عبقرية «جيم هينسون» من المابيت شو إلى المجتمع الافتراضى فيس بوك

كتبت- مروة مظلوم


كيرميت الشخصية الأكثر انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعى وتجسدت فى كوميكس هو أحد أبطال «المابيت شو» شهد ميلاه الأول على يد الراحل  «جيم هينسون» الرجل الذى اقترن اسمه بـ«شارع سمسم» يتم هذا العام أربعينته أكثر من أى شيء آخر ، خشى الرجل أن يحوله «سمسم» إلى كاتب عروض عرائس للأطفال، لذا تفتق ذهنه عن عرض يمكنه من أن يكون ممتعاً للكبار والصغار على حد سواء.. وظهر «المابيت شو» إلى النور فى العام 1976 أى بعد سبع سنوات من «شارع سمسم»..
تقوم فكرة البرنامج الكوميدى الشهير على فرقة استعراضية من العرائس تقدم كل يوم عرضاً ترفيهياً .. ولا تلقى الحلقات ضوءاً فقط على العروض التى تقدمها الفرقة بل وعلى عالم الـ «back-stage» الخاص بها، علاقات أفرادها ببعض وبنجوم الحلقات .. هذا من الظاهر.. متعة البرنامج الحقيقية تبدأ عندما تتعمق فيه، وفى مجموعة الكاراكترات الغريبة المتراصة فى مكان واحد، أكبر مجموعة من الكاراكترات غريبة الشكل والمضمون يمكن تواجدها فى مكان واحد، ولأننا نتكلم عن صانع «شارع سمسم» فمن الطبيعى أن تكون معظم تلك الشخصيات على أشكال حيوانات، ما زاد من طرافة الشخصيات محدودة القدرات، خاصةً فيما يخص بعلاقاتهم ببعضهم البعض وبضيوف الحلقات، ويمكن طبعاً تصور الأشياء التى يقدمونها على المسرح والتى تثير امتعاض وسخرية «ستاتلر» و«فالدورف»- العجوزين الجالسين فى المسرح ويؤدى صوت أحدهما «هينسون» نفسه- وهما جزء لا يتجزأ من اللعبة، بعكس ما قد يتخيل من يشاهد «المابيت شو» للوهلة الأولى..
يقول «أينشتين» إن البساطة هى قمة التعقيد، وفى رأيى أن المبالغات فى رسم الكاراكترات أحياناً -إن كتبت باحترافية- هى قمة الواقع، ومخطئ من يتصور أن عالمنا الذى نعيش به حافل بأناس منمقين و«محفلطين» كالذين نراهم فى الدراما، بل يحتوى أكثر على كاراكترات لا تختلف كثيراً عن «بيجي» و«كيرميت» و«فازى بير» و«جونزو» وربما «أنيمال».. كل هذه الشخصيات وغيرها فى الواقع مستوحاة من المجتمع الأمريكى نفسه، وتحمل فى بعضها التعدد العرقى الذى لطالما ميز بلداً بناه الغرباء.
عالمنا بأسره، وبالأخص لدينا فى مصر، هو «مابيت شو» كبير..كل عام أنتم بخير..