الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء أمنيون وسياسيون: الغرب يكرر محاولات تدمير الجيوش العربية لصالح إسرائيل

خبراء أمنيون وسياسيون: الغرب يكرر محاولات تدمير الجيوش العربية لصالح إسرائيل
خبراء أمنيون وسياسيون: الغرب يكرر محاولات تدمير الجيوش العربية لصالح إسرائيل




كتب ـ هبة سالم  ـ ومحمود محرم
حذر سياسيون وخبراء أمنيون من مخططات غربية، لإثارة الفتن الطائفية، لتفكيك الدول، وما تبقى من جيوش  بالمنطقة، خاصة الجيش المصرى، والجزائرى والأردنى، بعد نجاحهم فى تفكيك الجيش العراقى وانهاك الجيش السورى وتدمير الليبى.
وقال الخبراء تعقيباً على خبر انفردت به «روزاليوسف» أمس بشأن تدريب عدد من الشباب من ست دول عربية على أساليب ما أسموه بـ«التغيير السلمى» عبر برنامج بالمغرب ممول من جهات أوربية تحت اسم «هنا الشباب»، حضره ثلاثة من إسرائيل تحت صفة صحفيين، أن تلك المؤامرات تأتى ضمن حروب الجيل الرابع، التى تسقط فيها الأعداء الدول المستهدفة بلا عنف ولا تدخلات عسكرية، بما يحقق لهم أهدافهم دون تحمل خسائر.
وقال اللواء السيد الجبري، الخبير الأمني، رئيس حزب المصرى، إن حرب الجيل الرابع، التى تقف خلفها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها فى الغرب، تعتمد على زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن الطائفية الداخلية، وخداع الشباب باسم تغيير الحكومات والثورات لاسقاط مؤسساتهم ودولهم، وهذا التدريب الذى يتلقاه الشباب المغرر بهم تتضمن 142 خطوة لاسقاط الأنظمة، تبدأ بالهجوم على القوات المسلحة والشرطة والقضاء ورموز المجتمع، باستخدامم آليات الاحتجاج السلمى والجرافيتي، وتنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة عبر اثارة فتن مذهبية وطائفية وعرقية.
ويرى اللواء عبدالمنعم قاطو الخبير العسكرى أن تلك المؤامرات يقف خلفها ويديرها المخابرات الأمريكية، لتصعيد التيارات الدينية، لإقامة دولة إسلامية على نسق الدولة العثمانية القديمة، مسيطر على قياداتها، لتنفيذ أجندة أمريكا وخدمة مصالحها فى المنطقة.
وأضاف قاطو، ضمن الأهداف إضعاف كافة الدول المحيطة بإسرائيل لتكون هى الدولة الأقوى فى المنطقة مشددا على أن ثورة 30 يونية احبطت تلك المخططات ومن ثم يسعون إلى تنفيذ مخطط جديد، لتنفيذ ذات الأهداف التى فشلت فى تحقيقها فى مصر فى السنوات الثلاثة الماضية.
وشدد قاطو أن تلك المؤامرات ستفشل كون الطابور الخامس تحت سيطرة اجهزة الدولة المصرية، داعيا إلى ضرورة تعزيز الإيمان بالدولة الوطنية والقومية العربية.
ومن جانبة قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك الكثير من الإصلاحات التى يجب العمل على تحقيقها، والإيفاء بمتطلبات الشباب من اصلاح حقيقى وعدالة اجتماعية، حتى لا يستغل البعض مطالب الشباب المشروعة فى تحقيق اهدافه، وليس كل مؤتمر يندرج تحت بند المؤامرة.
وقال عبدالله حسن رئيس مجلس إدراة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، إن هناك مخططًا كبيرًا، لتفتيت دول الشرق الأوسط إلى دويلات متناحرة ومتصارعة طائفياً، بغية تحقيق تفوق نوعى لإسرائيل، وتعطيل التنمية فى البلدان العربية للاستيلاء على ثرواتها ومقدراتها الاقتصادية والتاريخية.
وأضاف حسن إنهاك الدول العربية وإشعال الحروب بها، يجعل منها مجرد أسواق لتصريف منتجات الغرب، وفى المقدمة منتجاتهم من السلاح وآليات الدمار، فيما ينشغل العرب بالحروب يبيع لهم الغرب الغذاء والسلاح، كما حدث فى العراق من قبل النفط مقابل الغذاء.
وشدد حسن على أن الشعب المصرى والجيش بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى نجحوا فى إحباط تلك المخططات بثورة 30 يونيو.
وقال القيادى المنشق عن الجماعات الجهادية صابرة القاسمى: إن مؤتمر الشباب بالمغرب محاولة لتكرار مخطط صربيا، لإعادة سيناريو 25 يناير، والذى سبقه عقد عدة دورات ومؤتمرات امريكية فى 2005 و2007، وصولا للفوضى الخلاقة.
وأضاف القاسمى: أمريكا تسعى إلى إثارة الفوضى بالوطن العربى عبر تأجيج الصراعات وإثارة الشباب، مضيفًا يجب الاهتمام بالشاب وتحقيق طموحه عبر الدولة الوطنية حتى لا يقع فريسة للمؤامرات.
وقال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير السياسى: إن عقد مؤتمر للشباب بالمغرب والإصرار على حضور اسرائليين يؤكد أن الهدف ليس بريئاً وأن ما يحدث هو حلقة جديدة فى مسلسل المؤامرات على المنطقة العربية خاصة مصر  التى تعد عماد المنطقة العربية.
وأضاف اللاوندى، تنركيزهم على الشباب يؤكد نظرتهم المستقبلية بعد فشلهم فى اختراق الجيل الحالى.
ومن جانبه قال الباحث السياسى طارق أبوالسعود: الاتحاد الأوروبى يستهدف تقسيم الوطن العربى، فأمريكا لا ترغب فى الخروج من المنطقة وستواصل محاولات السيطرة عليها، وتسعى لذلك عبر تأجيج الاحتجاجات الفئوية والمطلبية وتدريب الشباب على ذلك.