كروت الوقود الذكية تنعش سوق الشاحنات

كتب - عيسى جاد الكريم
بعد إعلان وزارة البترول عن بدء استخدام الكروت الذكية فى تموين السيارات بالبنزين والسولار،  أثيرت المخاوف فى قطاع النقل البرى بانواعه سواء شاحنات نقل الكونترر من الموانى أو الشحن المبرد  من ارتفاع الاسعار الخاصة بالنقل وما يترتب عليه من ارتفاع فى الاسعار للسلع، إلا أن  شركات الشحن تامل فى ان تكون الكروت الذكية وسيلة لوصول الدعم إلى مستحقيه بعد ان يقتصر الدعم على السيارات المصرية وبما يمنع سيارات مقبلة من الدول المجاورة للعمل فى مصر  ويعطى فرصة اكبر لعمل السيارات المصرية، وينعش سوق سيارات  الشحن خاصة فى ظل الاحتياجات المستقبلية بالتواكب  مع اتساع شبكة الطرق القومية التى يتم انشاؤها وفقا للمقاييس العالمية ومشروع  زراعة مليون فدان وكذلك مشروع محور قناة السويس الذى يستلزم وجود اسطول نقل ضخم يتم ربطه الكترونيا على مستوى الجمهورية لمتابعة حركة الشاحنات على الطرق بما يخدم حركة التجارة الداخلية والخارجية.
ومن ناحيته قال حمدى عبد العزيز المتحدث الرسمى لوزارة البترول إن معاملة الشاحنات الاجنبية سواء السورية أو الاردنية أو السعودية التى تسير على الطرق المصرية ستعامل معاملة وسائل النقل الاخرى التى لم توفق اوضاعها مثل التوك توك أو الموتوسيكل وسيسمح لها بالتموين من محطات البنزين لحين تقوم بتوفيق اوضاعها طبقا لما يتم التخطيط له من قبل الشركة التى تقوم بتنفيذ مشروع الكروت الذكية  نافيا ان  يكون هناك اى رفع لاسعار الوقود وبالتالى فليست هناك مخاوف من ارتفاع اسعار نقل البضائع بانواعها.
ومن ناحيته شدد حسين المصرى رئيس الشركة الدولية للشحن والتخليص الجمركى  على أن الكروت الذكية كانت مطلبًا ملحًا لكى نحافظ على عدم تسرب دعم الوقود لغير مستحقيه فعدد كبير من السيارات الأجنبية  تقوم  بعمل تنكات اضافية  لكى تتمكن من ملئها بالبنزين المصرى المدعم   لأن  اسعار البنزين  والسولار عالميا 4 اضعاف سعره فى مصر، فتنك السيارة الذى يسع 1700 لتر سولار  يمكن للسيارة ان تسير به لمدة 3000 كيلو نجد ان سيارات تقوم بملى الخزانات ثم تبيعه على الطرق الجبلية وتقوم بملء خزاناتها مرة اخرى ولكن الكروت سيمكن من خلالها معرفة السيارات التى تقوم بسرقة الوقود وبيعه مما سيوفر الملايين.
وأكد المصرى ان شركات النقل والشحن نتيجة هذه الخطوة ستقوم بتخفيض اسعار النولون وتثبيتها لمساندة الدولة فى هذه الخطوة وانه لا نية مطلقا لزيادة الاسعار وان من سيقومون بالترويج لاى زيادة فى الاسعار هم الذين يريدون استمرار الوضع كما هو عليه ماداموا يستفيدون.
 وفيما يرى  شريف حسن مدير شركة الشريف للشحن الدولى والنقل المبرد ان تنفيذ منظومة تموين السيارات بالوقود عن طريق الكروت الذكية سيوفر ملايين الجنيهات لصالح الموازنة  لأنه لو طبق على سيارات النقل الاجنبية التى تعمل فى مصر سيمنع غير المصريين من الاستفادة من الدعم، فكثير من سيارات  المقبلة من دول عربية وتحمل ارقام مؤقتة جمارك تقوم بالعمل  داخل مصر مستغلة غياب الرقابة وعدم تطبيق قانون المرور الذى يلزمها بدفع الغرامة التى تصل إلى 10 آلاف  فى حال العمل الداخلى ولكنهم يدفعون ألف جنيه عن كل اسبوع تأخير فى العمل داخل مصر عند خروجهم من الجمارك، وان تطبيق الكروت الذكية سيساهم فى ان تعمل السيارات المصرية بحرية  فمصر تملك اسطول سيارات شحن حديثًا وكبيرًا، كما انه سيساهم فى انعاش صناعة سيارات الشحن  لأن عددًا كبيرًا من سيارات الشحن مستوردة  واشهرها المرسيدس الاكتروس، مطالبا بضرورة ان تكون المعاملة بين الشاحنات المصرية مع الشاحنات العربية بالمثل خاصة فى التاشيرات وغيرها ويتفق مع ذلك خالد قاسم صاحب شركة شحن حيث يؤكد ما يعيق شركات الشحن المصرية هو تأشيرة الدخول والخروج التى مثلا للسعودية لا يسمح بها إلا 15 يومًا فقط ويستغرق استخراجها 12 يومًا وتكلفتها تصل إلى 2500 جنيه مطالبا برفع المعوقات بما يسمح بضخ مزيد من الاستثمارات  وايجاد شركات مصرية وعربية فى هذا القطاع للاستفادة من المميزات التى تعطى للسيارات الشحن المصرى بعد تطبيق منظومة الكروت الذكية.