رئيس الوزراء: مصر دولة عملاقة تواجه التحديات وتحقق النجاحات

كتب - حسن أبو خزيم
فى إطار الدور المجتمعى والاقتصادى للهيئة القومية للبريد فى نشر العدالة الاجتماعية والاندماج المالى، تلقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا من المهندس خالد نجم وزير الاتصالات، يتضمن التصور الخاص بمشروع «حساب مواطن» المقدم من الهيئة.
وأوضح نجم بالتقرير أن الهيئة قدمت هذا المشروع للوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين من ذوى الدخول الضعيفة فى محاولة ادماجهم فى منظومة تكافلية استثمارية من خلال طرح وعاء تكافلى إدخارى صمم خصيصًا لرعاية هذه الشريحة من المجتمع من خلال طرحًا وثيقة تأمين جماعية تهدف لمواجهة مخاطر الوفاة.
وأشار الوزير إلى أن العملاء المستهدفين هم الأفراد من سن 18 سنة إلى سن 59 سنة ممن ليس لديهم القدرة على التعامل مع القنوات التأمينية البديلة المتاحة بالدولة من القطاع الخاص أو العام ولا يتمتعون بغطاء تأمينى، وبموجب هذه المنظومة يتمكن العملاء المستهدفون من فتح حسابين هما: حساب المواطن ذو العائد، وحساب استثمارى مقيد،  لدى البريد المصرى على أن يتم خصم مبلغ 50 جنيهًا مصريًا شهريًا من الحساب الجارى ذى العائد يتم توزيعها باعتبار مبلغ 11 جنيهًا مصريًا يمثل قيمة القسط التأمينى الشهري، ومبلغ 39 جنيهًا مصريًا يمثل المبلغ المستثمر بعائد يومى مميز فى الحساب الاستثمارى المقيد يصرف عند تصفية حساب المواطن إختياريًا أو إجباريًا حال الوفاة.
وأكد أن صاحب الحساب يتمتع بتغطية تأمينية على حياته ضد مخاطر الوفاة نتيجة الحوادث من اليوم الاول لفتح الحساب وبعد مرور 6 أشهر من الاشتراك بالمنظومة فى حالات الوفاة الطبيعية بصرف مبلغ 20000 جنيه إلى الورثة الشرعيين طبقًا للشروط المنظمة للتعاقد مع الشركة المؤمنة، كما يتمتع صاحب الحساب بعائد استثمارى مميز على حسابى المواطن وحساب  الاستثمار المقيد المخصص للمنظومة يحتسب ويضاف يوميا على الحساب، علما بأنه لا يجوز إيداع أى مبلغ فى الحساب الاستثمارى المقيد يفوق قيمة ال 39 جنيهًا مصريًا المقتطعة من الدفعات الشهرية بشكل آلى.
وفى سياق آخر التقى المهندس إبراهيم محلب، بممثلى شركة بومبارديه الكندية، وذلك بحضور وزيرى الإسكان والنقل، والسفير الكندى لدى القاهرة، حيث تناول اللقاء مشروع القطار الكهربائى المعلق Mono-Rail  الذى سيربط بين القاهرة ومدينة السادس من أكتوبر.
 وخلال اللقاء أكد ممثلو الشركة أن المشروع يقوم على تطبيق تكنولوجيا مستخدمة بالفعل فى كندا، كما تم تطبيقها فى البرازيل، وهى التكنولوجيا الأنسب للتطبيق بمصر.
 وأشاروا إلى أن المشروع يحقق العديد من المزايا، حيث يساهم فى نقل من 10 إلى 15 ألف راكب فى الساعة كمرحلة أولى، ومن المقرر زيادة الأعداد مستقبلًا إلى50 ألف راكب، هذا بالإضافة إلى تكلفته المنخفضة، كما أنه لا يشغل مساحة على الطرق، نظرًا لعلوه عن الأرض بأعمدة مرتفعة.
 و أضافوا أن الشركة تساهم أيضًا بتمويل جزء من المشروع، من خلال قرض ميسر لمدة 15 عامًا، مع فترة 3 سنوات قبل السداد، وهى الفترة المقررة للانتهاء من المشروع، بينما تساهم الشركات المصرية المشاركة فى المشروع، وهى المقاولون العرب وأوراسكوم، فى تمويل الإنشاءات.
 كما أشاروا إلى أن هناك فريقًا من الشركة الكندية سيقوم بزيارة مصر خلال الأسابيع المقبلة، لعرض التصور الكامل للمشروع، ومناقشة مختلف جوانبه الفنية والمالية.
  وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس مجلس الوزراء رحب بالعرض الذى تقدمه الشركة لتنفيذ هذا المشروع الهام والمتميز، مشيرًا إلى أن التوقيت مناسب تمامًا فى مصر لقدوم الشركات الكندية والمشاركة فى جميع مشروعات البنية التحتية والإنتاجية.
 من ناحية أخرى، أكد وزير الإسكان أن الوزارة ستكون مهمتها  تحديد المسار لطريق القطار الكهربائى المعلق، بينما أكد وزير النقل أنه سيتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتى الإسكان والنقل، لدراسة الجوانب الفنية والمالية للعرض، وإتخاذ القرار بشأنه، وأشار الوزيران إلى أن المشروع سيتم الاستفادة منه أيضًا فى نقل التكنولوجيا بين البلدين، إلى جانب تصنيع جزء من مكونات المشروع فى مصر.  
 وأكد السفير الكندى خلال اللقاء، أن بلاده عازمة على المزيد من المشاركة جنبًا إلى جنب مع الجانب المصري، فى تنفيذ عدد من المشروعات بسرعة وكفاءة.
وفى محاولة لتشجيع جميع الشركات على العمل وتحقيق إنجازات على أرض الواقع بالجودة والكفاءة التى تسعى اليها الدولة المصرية وخلق فرص للعمل مع تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار حيث افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء أمس فعاليات الملتقى العربى للإنشاءات والمشاريع، وذلك بحضور كل من وزراء الإسكان، الاستثمار، والنقل، وأمين عام مجلس الوحدة الإقتصادية العربية، ورئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، ورئيس اتحاد المقاولين العرب، كما يشارك بالملتقى عدد من رؤساء الإتحادات والتنظيمات المتعلقة بقطاع المقاولات والتشييد والبناء، وعدد من رجال الأعمال، والخبراء، وأصحاب الشركات.
وخلال كلمته أمام الجلسة الإفتتاحية، أكد الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مصر والمنطقة العربية مرت بالعديد من التحديات والظروف الصعبة على الصعيدين السياسى والإقتصادي، وأن هذا يدفع باتجاه ضرورة وجود رؤية موحدة متكاملة وتنسيق أكبر بين المتخصصين العرب فى قطاع الإنشاءات.
كما وجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، كلمة أمام الملتقى مؤكدا  أن الملتقى يعقد فى توقيت يواجه فيه قطاع التشييد والبناء تحديات، ولكن مصر نجحت أيضًا فى تحقيق نجاحات،  وأشار إلى أن مشروع المليون وحدة سكنية الذى بدأته مصر، يجرى خلالها تنفيذ نحو 250 ألف وحدة حالياً، تم الانتهاء من نحو 70 ألف وحدة سكنية منها، وسيتم الانتهاء من الرقم الإجمالى بنهاية العام الجارى، مشيرًا إلى أنه يتم الاهتمام إلى جانب سرعة التنفيذ والجودة بعنصر التكلفة، فالمتر المربع يقل عن 200 دولار، وهو سعر مغر جدًا.
كما تطرق رئيس الوزراء إلى مشروعات الطرق، مشيرًا إلى أنه يتم تنفيذ أكثر من 3000 كم من الطرق فى عام، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات أدت إلى طفرة فى مجال سوق المقاولات ومجال الإستثمار العقارى وسرعة تخصيص الأراضى.  وأكد رئيس الوزراء ضرورة وجود قاعدة بيانات موحدة متكاملة للمشروعات التى تم تنفيذها على مستوى الدول العربية، أو التى يجرى العمل بها حاليًا، ليستفيد منها الشركات العاملة فى قطاع التشييد والبناء، وأشار إلى ضرورة أن يخرج هذا الملتقى بخارطة طريق واضحة لتحقيق التكامل فى هذا القطاع، والإدارة الرشيدة لتجنب المخاطر والخسائر، مشددًا على أنه لا يوجد شركة تستطيع اليوم أن تعمل بمفردها.
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلًا: أننا نواجه التحديات، ونحقق النجاحات، متوكلين على الله، وواثقين فى قدرة الشعب المصري، ومصر عملاق يتحرك، ونرحب بكل الضيوف ومن يشارك فى عملية البناء، فالفرص كبيرة ولكننا نحتاج إلى آليات لاستغلال تلك الفرص، والمنطقة العربية تحتاج فى القريب العاجل لخطط للتعمير الشامل، وسيكون لشركات المقاولات والبناء دور محورى فيها، فهى من ستعمر تلك البلدان مرة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى يعقد عددًا من الجلسات التى تناقش مختلف الموضوعات التى تتعلق بمجال الإنشاءات والمشاريع.