الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إنجى على تتجه لـ«الإذاعة»

إنجى على تتجه لـ«الإذاعة»
إنجى على تتجه لـ«الإذاعة»




 كتبت ـ دنيا نصر
لفتت المذيعة انجى على إلى أنها تريد الخروج من عباءة تقديم البرامج الفنية التى اشتهرت وتميزت بها من خلال بحثها عن فكرة جديدة لتقديم برنامج اجتماعى تدخل من خلاله جميع البيوت المصرية ليبحث فى كل بيت عن التنوع والسعادة وينير قلوب المواطنين بعيدا عن التوتر والاكتئاب السياسى الذى اعتدنا عليه وعاصرناه خلال الآونة الأخيرة، بالاضافة الى استعدادها لفكرة تقديم البرامج الاذاعية وذلك على «نجوم اف ام» والتحضير لها من خلال مضمون البرنامج الذى من الممكن ان يكون فنًا غنائيًا أو اذاعيًا اجتماعيًا واستضافتها لمشاهير الغناء والحديث عن حياتهم الشخصية والفنية وتقديم الاغانى والذى سيكون اسمه المبدئى «انجى اف ام».
وعلى الرغم من ابتعادها عن الساحة الاعلامية إلا أنها تتابع بدقة ما يحدث بها من خبطات وسقطات اعلامية لم يعتد المصرى عليها لتخرج إنجى بتصريحاتها لتعبر عن  استيائها من برامج التوك شو وما تعرضه حاليا من جرأة وعدم مصداقية، وذلك لأنها أصبحت ملاذا لكل من أراد أن يكون اعلاميا، فضلا عن بدء البعض منهم خوض تلك التجربة  من خلال تلك البرامج وعرضها على الفضائيات المصرية، والتى قالت عنها إن اغلبها يتسم بالخروج عن النص والجرأة حتى اصبح هذا الشكل هو السائد فى غالبية البرامج الحوارية، سواء المذيعين أو الضيوف دون مراعاة آداب المهنة وميثاق الشرف الإعلامى واحترام المشاهد والالتزام بالخطاب الاعلامى للمذيع .
وأوضحت على أن سبب اختفائها عن الساحة الاعلامية الفنية والتى تميزت بها فى برامجها هو الكبت الذى يمر به الاعلام المصرى من احداث وتوترات سياسية واقتصادية وصحية واجتماعية تطيح بعقل المشاهد، علاوة على ذلك التجاوزات التى تحدث فى بعض البرامج وحالة الهرج والمرج والتعتيم على بعض القضايا وعدم نشر الواقع والحقيقة ، بالاضافة الى عدم احترام المواطن الذى يشاهد هذه النوعية من البرامج والتى تأخذ بعقله الى الافكار السيئة، الأمر الذى دفع المشاهدين إلى الانصراف عنها نظرا لما تحمله من سموم فكرية تلوث العقول والعيون ايضا.
وقد ابدت استياءها ايضا من خروج بعض الإعلاميين عن النصوص والمسار الصحيح للخطاب الاعلامى خاصة فى الفترة الأخيرة، والتى باتت تهدد أرض الواقع داخليا وخارجيا، حيث طالبت انجى بوقف  تلك الاساليب  التى تتم من خلال برامج التوك شو والتى بات عدد كبير منها «يدس السم فى العسل»، وذلك حتى لا يتفاقم الأمر وتزداد الأوضاع سوءا.
وأشارت إنجى إلى أن الإعلام هو مرآة الدولة للمواطنين فى الداخل، والدول الأخرى فى العالم الخارجى، مشيرة إلى أن الاعلام هو الذى يصنع الدولة وليس العكس صحيحا، فلا يمكن لأحد أن ينكر أن الإعلاميين وبرامجهم بيدها أن تحول «دفة» القضايا من اليمين إلى اليسار، فبعض الدول ما هى إلا «صيت» بسبب الاعلام الداخلى لها .
وعلى جانب آخر طالبت على جموع الإعلاميين بالتوقف عن تشويه صورة الشعب المصرى امام دول العالم، والالتفات وتناول القضايا المهمة والتى تخدم المواطن، وتنير له عقله، وتجعله على اعلى درجة من الوعى بالأحداث التى تشهدها البلاد سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية شريطة تناولها بمصداقية وموضوعية.