون مقطوعة نهائيا.
أما راوية السيد «بائعة خضار بعين شمس  – 45 عاما» تقول: عمرى ما سمعت عن حاجة اسمها المجلس القومى للمرأة ، وعمرى ماشوفت حد منهم فى المنطقة بيقدم أى خدمة لأى واحدة غلبانة، وعندما أقع فى مشكلة ألجأ إلى الله فالشكوى لغير الله مذلة».
«بصراحة عمرى ما شفت أى نشاط للمجلس ده بيدعم بيه المرأة الفقيرة».. هكذا بدأت أمانى على موظفة – 38 عاما» حديثها قائلة: هذا المجلس مجرد منظر لا أكثر ولا يدعم قضايا المرأة بشكل جاد وفعال  وملموس كما أن أعضاءه يتحدثون بلغة مختلفة فأنا شخصيا لا أفهمهم».
وأكدت تحية محمد «55 سنة»: «معرفش أن فى حاجة كده لكن فى ولاد حلال فى جمعيات شرعية بيدونى كل شهر حسنة تمشينى وربنا يكرمهم».