السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل والصين والهند تغزو العالم طبيًا ودوائيًا.. ومصر تكتفى بالفرجة

إسرائيل والصين والهند تغزو العالم طبيًا ودوائيًا.. ومصر تكتفى بالفرجة
إسرائيل والصين والهند تغزو العالم طبيًا ودوائيًا.. ومصر تكتفى بالفرجة




حوار-  هبة فرغلى
«السياحة العلاجية» تحتاج إلى مشروع قومى تتضافر فيه كل الجهود لتجنى مصر اكثر من 2 مليار جنيه سنويا حيث ان اهمالنا لهذا الملف استفادت منه إسرائيل التى بدأت تغزو المناطق البكر فى افريقيا طبيا كما سبقتها الصين والهند دوائيا ولكن الفرصة مازالت قائمة لتعود مصر إلى ريادتها فى هذا المجال وبصفة خاصة فى مجال العلاج بـ«الخلايا الجذعية» التى اثبتت نتائج مبهرة فى علاج أمراض الكبد والمفاصل والعيون والقلب.
بهذه العبارات فجر الدكتور عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة السابق مفاجأة من العيار الثقيل خلال حواره معنا وإلى نص الحوار:
■ بداية ما الدول التى استفادت من اهمالنا للملف الصحى؟
ــ إسرائيل والصين والهند هذه الدول غزت إفريقيا والعالم كله ونحن نكتفى بالفرجه عليها الآن مرضى دول اوغندا ودول جنوب افريقيا يذهبون للعلاج فى المستشفيات الإسرائيلية كما ان الأدوية الهندية والصينيية تغزو العالم فهم ينتجون الادوية باسعار رخيصة رغم ان اسعارنا من الممكن ان تنافسهم لكننا لا نملك الوطنية خصوصًا لدى القائمين على صناعة الدواء فى مصر.
■ وما مدى فاعلية تلك الادوية الصينية والهندية؟
ـــ فاعليتها أقل من فاعلية الدواء المصرى فمن الممكن ان تقوم المسكنات بتسكين الألم بنسة 70% بدلاً من 100% وهذا ما يهم المرضى الأفارقة الذين مازالت دولهم منطقة بكر يمكننا ان نغزوها طبيا ودوائيا مثلما فعلت الهند والصين اللتين شيدتا مصانع ادوية فى المنطقة.
■ وماذا عن الخلايا الجذعية التى ذكرت بأنها من الممكن ان تعيد الريادة للسياحة العلاجية لمصر؟
ــ الخلايا الجذعية مستقبلها يعتبر ثورة فى عالم الطب وهى تستخدم فى أمراض الكبد والاعصاب والعيون والقلب والمفاصل والتيبسات المفصلية والأوردة الطرفية كما أن إنشاء بنوك للخلايا الجذعية مهم لأنه سيعيد السياحه العلاجية فى مصر مرة اخرى بنسبة 100%.
■ وهل أسعار العلاج بالخلايا الجذعية باهظة؟
ــ الأسعار ليست باهظة لكننا حسبنا التكلفة ووجدنا ان العملية تتكلف 12 الف جنيه لكل الأمراض ونحاول إدخال تلك الخدمة فى هيئة التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة وسبب تأخرنا فى ادراجها اننا ننتظر بعض الدراسات والنتائج على نجاح جراحات الخلايا الجذعية.
■  ما أكثر الدول العربية التى تنافس مصر فى السياحة العلاجية؟
ــ تعتبر الأردن من أكثر الدول منافسة فهى تمتلك «مركز الحسين» الذى يعد صرحًا طبيًا على أعلى مستوى والأردن تمنح تسهيلات للوافدين والأطباء وتخصص فندقًا للإقامة والحكومة هناك تهتم بالسياحة العلاجية وتذلل العقبات أمامها وذلك على عكسنا فإننا لدينا مشكلة بمصر.
■  وما المشكلة بمصر؟
ــ مشكلتنا تتمثل فى الصراع مع القطاع الخاص الذى يحارب الحكومة المتمثلة بوزارة الصحة ولا يدعمها مما جعل كثير من المرضى العرب يتجهون إلى المستشفيات الخاصة وليست المستشفيات الحكومية كما أن هناك إهمالاً أيضًا من الدولة فقديما كنا نخصص مكتبا للسياحة العلاجية بالمطارلاستقبال الوافدين وتوزيعهم على اماكن السياحة العلاجية ولكن الان مكتب المطار مغلق وعمليات التجارة مع الوافدين تحدث على الملأ ومجرد ان ينزل المريض العربى إلى المطار ويستقل التاكسى يبدأ الاستغلال وكل ذلك يحدث فى غياب قبضة الدولة.
■  وما الحل؟
ــ لابد من تكاتف جميع الجهود خاصة بين وزراء السياحة والصحة والداخلية وذلك لإعادة الدور الريادى لمصر مرة اخرى وضرورة حل الخلافات الشخصية  فى مجال الطب فإذا اهتمت مصر بهذا الملف فمن المتوقع أن يصل دخل السياحة العلاجية فيها إلى 2 مليار جنيه سنويًا مما يعود ذلك بالنفع على الاقتصاد المصرى.