الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جمعة: رجال الدين لن يواجهوا الإرهاب.. وحدهم!

جمعة: رجال الدين لن يواجهوا الإرهاب.. وحدهم!
جمعة: رجال الدين لن يواجهوا الإرهاب.. وحدهم!




كتب - أشرف أبو الريش
فى أول تحرك فعلي، نحو تجديد الخطاب الديني، قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف «إننا نمر بمرحلة فارقة فى تاريخ أمتنا العربية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لنشر وثيقة تتعلق بالخطاب الدينى المعتدل، تعتمد على فكرة أن الإسلام يدعو إلى السلام فهو دين خير وليس دين عنف وارهاب».
وقال الوزير خلال مؤتمر منتدى السماحة والوسطية الذى عقد أمس بحضور وزراء الشباب والثقافة ومفتى الجمهورية وعدد كبير من رجال الفكر والثقافة فى مصر أن  هناك ضرورة ملحة فى هذا التوقيت لنشر خطاب ديني معتدل، بعيدًا عن التفكير والتفجير وسيطرة الجماعات الإرهابية التى تسيطر على عقول الشباب.
وأضاف «من هذا المنطلق» يجب علينا إخراج وثيقة للخطاب الدينى المعتدل تعتمد على وعى ثقافى إبداعى.
والواجب علينا أن نحاور الشباب لإخراجهم من سيطرة بعض العقول المتطرفة، التى تسيطر على العقول الفارغة!
وأشار إلى أن الأوقاف بدأت طريق مواجهة الأفكار الهدامة ومواجهة الإلحاد، من خلال تدريب بعض الأئمة والدعاة والتوسع فى مراكز الفكر والثقافة، مشيرًا إلى أن رجال الدين وحدهم لا يمكن أن يواجهوا الإرهاب والتطرف الفكرى ولكن على الجميع أن يقفوا ضد ما يهدد المجتمع من أفكار شاذة.
ومن جانبه أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب أن معظم شباب مصر، عندما التقى بهم على مدار سنوات طويلة ماضية، يريدون أن يتحاوروا مع العلماء لمعرفة بعض القضايا الشائكة التى تدور فى أذهانهم، وهذا ما تم الاتفاق عليه مؤخرًا مع الأوقاف من خلال ملتقى الفكر الإسلامى الذى سيعقد فى شهر رمضان.
وقال: إن الشباب فى شغف لمعرفة كيف كان يستخدم الرسول الإعلام والسياسة فى التعامل مع الآخرين، وهل كان صلى الله عليه وسلم يحب الغناء للتقارب بين الأنصار والمهاجرين على سبيل المثال، مشيرًا إلى أن أحد الشباب طلب معرفة كيف اختار الرسول سفراءه فى الإسلام، وعلى أى أساس تم هذا الاختيار مؤكدًا أن الخارجية المصرية تختار سفراءها بنفس طريقة الرسول.
وتابع: «أننا فى حاجة إلى خطاب دينى يبنى وجدان  الشخص خاصة الشباب فى ظل ما نشهده من تطورات كبرى تتعلق بتجديد الفكر ومخاطبة العقول».
وشدد د. عبد الواحد النبوى وزير الثقافة، على أهمية الثقافة كمحور مهم لما نواجهه من إرهاب وجهل وأمية تضع المجتمع المثقف فى موقف حرج يتطلب أن تتضافر الجهود، قائلًا: لا بد أن يضع كل شخص يده فى يد الآخر لكى نصل إلى أرضية مشتركة لتجديد الخطاب الديني، فى إطار من الاحترام المتبادل بين الجميع، وأشار إلى توقيع مذكرة بين الثقافة والأوقاف، إضافة إلى إصدار نشرة مشتركة بين المثقفين والمفكرين لمعالجة قضايا الفكر الإسلامى، والإعلان عن طريق مسابقة كبرى تتعلق بالخطاب الثقافى خلال المرحلة المقبلة لتحقيق طموحات الشباب.
أما د. شوقى علام - مفتى الجمهورية فأكد أن قضية تجديد الفكر الإسلامى من الأهمية بمكان، وأصبحت ضرورة ملحة خاصة أن المجتمعات المسلمة لا يمكن أن تتقدم إلا بالوعى والاطلاع على جذور الثقافة الإسلامية على مر العصور.
وتابع المفتى قائلًا: «إننا لا نريد أن نقف عند المسائل والتفريعات، لأننا فى حاجة إلى منهج يساهم فى تجديد التعليم والتحاور مع الشباب، لأننا في أزمة فكرية تلاحق هذا الوطن، ولا سبيل أمامنا إلا الفكر والتحاور واستماع الرأى والرأى الآخر.
وكان المؤتمر قد شهد اعتذار وزير العدل فى آخر لحظة رغم وجود اسمه فى المتحدثين.