ليلة القدر بدون «المجلس العسكري»

بدأ احتفال مصر بليلة القدر هذا العام مختلفًا عن الأعوام السابقة بداية من تبكير الموعد السنوي للحفل ونهاية بالقرارات الثورية التي تم اتخاذها من قبل الرئيس محمد مرسي بشأن إحالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان إلي التقاعد.
الحفل الذي اقيم في قاعة مؤتمرات الأزهر كان محددًا له الساعة الثامنة مساءًا بدأ في التاسعة والنصف نظرًا لتأخر الرئيس في صلاة التراويح وقام كبير من الحضور يطلب زجاجات مياه معدنية لشعورهم بالعطش كما سمع البعض الهتافات المؤيدة لقرارات مرسي. من خارج القاعة.
اللافت هذا العام عدم حضور أي من الشخصيات العسكرية من القوات المسلحة بجميع أفرعها وشعر معظم الحاضرين بذلك وكان تفسير تلك الظاهرة بالقرارات التي اتخذها الرئيس تجاه المؤسسة العسكرية.
وفي الاحتفال داعب رئيس حرس الرئيس الطالب شريف سيد مصطفي قبل تلاوته آيات من الذكر الحكيم عند دخول الرئيس وبعد أن انتهي الطالب شريف مصطفي من تلاوة آيات من القرآن  خاصة سورة القدر توجه لكي يسلم علي الرئيس وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف ورئيس الوزراء وقام بتقبيل يد كل واحد منهم وسارع الحضور بالتصفيق الحاد للطالب قبل أن يعطي خطابًا للرئيس محمد مرسي ليضعه في جيبه.
أحد أئمة الأوقاف من المنوفية ألقي شعرًا ارتجاليًا للمدح في شخص الرئيس بعدها القي مرسي كلمته للشعب المصري وحظيت جملة «نحن نتوكل علي الله في كل الأمور» بتصفيق حاد من الائمة والدعاة.
كما كان لتصريحات مرسي بشأن القبض علي عدد من الإرهابيين في سيناء مردود طيب خاصة مع تأكيده علي متابعته يوميًا بل ساعة بساعة تطورات الأوضاع الأمنية في سيناء ومحاصرة الارهاب داخل هذه المنطقة.
جاءت الإجراءات الأمنية فوق ما توقع الكثيرون حيث شدد رجال الأمن وحرس الرئاسة علي التدقيق في الدعوات ومنع دخول التليفون المحمول والكاميرات إلا بتصريح مسبق من الرئاسة.
حضر الحفل الدكتور كمال الجنزوري مستشار رئيس الجمهورية والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري وعمرو موسي والوزراء وكبار رجال الأزهر والأوقاف.