الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غارات إسرائيلية على غزة ردا على صواريخ المقاومة

غارات إسرائيلية على غزة ردا على صواريخ المقاومة
غارات إسرائيلية على غزة ردا على صواريخ المقاومة




كتب - محمد عثمان وأميرة يونس ووكالات الأنباء
شن الطيران الإسرائيلى فى وقت مبكر من صباح أمس سلسلة غارات على قطاع غزة طالت مواقع تدريب عسكرية ومناطق زراعية، وسط استمرار تحليق المقاتلات فى أجواء القطاع.
واستهدفت الغارات مواقع تدريب تابعة لـ«سرايا القدس» قرب مطار غزة المدمر فى رفح جنوبى القطاع، ومواقع تدريب أخرى لسرايا القدس وكتائب «القسام» فى كل من خان يونس جنوبى القطاع وبلدة بيت لاهيا شمالاً، فيما تعرضت بعض المواقع المستهدفة لأكثر من غارة.
وأفادت مصادر إسرائيلية بسقوط 4 صواريخ فى مناطق مفتوحة جنوبى إسرائيل، لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار، وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن صاروخًا واحدًا فقط سقط فى إسرائيل.
ولم تعلن أى جماعة فى قطاع غزة على الفور مسئوليتها عن إطلاق الصاروخ، فى حين تكهنت مصادر إعلامية بأنه ربما كان صاروخا أخطأ مساره ولم يكن موجهاً ضد إسرائيل.
ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلى أن الغارات حققت أهدافها بدقة بعد أن استهدفت موقعًا تابعًا لـ«سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة «الجهاد الإسلامي» فى رفح، وموقع عسكرى شرق مطار غزة، ومواقع لكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس شمال القطاع.
فيما أكدت أن مصادر سيادية مصرية خاطبت الجانب الإسرائيلى بعد شن الغارات على قطاع غزة لوقف إطلاق النار، والالتزام بضبط النفس.
ومن جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلى «موشيه يعالون» إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدى أمام أى حادث إطلاق نار يستهدف مواطنيها من قطاع غزة، وأنها ستقوم بالرد المناسب بمنتهى الشدة والصرامة فى حال تم اختراق التهدئة، معتبرًا أن حركة حماس هى المسئولة، عما يجرى فى القطاع، ويجب عليها عدم اختبار إسرائيل وعدم القيام بأى استفزازات أخرى.
فيما سخر وزير الخارجية الإسرائيلى السابق «أفجدور ليبرمان» من رد حكومته على إطلاق القذائف، قائلاً: إن رد إسرائيل «وهمى» مثل حكومتها، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» بالضعف وأنه لا يعتزم اتخاذ خطوات حاسمة لتفكيك سلطة حماس فى قطاع غزة.
وهدد وزير الطاقة «يوفال شتاينتس» أنه فى حال لم تقم حماس بدورها فى كبح جماح التنظيمات الإرهابية فى قطاع غزة، فستضطر إسرائيل إلى تقويض حكمها فى القطاع، وأن حماس تدفع إسرائيل بين حين وآخر إلى ردعها من خلال عملية عسكرية .
ومن جانبها قالت رئيسة حزب «ميرتس» النائبة زهافا جالؤون إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أعلن بعد المواجهة الأخيرة فى القطاع أنه تمكن من تركيع حماس وتعهد بجعل قطاع غزة منزوع السلاح.
واعتبرت جالؤون أن استخدام القوة لن يضمن الهدوء وبالتالى يتعين على إسرائيل العمل على إعادة إعمار قطاع غزة والسعى للتوصل إلى تسوية سياسية تستند إلى مبادرة السلام العربية.
وقالت وزيرة الثقافة والرياضة، ميرى ريغف: «على دولة إسرائيل أن ترد على أى مصدر نيران يُطلق نيرانه باتجاه مواطنى دولة إسرائيل».
فى سياق متصل قال مصدر فلسطينى إن حركة حماس اعتقلت أمس عددًا من أفراد المجموعة التى أطلقت أمس القذيفة الصاروخية على الأراضى الإسرائيلية.
وبحسب الإذاعة العبرية أضاف المصدر يقول إن حماس نشرت أيضًا قواتها فى المنطقة بهدف ضمان استمرار التهدئة ومنع تصعيد الموقف.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت القوى كافة فى قطاع غزة إلى الالتزام بما تم التوصل إليه عبر الوساطة المصرية بشأن التهدئة وعدم إعطاء أى مبررات لإسرائيل لشن عدوان من جديد على القطاع وإتاحة المجال أمام القيادة الفلسطينية لمتابعة عملها على الصعيد السياسى والدبلوماسى.
من ناحية أخرى أكدت منظمة العفو الدولية أمس أن حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، استخدمت الصراع مع إسرائيل فى القطاع لـ«تصفية حسابات» مع خصومها الفلسطينيين وقامت بإعدام 23 شخصاً على الأقل فيما يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب.
وندد تقرير جديد صادر عن المنظمة غير الحكومية، ومقرها لندن، حول حرب غزة فى الصيف الماضي، واصفًا إياها بـ«الحملة الوحشية لاختطاف وتعذيب وارتكاب جرائم ضد فلسطينيين متهمين بالتعاون مع إسرائيل» من جانب حماس.
ويورد التقرير «إعدامات جماعية لـ23 فلسطينياً على الأقل واعتقال وتعذيب عشرات آخرين».