الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤامرة على المسلمين للفرقة بين السُنة والشيعة فى العراق

مؤامرة على المسلمين للفرقة بين السُنة والشيعة فى العراق
مؤامرة على المسلمين للفرقة بين السُنة والشيعة فى العراق




حوار - شاهينازعزام
أكد أحمد درويش سفير مصر بالعراق أنه لابد من التواجد المصرى للاستثمار بالعراق لأنها بلد غنية بالموارد لتنافس الدول الآسيوية مشيرا فى حواره لروزاليوسف أن هناك مؤامرة على المسلمين من الدول الاقليمية للفرقة بين السنة والشيعة في العراق وإليكم الحوار:

■ كيف ترى العلاقات المصرية -العراقية؟
- الوضع الحالى بالمنطقة العربية بصفة عامة له انعكاسات على علاقات الدول العربية منها مصر والعراق والعلاقات الاقتصادية بين البلدين لابد أن تتضاعف، فحجم التبادل التجارى ضئيل حوالى 1.5 مليار دولار من الاتجاهين فى أن التبادل التجارى بين العراق ودول اخرى مثل تركيا يبلغ 12 مليار دولار سنويا وايران يبلغ 10 مليارات فالتجارة لا تخضع للرقابة.
الوضع الأمنى والسياسى فى المنطقة أدى الى إضعاف العلاقات التجارية وهناك محاولات لزيادتها خلال هذا العام رغم احجام رجال الأعمال والجهات المعنية بالقطاع الخاص عن تنشيط الزيارات المتبادلة التى تؤتى ثمارها فالحركة شبه متوقفة فهناك منتجات مصرية يتم تصديرها للعراق عن طريق البر وإن كانت قليلة نسبيا بالمقارنة بالنقل البحري.
التجارة عن طريق البر أسرع وأقل تكلفة، ولكن فى ظل وجود تنظيم داعش بالمنطقة هناك إحجام للنقل عن طريق البر فسبق أن قامت داعش باستيقاف الطريق لابتزازهم ودفع رسوم لهم.
فالوضع الأمنى له انعكاسات مما تؤدى الى صعوبة النقل البرى بين الدولتين من خلال منفذ (ترابين روشيد) عن طريق الأردن مما يعرض حركة التجارة لمخاطر فى طريق المنفذ الذى يربط الأردن والعراق.
■  هل يوجد امل لانعاش الحركة التجارية؟
- المنتجات المصرية  ما زالت تنافس مثيلاتها فى الدول العربية، ففى العراق توجد منتجات مصرية متميزة تباع فى سوق كبيرة ليس فقط موبيليا دمياط بل سيراميك وكهرباء فى شركات مقاولات مثل شركة المقاولين العرب ولها احترام وتقدير لدورها وهى تنافس التجارة الاسيوية خاصة الكورية، فالموضوع يحتاج لجهد دءوب خاصة دور الحكومات (المصرية والعراقية).
ومهمتى كسفير زيادة الصادرات المصرية للعراق وتشجيعها وجذب الاستثمارات العراقية إلى مصر عن طريق هيئة الاستثمارات، وهناك دول كثيرة جدا مازلت تستثمر فى العراق مثل اليابان وكوريا والصين لابد من التواجد المصرى خلال هذه الفترة لان العراق بلد مهم وملىء بالموارد.
■  كم عدد الجالية المصرية بالعراق؟
- الجالية المصرية يقدر عددها ما بين 20 الفا او 30 الفا.
■  ماذا عن أحوال العمالة المصرية هناك؟
- العمالة المصرية تستطيع السفر الى اى دولة تضع ضوابط، لابد من أن يحترمها المصريون، كذلك لابد أن يعامل المصريون معاملة كريمة حتى لاتتكرر ظاهرة النعوش الطائرة فى فترة التسعينيات والثمانينيات، حيث كان المصريون يقتلون ويأخذ منهم مشروعاتهم الناجحة.
 لابد أيضا أن يكونوا مهرة فى تخصصاتهم عن طريق التدريب المهنى فهو فى منتهى الاهمية فعندما كنت قنصلا فى العقبة مثلا عندما كان نجار موبيليا يأتى ويقول انه نجار مسلح لذا لابد من تدريب العامل المصرى تدريبا خاصا وعلى اعلى مستوى لان العمالة الاسيوية بدأت تنتشر فى كل دول العالم مثل بنجلاديش والهند وسيرلانكا وباكستان اصبح هناك عمالة من افريقيا هناك انفتاح افريقى فى مجال السياحة لكن التدريب فى ظل التنافس مع العامل المصرى سيكون له وضعية خاصة لاى بلد يذهب اليه.
الدول العربية تحتاج لعمالة مصرية محترفة واريد عندما ارسل عمالة لاى مكان تكون جهة عمله مسئولة عن اقامته خاصة فى العراق لابد أن تؤمن العمالة المصرية بضوابط ومعايير هذا الكلام اريده بصفة عامة لابد أن يكون تحت ايدى المحافظين فى مصر ملف تدريب العمالة واعدادها لتنافس عمالة جنوب شرق اسيا وافريقيا، فمصر غنية بالعمالة فى تخصصات نادرة تحتاج الى الاهتمام بها وتسليط الضوء عليها. ففى فترة من الفترات كان هناك 3 ملايين مصرى وعندى امل فى وضع الضوابط لتدريب العمالة واستجلاب عمالة مصرية بأعداد كبيرة ويكون لها دور فى نهضة وبناء العراق.
■  من خلال تواجدك فى العراق ما ملامح المشهد السياسى والامنى هناك؟
-  الوضع بالعراق معقد للغاية، فلا يمكن تناول المشهد السياسى بمعزل عن الاوضاع الاقليمية والدولية، فالعراقيون بصفه عامة شعب طيب ومتعايش مع بعضه البعض، فحضارته القديمة، ومكوناته العرقية والدينية والثقافية متعددة، مثل التركمان والعرب والكرد والطائفة الصائبة وطوائف اخرى عديدة، تجعل هناك اختلافات متعددة، ولكن مع ذلك يظلون متعايشين، فنظام المحاصصة السياسية بحسب نسب السكان توفر لكل الاطياف مقاعد فى البرلمان، وهى على المستوى السياسى وسيلة للتعايش فى اطار تعددية ثقافية.
بالنسبة للوضع الامنى فى العراق هناك مناطق آمنة نسبيا مثل بغداد وكردستان والنجف ومدن الجنوب والشمال. اما بغداد للأسف فيها كل فترة تفجيرات، حتى المنطقة الخضراء تشهد عمليات ارهابية من الخارج، لكن رغم ذلك الحياة مستمرة.
■  ما رأيك فى النزاع الطائفي؟
- لابد من حوار (سنى - شيعي) من منطلق دور مصر والازهر فى حوار الحضارات، فهناك مؤامرات اقليمية تحاك ضد الاسلام والمسلمين لاثارة الفتن بين السنة والشيعة لذا الحوار فى هذا التوقيت ضرورى لوحدة المسلمين. لقد قابلت علماء فى النجف بالعراق، وكذالك قابلت شيخ الازهر اثناء زيارتى الحالية لمصر للتقارب، أنا مهتم بوحدة أهل العراق ووحدة كلمة المسلمين وهذا واجب على كل سفير عربى مسلم مخلص.
 فالجماعات الارهابية تستخدم المذهب لتحقيق مآرب سياسية ببث الفرقة بين السنة والشيعة، وقد تبنى هذا الفكر ابو مصعب الزرقاوى ومؤيدها بن لادن، كلام كتبه بيتر بيردن وبيدعمهم دول خارجية اقليمية.
■  سبق أن قتل سفير العراق الاسبق ايهاب الشريف هل تخاف على حياتك؟
- انا لا اخشى على حياتى بل انا طلبت أن اكون سفير مصر فى العراق وبالفعل وردت لى تهديدات بصفة شخصية، ولن افصح عن تفاصيل.
■   ما دور جامعة الدول العربية تجاه العراق عن فلسطين؟
- لا مقارنة بين فلسطين والعراق لأن فلسطين دولة عربية تحت الاحتلال الاسرائيلى وليس لديها نية لحل القضية الفلسطينية، وهى تضرب بقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن بعرض الحائط، لكن العراق دولة عربية مستقلة لديها مؤسسات قائمة رغم كل المشاكل التى تعانى منها، فبها حكومة منتخبة، وبرلمان، فالمقارنة ليست فى محلها والعراق يمر بمرحلة تعتبر حربا على الارهاب بالوكالة عن الدول العربية، يعاونها فى ذلك تحالف دولى للقضاء على الارهاب، ونأمل أن يقضى على داعش تماما التى تهدد السلم الاقليمى والدولى، ولابد أن يكون هناك دور للجامعة، فالعراق تحتاج بصفة عامة إلى دعم الدول العربية.
■  لدينا 3 قنصليات بالعراق ما الدور الذى تقوم به؟
- القنصليات المصرية لها دور انسانى لرعاية المواطنين وهو دور مهم قبل أن يكون دورا سياسيا، ومؤخرا هناك توجه لابراز الدور الثقافى وتعزيز العلاقات الثقافية والتجارية اضافة الى أن المواطن المصرى ليس له ملاذ غير القنصلية المصرية.