الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لو كل أيمن نور عوى!

لو كل أيمن نور عوى!
لو كل أيمن نور عوى!




كتب: وليد طوغان
خيبة الله عليهم نشطاء مواقع التواصل، للآن لا حديث لهم إلا فى قضيتين، وزارة المستشار الزند، وجواز سفر أيمن نور.
الهرى فى وزارة الزند لا أهمية له، المستشار الزند راجل وطنى، جدير بوزارة العدل، رجل أهل للحكومة، راجل معتبر، قامته أهليته، تاريخه ومواقفه قدراته، الأهم من الهرى فى وزارة الزند، الكلام فى قضية أيمن نور، وما قاله «نور» من أنهم رفضوا تجديد جواز سفره.
معظم الهرى فى وزارة المستشار الزند إخوان، الإخوان هم الإخوان، البغال والحمير لتركبوها لا لتناقشوها، ليس على الإخوان حرج، ليس عليهم حرج فى الهجوم على المستشار الزند، لذلك لا أهمية للجدل المستمر للآن فى الموضوع، وتداعياته، وهاشتاجاته، المهم الكلام فى قصة جواز سفر أيمن نور.
من يومين قالك أيمن نور إن إحدى سفاراتنا فى الخارج رفضت تجديد جواز سفره، قال «نور» هذا الكلام على حسابه على تويتر. حرّيف قصص إثارة وتشويق، مشهور عن «الوصيف» اجادة الالاعيب طمعًا فى البطولة، ورغبة فى «الشهادة».
يعيش أيمن نور طول عمره، ويموت شهيدا، شهيدا، شهيدا، لا حرج على الاخوان لو أخذوا خيالات نور، وطوروها، وزوقوها، ثم تداولوها على مواقع التواصل. ليس عيبًا على بقايا «داعمى الشرعية» لو فتحوا الكلام عن الوصيف «المظلوم» والوصيف «المفترى عليه»، إن جيت للحق العيب على من ترك الوصيف يبدو شهيدا مغدورا مفترى عليه، العيب على من ترك سيرة السلطات المصرية تلوكها الألسن، والاصابع الالكترونية آناء الليل وأطراف النهار بغير وجه حق على الكيبورد.
سكتت حكومة محلب، لكن نشطاء التواصل عايمين على عوم الدكتور «نور»، والدكتور «نور» لما تغيب عنه الاضواء، عينيه بتزغلل، وجسمه يتنفض، وحالته لا تسر عدوًا ولا حبيبًا، بعيد عنك يبقى مش على حامى ولا على بارد!
العيب على حكومة محلب أنها لم تسد ثغرة ممكن سدها، خصوصا أن الجنازة حارة.
العيب من عندنا نحن، من القاهرة، ليس من بيروت أو باريس حيث يعيش أيمن نور متجولا راهبًا فى محراب الشرعية وانتهاز الفرص، مقتاتا على بقايا الاحداث.
 معلوم أن نور يتغذى على فتات الوقائع، ويحاول ان يدخل الصورة من تحت عقب الباب.
صحيح ليس مطلوبا من حكومة محلب التعامل مع كل التهويمات، ليس مطلوبا منها التعاطى مع أغلب الترهات، لكن الرد على قصة «الباسبور»، بذكر الرواية الدقيقة لها، أمر مهم.
أيمن نور ثُعبان أقرع، لكن لو هو حريف «شهادة»، فالأولى بالحكومة رد الباب، وسد الرياح من تلك الجهة بالذات.
نشطاء مواقع التواصل لن يتيقنوا، لن يتساءلوا، لن يستوقفوا انفسهم بالبحث لحظة فى أهمية أيمن نور، أو فى قيمة أيمن نور. كل ما سيفعلونه العوم على عوم الوصيف، انتهازا للفرصة، وصيدا فى عكر الماء.
عفريت أيمن نور، يريد بقصة جواز سفره التحول من «طريد اجتماعى» لمضطهد، يرغب اضافة كم هائل من الاهمية إلى تواضع من هرب حقنا لآخر نقطة من دماء خجل القفز على الاحداث، وتلفيق القصص.
صحيح أنه لو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا، لصار الحجر مثقالا بدينار، ربما لذلك تجاهلت حكومة «محلب»  الرد على جواز سفر نور، لكن يقينا، ليس كل السكوت من ذهب.