الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حق الدم يشعل الثأر بين القبائل السيناوية




في تطور خطير لمجري الأحداث في شبه جزيرة سيناء بدأت الجماعات المتطرفة اللجوء لاستراتيجية إرهاب مشايخ القبائل المناصرين لقوات الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب وتصفيتهم جسديا، حيث قام المتطرفون في الواحدة من فجر أمس باغتيال الشيخ خلف المنيعي أحد وجهاء ومشايخ قبيلة السواركة ونجله محمد المنيعي 22 عاما بعد أن أمطرهم مسلحون بالرصاص خلال عودتهم إلي منزلهما عقب انتهاء مؤتمر جماهيري نظمه الشيخ خلف بمنطقة المهدية التي تبعد 10 كيلو مترات عن مدينة الشيخ زويد.
 
 المنيعي أبدي خلال المؤتمر تأييده الكامل للجيش والشرطة في ملاحقتهما للإرهابيين واقتلاع جذور التطرف ودعا خلاله قبائل سيناء لمساندة قوات الأمن في محاصرة الإرهاب.
 
 ولقي المنيعي ونجله مصرعهما علي الفور بمنطقة الخروبة المجاورة للطريق الدولي بين العريش ورفح، فيما أكدت زعامات قبلية بأنها لن تترك حق الدم وسنلاحق الإرهابيين وكل من يساندهم وسط مخاوف البعض من أن يتورط متشددون من القبائل في حرب أهلية مع تزايد استهداف شيوخ ووجهاء القبائل.
 
 يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر أمنية قيام مسلحين يستقلون دراجات بخارية بمهاجمة قسم ثان العريش ، لكنهم فروا بعد تعامل قوات تأمين القسم معهم، فيما أصيب جندي بشظايا خلال المواجهة، وقامت دبابة ومدرعة بالالتفاف حول القسم لتأمينه.
 
 وأشار عودة مهاجمة قسم ثان العريش واغتيال أحد مشايخ القبائل ونجله إلي تغلغل الجماعات الارهابية في قلب التجمعات السكانية في سيناء وليس فقط وسط الجبال الوعرة كجبل الحلال، وهو ما يعني احتمال وصول المتطرفين للمنشآت الحيوية خاصة مع توارد معلومات عن اعتزام الجماعات تنفيذ عمليات واسعة في عيد الفطر المبارك ردا علي عمليات «نسر» لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية.