الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السفير الألمانى يدافع عن مرسى وجماعته ويؤكد: ألمانيا مازالت صديقة لمصر

السفير الألمانى يدافع عن مرسى وجماعته  ويؤكد: ألمانيا مازالت صديقة لمصر
السفير الألمانى يدافع عن مرسى وجماعته ويؤكد: ألمانيا مازالت صديقة لمصر




قال السفير الألمانى بالقاهرة، هانس يورج هابر إن الحكومة المصرية لم تقدم دليلا مقنعا يثبت تورط جماعة الإخوان، وضلوعها فى العمليات الإرهابية، وإن ألمانيا صديقة لمصر وليست عدوة، جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مؤخرا بمناسبة زيارة الرئيس السيسى لألمانيا يوم 3 يونيو.
 وقال «هابر»: «زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا ستشهد التوقيع على عدة اتفاقيات اقتصادية بين الشركات الألمانية والحكومة المصرية، من بينها توقيع عقد تنفيذ محطات الكهرباء بين شركة (سيمنز) الألمانية، ومصر، والتى تم توقيع مذكرات التفاهم بشأنها من خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى مدينة شرم الشيخ».
وأضاف أن زيارة الرئيس إلى برلين تتم بعد فترة من التوقف فى الزيارات بين قيادات البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الألمانية قوية ومستقرة إلى حد كبير، وأن ثورة يناير وجدت لها صدى طيبا وإعجابا كبيرا فى ألمانيا.
وشدد السفير على أن بلاده تسعى إلى أن تكون القاهرة مستقرة ومتطورة، وأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، المقررة بداية يونيو المقبل مهمة، واصفا الرئيس بأنه «الأكثر قدرة والأفضل بين المسئولين المصريين الذين اجتمع بهم، على شرح ما يريده».
وأضاف مؤخرا بمناسبة زيارة الرئيس، أن ألمانيا شعرت بالدهشة من انتخاب رئيس وبرلمان من صفوف الإخوان المسلمين بعد ثورة ٢٥ يناير، وكانت لديها صعوبة فى استيعاب هذا التطور، لكنه كان قرار المصريين.
وقال: «نأمل مع المصريين فى إجراء انتخابات برلمانية فى وقت عاجل، والإدارة الألمانية كانت تفكر فى دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارتها عقب إجراء الانتخابات البرلمانية، لكن بعد تأخيرها الناجم عن حكم المحكمة الدستورية العليا حول قوانين الانتخابات رأينا أن نقدم للرئيس الدعوة فى هذا التوقيت، خاصة بعد أن تأكدنا من حرصه على إجراء الانتخابات البرلمانية فى أقرب وقت، حتى يمكن للبرلمان أن يراقب أداء الحكومة ويصدر تشريعات جيدة لصالح المصريين».
وأضاف «هابر»: «من خلال لقائى بالرئيس عبدالفتاح السيسى شعرت بأنه مهموم بقضايا وطنه، خاصة فيما يتعلق بإعادة الاستقرار فى مصر فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن بين القضايا التى ستطرح خلال الزيارة موضوع استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها، فى ظل سلسلة التهديدات والأزمات فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، وصولا إلى تحقيق الاستقرار فى المنطقة التى تعد منطقة جوار للاتحاد الأوروبى»، فضلا عن التباين فى وجهات النظر بين مصر والسعودية حول إيران وليبيا.
واكد «هابر»: «طرق حل هذه الأزمات يجب أن تأتى من الداخل وليس من الخارج، وسنسعى خلال الزيارة التعرف بشكل دقيق على ملف الإرهاب فى الشرق الأوسط، وتحليل مصادره الحقيقية خاصة فى سيناء، وهذا سيساعد على مكافحته بشكل أفضل».
وقال: «ألمانيا دولة صديقة لمصر وتسعى لتحقيق الاستقرار فيها، لأن ذلك أيضا من مصلحة ألمانيا وأوروبا، ولو كانت هناك خلافات فى وجهات النظر فهى لا تعنى التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وإنما هى نوع من التشاور مع الصديق».
وأضاف: «الرئيس أصبح على وعى بأن هذا التوجه التنموى هو الذى سيحقق الاستقرار لمصر، وعلى وعى أيضا بأوجه القصور فى أداء قطاعات الدولة خلال الأعوام الماضية، ما أوجد تراكمات تحتاج الإصلاح، ويتعين على السيسى أن يواجه هذه التحديات ويجد لها حلولا».
وقال «هابر»: «ألمانيا تقدم الدعم للشباب المصرى، وتدعو ثمانية آلاف مصرى لزيارة ألمانيا سنويا.
وأضاف: «محور التعاون الجديد بين مصر وألمانيا يتمثل فى التشغيل»، مشيرا إلى بادرة يقوم بها لفيف من رجال الأعمال المصريين والألمان لتشغيل الكوادر الفنية المتخرجة من مشروع مبارك كول، والحفاظ عليها داخل المصانع المصرية».
وفى نهاية كلمته اشار إلى أن «العلاقات المصرية الألمانية قوية ومستقرة وتتسم بالود، وبلادى حريصة على تحقيق الاستقرار فى مصر، ومساعدتها على تحقيق التنمية الشاملة بها.