الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النساء: شجعتنا على التمرد.. والرجال: تسببت فى ارتفاع نسبة الطلاق برومانسيتها المفرطة

النساء: شجعتنا على التمرد.. والرجال: تسببت فى ارتفاع نسبة الطلاق برومانسيتها المفرطة
النساء: شجعتنا على التمرد.. والرجال: تسببت فى ارتفاع نسبة الطلاق برومانسيتها المفرطة




كتبت - آية رفعت
أقام برنامج «مزج» الذى تقيمه مؤسسة زاوية للعروض السينمائية عرضا خاصا للفيلم اليونانى «قسمة» وهو عن تأثير الدراما التركية على الوطن العربى واليونان وبولغاريا فى السنوات الاخيرة.. وقد اختار المخرج اليونانى نينا ماريا ياشاليدو بعض الدول التى تأثرت بشكل كبير بهذه الدراما وتتميز بجمهور واسع ومنتشر لها. وتناول الفيلم المشاكل التى تتعرض لها النساء من مختلف هذه الدول والرغبة فى إيجاد متنفس عن ما يعانيه فى الحياة اليومية.. وقد اجمعت النساء أن الجرعة الرومانسية الزائدة وكيفية الاحترام والتعامل مع المرأة هى اكثر ما جذبهن فى متابعة هذه الاعمال حتى انهن يحلمن بوجود رجل من بلادهن يحترمهن ويعاملهن بنفس الطريقة اللطيفة.

وقد ارجعت السيدات ان الجرأة فى مواجهة ازمات المجتمع والتخلف والمطالبة بحقوقهن جاءت من اعمال تركية مثل مسلسل «فاطمة» المشهور لبيرين سات وانجين اكيوريك، وكذلك مسلسل «ويبقى الحب» بطولة خالد ارجيش وبرجوزار حيث استطاعت البطلات تحقيق حلمهن بالوصول للحقوق المسلوبة منهن.
وقد تحدثت فتاة من صعيد مصر عن تجربتها فى رفع قضية على كشوف العذرية وانها عانت مثل فاطمة فى المسلسل بسبب رغبة اهلها فى طمس القضية والتكتيم عليها، كما اشارت لضرورة عرض هذه المسلسلات لتوضح لهم مدى كبر المشاكل التى يعانى منها، ومن هذه الاعمال «فاطمة» و«حياة» الذى تدور احداثه حول زواج القاصرات.
وقد ابدت سيدة من اليونان تأثرها الشديد بمسلسل «حياة» والذى قالت عنه انه يفكرها بطفولتها التى تحطمت فى نفس سن البطلة التى تزوجت برجل ذى 70 عاما،. وقام الفيلم باستضافة عدد من الممثلات التركيات اللاتى قدمن ادوارا تم حفرها فى اذهان الجمهور غير التركى ومنهم «بيرين سات» والتى قالت انها احبت تفاعل الجماهير مع قضية «فاطمة» وانها تعمدت تقديم هذه القضية لكى يصحو العالم كله ويشجع المرأة التى تعرضت للاغتصاب على الحصول على حقها القانوني، بينما قالت ملتام ميرال أوغلو بطلة مسلسل «حياة» انها سعيدة بردود الفعل حول تقديمها للعمل الذى يظهر مشاكل زواج القاصرات وما يعانينه من مشاكل نفسية وصحية. بالاضافة إلى النجوم مريم اوزيرلى بطلة «حريم السلطان» وسونغول اودان بطلة «نور».
ومن جانبهم اتهم بعض الرجال هذه الاعمال بانها تزيد من نسبة الطلاق بين الأسر العربية بشكل خاص لان زوجاتهن اصبحن يعانين من هوس الرومانسية المفرطة التى تعرض والتى لا تتماشى مع الحياة اليومية ومن كثرة تعلقهن باحداث العمل لا يستطعن التفريق بين التمثيل والحقيقة.. وعندما لا يجدن مثيلًا لهذه الرومانسية يصبن باكتئاب وصدمة. بينما يرى احد شيوخ الخليج ان هذه الاعمال محرمة ويجب على كل رجل ان يمنع هذه القنبلة الموقوتة التى تدخل بيته وتنقل عادات وتقاليد مخالفة للشريعة ما يسبب الطلاق.
من جانبه قال د. حاتم رستم احد اساتذة الجامعة الامريكية فى الحلقة النقاشية عقب عرض الفيلم إن اسباب انتشار هذه الاعمال فى مصر بشكل خاص يعود لاربعة عوامل اولها انه مجتمع يجمع ما بين الشرقية وبين التقدم الغربي. كما ان الدين من اكثر العوامل التى جعلت المجتمع العربى يقوم بمقارنة بين الاسرة المصرية ونظيرتها التركية وكيفية التعامل مع المرأة، بالاضافة إلى وجود «الموديل» التركى المتكامل حيث يظهر الرجل الرومانسى والشهم والشجاع والحنون دون وجود أى عيوب. كما ان هذه الاعمال تركز على ذكريات الجمهور من خلال استخدام قصص اجتماعية واقعية تلمس كل إنسان على حدة.