الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمين عام جمعية أنصار السنة: خطابنا وسطى لا يحتاج تجديدًا

أمين عام جمعية أنصار السنة: خطابنا وسطى لا يحتاج تجديدًا
أمين عام جمعية أنصار السنة: خطابنا وسطى لا يحتاج تجديدًا




كتب - محمود محرم
«تجديد الخطاب الديني» يراهن عليه الكثيرون وفى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمواجهة موجة التطرف الفكرى، لكن هل ثمة تجديد للخطاب الدينى بلا مجددين؟ وهل دعاة الفكر السلفى المتواصلين مع الجماهير خارج مظلة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، يدركون سلبيات فكرهم؟ والأهم هل يقبلون بتجديده؟ أم أنهم متمسكون بخطابهم؟ للإجابة عن  تلك التساؤلات هيا بنا نسبح فى عقولهم، لنشاهد أفكارهم.

قال ياسر مرزوق الداعية السلفى وامين عام جمعية انصار السنة، أن الخطاب الدينى مجرد طريقة أو الوسيلة، لإيصال الرسالة، وبالتالى فهو  قابل للتغيير والتجديد، فالثابت الذى لا يتغير هو الدين، لكن هذا التجديد يجب أن يكون وفق ضوابط شرعية، ومنهج الخطاب السلفى لا يحتاج أى تجديد فهو يستند إلى أصول صحيحة.
وأضاف مرزوق، خطابنا يعتمد على الفهم الصحيح، ثم يطبقه تطبيقا صحيحا.. وبالتالى إن حدثت كل المراحل السابقة فى التعريف فالمنهج السلفى يجدد نفسه تلقائيا لأن مفهوم التطبيق الصحيح لابد أن يشتمل على هذا المعنى.
■ هل تؤمن بوجود ما يمكن تسميته بالخطاب الدينى؟
-  بالطبع نعم  وهو أمر مهم للغاية من وجهة نظرى
■ لماذا؟
- لأن العالم اليوم حدثت فيه طفرة هائلة فى وسائل الاتصال، فلابد لنا من مواكبة العصر والوصول إلى كل الناس، على اختلاف أحوالهم والحديث معهم كل بما يناسبه حتى تثمر الجهود وتصل رسالتنا الوسطية للدنيا بأسرها بهذا الخطاب نستطيع أن نعرف الناس بديننا أو بعبارة عصرية  هى من قبيل التجديد فى الخطاب الدينى نستطيع أن نسوق تعاليم ديننا.
■ وما مفهومك للخطاب الدينى؟
- الخطاب الدينى هو الطريقة  أو الوسيلة التى نسلكها لنشر دين الله عقيدة وشريعة ومعاملات وأؤكد أنه مجرد الطريقة أو الوسيلة إذن فهو قابل للتغيير والتجديد  لأن الثابت الذى لا يتغير هو الدين وليس طريقة إيصال الدين وتبليغه  ولكن التجديد فى الخطاب أو فى طريقة تبليغ الدين لا بد أن يكون مشروعا  لا مخالفة شرعية فيه  وذلك لأن هذا التجديد محكوم بقاعدة شرعية تقول الوسائل لها أحكام المقاصد إذن كما أن الهدف مشروع فلابد أن تكون الطريقة أو الوسيلة إليه مشروعة.
■ هل خطاب السلفيين يحتاج إلى تجديد؟  
- من وجهة نظرى هذا السؤال ابتداء هو الذى يحتاج إلى تجديد،  لأننى لا أحب هذه المسميات الكثيرة التى قد تفرق بين الناس فالناس كلهم مسلمون كما سماهم الله (هو سماكم المسلمين من قبل وفى هذا) لكن إن كان المراد بالسلفيين هو الإشارة إلى من يتبنى منهج السلف الصالح فلا مانع ولكن لا بد من تعريف هذا المنهج  فنقول المنهج السلفى: هو اتباع كتاب الله  والسنة النبوية  الصحيحة وذلك بالفهم الصحيح والتطبيق الصحيح لهذا الفهم  هذا هو تعريف السلفية الصحيحة إذن ومن خلال هذا التعريف فإن المنهج السلفى يستند إلى أصول صحيحة  فلا يعتمد على غير الصحيح ثم يفهمه فهما صحيحا  ثم يطبقه تطبيقا صحيحا   وبالتالى إن حدثت كل المراحل السابقة فى التعريف فالمنهج السلفى يجدد نفسه تلقائيا لأن مفهوم التطبيق الصحيح لابد أن يشتمل على هذا المعنى.
■ وهل الخطاب الحالي  الذى يتبناه بعض الدعاة يحتاج إلى تجديد؟
- لم أطلع على كل الطرق التى يخاطب بها الدعاة ولكن عموما نقول إن خطابهم يتفق مع التعريف الذى ذكرت فهو يجدد نفسه تلقائيا وبما يوافق الشرع الذى هو ثابت ولا يخالفه فالدين ثابت والتغيير فى الوسيلة بما هو مشروع لا بأس به لكن إن كان هؤلاء الدعاة  يتبنون مناهج خلاف ما ذكرنا فلا شك عليهم مراجعة أنفسهم
■ إذن ما الأسس التى يقوم عليها خطابكم؟
- مازلت أكرر أنه ليس خطابا خاصا بنا ولكنه خطاب دينى وسطى  يلزم الجميع  فى أصوله،  ويسعهم الخلاف فيما  أباح  لهم الشرع ووسع عليهم.
■ من أكثر اعتدالا خطاب السلفيين أم الأزهريين؟
- هذا سؤال يحتاج إلى تجديد لأنك أشعرتنى أن السلفيين فئة مختلفة عن الأزهريين وهذا مفهوم مغلوط لأن السلفية كما أسلفت لكم هى منهج منبثق ومعتمد على الكتاب والسنة الصحيحة والمتصف بالسمات السابق ذكرها والأزهر هو أهم صرح فى العالم ومهوى الافئدة لكل المسلمين يتعلم فيه الناس هذا المنهج إذن فالذى يوافق المنهج الوسطى فى خطابه الدينى للآخرين هو الأكثر اعتدالا وأنا فى الحقيقة وهذه التقسيمات والمسميات الكثيرة التى تشعر بالمذهبيات التى تؤدى إلى تفكك المجتمع فنحن نريد مجتمعا متماسكا مترابطا متحابا مستقرا منتجا يسعى فيه الناس لطاعة ربهم واتباع سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.