الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وثيقة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى تطالب بالتصدى للفساد وعدم المساس بالأصول العقائدية

وثيقة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى تطالب بالتصدى للفساد وعدم المساس بالأصول العقائدية
وثيقة الأوقاف لتجديد الخطاب الدينى تطالب بالتصدى للفساد وعدم المساس بالأصول العقائدية




كتب - أشرف أبوالريش
انتهت وزارة الأوقاف من البنود النهائية لوثيقة تجديد الخطاب الدينى بمشاركة علماء الدين من مصر والدول العربية واتفق الجميع على رفع الوثيقة للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وتم التأكيد من خلال الوثيقة على أن تجديد الخطاب الدينى يعنى تجريده مما علق به من أوهام أو خرافات أو فهمٍ غير صحيح ينافى مقاصد الإسلام وسماحته، وإنسانيته وعقلانيته، ومصالحه المرعية، ومآلاتِه المعتبرة، بما يلائم حياةَ الناس، ويحققُ المصلحة الوطنية، ولا يمس الأصول الاعتقادية، أو الشرعية، أو القيم الأخلاقية الراسخة.
وأشارت الوثيقة إلى أنه يجبُ أن يتجه الخطابُ الدينيُّ المعاصر إلى إقناع العقل، وإمتاع الوجدان، والرقى بالمشاعر، وتنمية  المواهب الإبداعية، والتشجيع عليها، وتعزيز المشتركات الإنسانية، وترسيخ المعانى الوطنية، وإشاعة روح التسامح والمودة بين أبناء الوطن جميعا، واحترام حق التعدديةِ الاعتقاديةِ والفكريةِ فى ضوء الحفاظ على القيم الأساسية للمجتمع وبما لا يخل بأمنه القومى.
وتنمية مهارات فهم النص فهمًا صحيحًا فى ضوء الإلمام الجيد بالثابت والمتغير، وتطبيقه على الواقع المتغير، والتدريب المستمر المتنوع، فى ضوء مستجدات العصر، وفقه الواقع، والمقاصد، والأولويات، والموازنات، والمآلات، والنوازل، على أن يتغير نظام القبول بالكليات الشرعية ليأخذ خيرة الطلاب وأعلاهم مجموعًا وبحد أدنى 70%، لا أن تكون حصة هذه الكليات هى بقايا طلاب الكليات العلمية، مع العمل على تحسين الأوضاع المادية للسادة الأئمة والخطباء بما يمكنهم من التفرغ لأداء رسالتهم النبيلة.
 وشددت الوثيقة على ضرورة تعاون المؤسسات الدينية، والعلمية، والتعليمية، والثقافية، والفنية، والإعلامية، فى إنتاج  خطاب عقلي، وعلمى، وثقافى، وديني، وتربوى، ووطنى، يتناسب مع ظروف العصر وحجم التحديات، يحافظ على الثوابت الشرعية والأخلاقية والقيمية للمجتمع، ويضع حلولاً واضحةً ومناسبةً تتسم بالمرونة والواقعية لكل ما يواجه المجتمع من مشكلات أو تحديات، مع إعادة النظر فى مكونات المناهج الدينية فى جميع مراحل التعليم بما يتناسب مع معطيات العصر ومتطلباته.
وتبنى خطاب ثقافى وفكرى يدعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الحديثة ، ويُرسخ مفاهيم الولاء الوطنى فى مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية الدولية التى لا تؤمن بوطن ولا دولة وطنية، وإنما تبحث عن خلافة أو سلطة مزعومة أو متوهمة لا تخدم مصالح دولنا، بل تعمل على هدمها لصالح قوى الاستعمار الجديد التى توظف هذه التنظيمات وتدعمها ماديًا ومعنويًا.
وقالت الوثيقة يجب حشد طاقة المجتمع كُله لمحو الفكر المتطرف والمتفلت على حد سواء، ودعم قضايا العمل والإنتاج، والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفساد، والقضاء على البطالة، بما يفجر طاقات المجتمع وإبداعاته.